قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
ضړب ثباتها الهش فوجدت نفسها تندفع إليه رغما عنها تحيطه بذراعيها و كل خلية بها مشتاقه لدفء وجوده و عذوبه رائحته التي افتقدتها كثيرا..
كان استقبالا حارا لم يتوقعه حتى بأحلامه. فطوال طريق سفره كان يفكر كيف سيراها دون أن يحتجزها بين ذراعيه يبثها أشواقه العاتية من أين يأتي بتلك الصلابة التي تجعله يتجاهل وجودها وأخذ يشدد بقوة علي قلبه ويذكره ب جراحه النازفة منها حتي لا يضعف و لكنها فاجأته بحق.
حمد لله عالسلامه..
الله يسلمك
هكذا أجابها بينما التقمت عينيه تلك التي كانت تناظر ما يحدث پغضب مقيت لم تستطيع التحكم به إذ قالت بلهجة تقطر سما
تعاظم الڠضب بداخله لدى سماعه حديث همت الذي لاقى صداه على ملامحها
التي بهتت و امتقعت خزيا مما جعله يقول بفظاظة
والله العروسه في بيتها تعمل اللي يعجبها واللي عنده ډم و بيكسف يدور وشه الناحيه التانيه و يحط لسانه في بقه..
بالراحة يا سالم عمتك متقصدش بس اصل المشاعر و الاحاسيس دي حاجه جديدة عليها. فتلاقيها مستغربة بس ..
امتقع وجه همت من حديث أمينة التي كانت تتقصد به ما حدث بالماضي فالتفتت تناظرها بحنق تجلي في نبرتها حين قالت
و مين يشهد للعروسه. و على رأيك عمته غلبانه معشتش المشاعر دي عشان فضلت ابوها و أخواتها علي سعادتها و طرمخت علي حاجات كتير اوي كانت ممكن تقلب الموازين. و قالت يا بت بلاش خړاب بيوت..
مش عايز هري كتير .. كل الي عنده كلمه يخليها لنفسه.. و الي مخبي حاجه في قلبه يخليها جواه احسنله..
أنهى كلماته و
التقمت عينيه سليم الذي كان يهبط الدرج فوجه حديثه إليه قائلا
تعالي ورايا عالمكتب
اطاعه سليم و دلف الاثنان الي المكتب وكان أول من تحدث هو سليم الذي قال بنفاذ صبر
في البيت مش مريحة. عمتك عامله حزب هي و شيرين و امك و فرح و جنة حزب. و كدا مش صح
اجابه سالم بفظاظة
سيبك من هري الحريم دا و قولي نويت تنزل القاهرة امتى
كلمت الدكتور امبارح و مفروض هنروح اخر الاسبوع عشان يحدد معاد بدايه الجلسات..
انهى جملته بينما زاغت عينيه مما جعل الشك يتسرب إلى قلبه فقال بنفاذ صبر
تحدث سليم بهدوء
بصراحه حسيت أن جنة محتاجه فرح تكون جمبها خصوصا في الأول . مش عارف الحل بس .
الحل انك متحسش..!
هكذا قاطعه سالم بحنق ثم أردف بفظاظة
عايش عمرك كله من غير احساس و كنت شغال زي الفل . كمل بقي علي كدا..
أوشك سليم أن يطلق ضحكه قويه علي ملامح اخيه الذي كان الامتعاض يلون معالمه ولكنه حاول قمعها بشتي الطرق و لكنه لم يفلح خاصة حين سمعته يتمتم بحنق
قال عايزه فرح معاها.. انا لو سارق فلوس الجوازة دي مش هيحصل معايا كدا..
أفلتت ضحكه قويه من بين شفتيه ف شيعه سالم بنظرات حانقة جعلته ېقتلها في مهدها ثم أردف بجدية
المهم .. عرفت اهل البنت اني هكون علي تواصل معاهم
عرفتهم.. و مش محتاج أحذرك اوعي جنة تحس بحاجه ..
سليم بلهفه
لا طبعا. وانا اهبل ..
ناظره سالم بسخط قبل أن يقول بجفاء
مروان فين
انجري قدامي.. بنت مين في مصر عشان يجيلك مقالم و كراريس ب تلت تلاف جنيه
هكذا كان يتحدث و هو يجذب ريتال من ملابسها فصاحت الأخيرة قائله بتصحيح
مقالم و كراريس ايه يا عمو اسمها سابلايز..
ايه سا ايه يا عنيا سابلايز . الله يرحم ابوكي . كان بيروح المدرسة بشنطة بلاستيك..
هكذا تحدث حانقا فقالت غاضبة
ماتقولش علي بابي كدا..
بابي.. عيشي عيشة اهلك يا ريتال. عشان اللي جاي مرار يابنتي. و أنت مقبلة عالحياة اوي و دا مش صحيح.
هكذا تحدث بامتعاض فأجابته بعفوية
يعني اعمل ايه مروحش المدرسة مثلا
وهو يعني اللي اتعلموا خدوا ايه انا مثلا قدامك اهوة. قعدت في ابتدائي تمن سنين و في اعدادي ستة و في ثانوي خمسه و في جامعه ييجي خمستاشر و في النهاية خدت ايه يعني حتى حتة البت الي بحبها مش عارف اعلقها.. حاجه تحزن .
انفلتت ضحكه قويه من فم ريتال التي قالت باندهاش
قعدت كل دا في التعليم يا
عمو
ايوا بس دا مش معناه اني كنت خايب! لا طبعا كنت شاطر لدرجة أنهم كانوا ماسكين
متابعة القراءة