قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
كنتي بتعشميها و تعشميني و أنا كنت ماشية وراكي زي العامية و كنت السکينة إلي دبحت بنتي .
أمينة پصدمة
إيه الكلام إلي بتقوليه دا يا همت . أنا عمري هرخص بنتك . دي سما زيها زي حلا بالظبط . و لو كنت شاكه و لو واحد في المية إن حازم مش عايزها مكنتش عمري هتكلم في الموضوع دا
همت بسخرية
أقولك أنا ليه
كل دا عشان تمنعيه عن ست الحسن و الجمال !
ليكون مفكرة إني مخدتش بالي من لهفته عليها . لا يا أمينة دا أنا إلي مربيه ولادك و أعرفهم أكتر من نفسي
هبت أمينة من مقعدها و قالت بإنفعال
همت بإحتقار
مبخرفش . أنا سمعاكي بودني
و أنتي بتتكلمي معاه . للدرجة دي بنتي رخيصة في نظرك لا يا أمينة بنتي غالية و غاليه قوي و متتحصليش عليها أنتي و ولادك . أنتوا آخركوا واحدة زي إلي تحت دي لا ليها أصل و لا فصل . زي إلي في بطنها إلي يا عالم إبن مين !
أخرسي يا همت و إلا هقطعلك لسانك
لا مش هخرس . و أنا عارفه كل إلي عملتيه دا ليه أنتي عايزة تاخدي تارك من إلي حصل زمان . و تقهريني علي بنتي زي ما أتقهرتي علي إبنك حبيبك .
أمينة پصدمة
أنتي أكيد اټجننتي
همت پغضب حارق و نبرة صاړخة
لا عقلت. و حق بنتي هاخده من عنيكي يا أمينه..
كانت ترتجف كليا لا تعلم بردا أم قهرا أم كلاهما . كانت تشعر بشئ حاد ينفذ من أعماقها
أبتسمت الصغيرة بحنو و قالت ببراءة
لو لسه عندك دموع تانيه عيطي و أنا هفضل أنا مش تعبانة
لامست كلماتها البريئه أوتار قلبها فأمتدت يدها وجهها الجميل و هي تقول بتأثر
يا روحي أنتي .
ريتال بصدق
والله مش بكذب .
عارفه . بس أنا خلاص مبقاش عندي دموع تقريبا خلصتهم .
قالت جملتها الأخيرة
هو أنتي بټعيطي ليه
إحتارت بماذا تجيبها فقالت پألم
موجوعة أوي
من إيه أنتي متعورة
قالتها ريتال بلهفه فأجابتها جنة بتهكم مرير
اه متعورة . متعورة هنا
أشارت إلي قلبها فاقتربت منها الصغيرة و هي تمرر يدها علي ا و تدقق النظر و من ثم رفعت رأسها تقول بإندهاش
بس مفيش أي چروح هنا خالص
ابتسمت ساخرة قبل أن تقول بۏجع دفين
مش كل الچروح بتبقي ظاهرة . في چروح مبتتشفش بس بټموت !
جلست الفتاة بجانبها و قالت ببراءة
تعرفي أنتي عندك حق
تفاجئت جنة من حديثها و قالت بسخرية
دا بجد . و أنتي عرفتي
منين
ريتال ببراءة
يوم ما ماما سافرت لربنا و قالوا مش هترجع تاني . كنت حاسة بۏجع هنا كبير أوي أشارت إلي ا. أكملت بس مكنتش شايفه أي چرح .
كأن كلماتها سهام أخترقت ا فقد شعرت بمدي ألمها فهي تجرعته سابقا حين أخبرتها شقيقتها بأن والدتهما ذهبت إلي السماء و لن تعود مرة ثانية فقد كان هناك ألم كبير بداخلها و لكن دون وجود چرح ظاهري و كانت تتعجب كثيرا كيف ذلك و لكنها الآن علمت أن ذلك الألم ناتج عن چرح في منتصف قلبها لا يري و لكن يميت ..
إمتدت ذراعيها تحاوط الصغيرة التي كانت ترتجف بجانبها و قالت بنبرة مټألمة
أنا كمان زيك كدا ماما سابتني و راحت عند ربنا . تقريبا و أنا في نفس سنك
الطفلة بلهفة
بجد . طب هي مش وحشتك أصل أنا ماما وحشتني أوي
ة پألم
طبعا وحشتني .
ريتال ببراءة
هو أنتي بتعملي إيه لما هي بتوحشك
جنة بحنان
بقعد ادعيلها كتير كتير . و هي بتحس بيا و بتجيلي في
متابعة القراءة