قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
فهل حقا أغلقت الباب بوجهه !
تلك التي لا يعرف ماذا يسميها تخرج بهذا الرداء الڤاضح لتفتح الباب و تطيح بثباته أمام سحرها الفتاك ثم تأتي من بعدها لتغلق الباب بوجهه بتلك الطريقه
قام بصفع جبهته پعنف و ألتف عائدا خطوتان للخلف و هو ېعنف نفسه قائلا
غبي ! مكنش لازم تخبط بنفسك عليها. كان مفروض تبعتلها الخدامه تقولها أنك عايزها . أديك أديت الفرصه لوحده متخلفه زي دي تقفل الباب في وشك .
تجمدت في مكانها لثوان حين باغتها بسؤاله الغير متوقع و ناظرته پصدمه
بينما عيناه تناظرانها بتفحص لكل همسه تصدر منها .
طال صمتها للحد الذي جعله يقترب منها و هو يقول بلهجه فظه
لآخر مرة هسألك ساندي بتهددك بأيه
أخيرا إستطاعت إخراج الحديث من بين فقالت بإرتباك
سليم بفظاظه
مش مسموحلك تسألي مسموحلك تجاوبي و بس !
عادت جميع حواسها إلي العمل و أزداد ڠضبها من حديثه فقالت بتهكم
و مين إللي حط القوانين
دي
سليم بإختصار
أنا !
جنة بجفاء
يبقي تطبقها علي نفسك مش عليا !
أوشك علي الحديث فسمره صرخه قويه جاءت من أمام القصر فجفل الإثنان و هرولا إلي مكان الصړاخ فوجدوا ساندي التي وقفت متسمرة و عيناها تكاد تخرج من محجريهما تناظر البوابه أمامها فالتفتت جنة حيث كانت تنظر فإذا بالډماء تتجمد في عروقها من فرط الصدمه و ضړب عقلها سؤال مباغت و هو
يتبع ....
الفصل الحادي عشر
إن أردت الفوز بالجنة فعليك
طرق باب الصبر. و ياله من باب بدايته طريق شاق مؤلم. فكل شئ يناله الإنسان في هذه الحياة لابد و
أن له ضريبه و الإبتلاءات ماهي إلا ضرائب مقدمه يدفعها الإنسان كلا علي حسب قدره و أقسي تلك الإبتلاءات هي التي تصيب القلب فتدميه و تهلكه و لكن أقوى القلوب من يتخذ الصبر مذهبا فيقاوم و يقاوم حتي يصل إلي النهايه و بمجرد أن يصل تنمحي جميع الآثار و الندوب التي تركتها بصمات رحلته الشاقه إلي جنة أعدت للصابرين ...
حازم!
قالتها ساندي ب شفاه مرتعشه و قلب ينتفض پعنف عندما رأت ذلك الشاب الذي لم تر إلا ظهره واقفا بجانب سيارته عندما أوشكت علي المغادرة فقد بدا كثير الشبه بالحبيب الراحل مما أدى إلى صړخة قوية تخرج من
بين علي إثرها هرول كلا من سليم و جنة التي تسارعت أنفاسها و هدرت الډماء بعروقها بينما عيناها تطوف فوق ملامح ذلك الغريب الذي كان من ظهره يشبهه كثيرا للحد الذي جعلها تتساءل پصدمه
مروان.. حمد لله عالسلامه
تجاوزها و تقدم سليم للترحيب بهذا الغريب الذي أقترب منه يعانقه بحرارة و هو يقول بشوق
الله يسلمك يا
سليم . وحشتني جدا
أبتعد عنه سليم و هو يبادله الشوق قائلا
أنت كمان ليك وحشه . دا مروان إبن عم حازم !
قالها سليم حين إلتف موجها نظراته لكلا الفتاتين و إستقرت عند جنة التي طالعته پغضب حين شعرت بسخريته التي تجلت علي ملامح وجه و كأنه يخبرها بأن من يحب لا يخطئ فيمن أحب أبدا
لم يكد ينهي جملته حتي تفاجئ من هذا الصوت الطفولي الرقيق لتلك الفتاة الصغيرة الجميلة التي إنسلت من الباب الآخر للسيارة و إستدارت تقف بجانب مروان و كأنها تحتمي به فنظر إليها سليم پصدمه تحولت إلي عطف و إمتدت يده تداعب خصلاتها البنيه المجعدة و هو يقول بحنان
أهلا يا ريتا .. حمد لله عالسلامه .
لم تجبه بل أكتفت بهز رأسها لترد تحيته و إزداد إلتصاقها أكثر بمروان الذي إمتدت يداه ټحتضنها و نظر إلي سليم نظرات ذات مغزى فهمها علي الفور فتنحي يفسح الطريق و هو يقول
أدخل لماما و البنات جوه دول هيفرحوا أوي لما يشوفوك .
أختتم جملته و توجهت أنظاره إلي تلك التي
كانت ملتزمه الصمت و لكن عيناها عكست صراع داخلي و مشاعر كثيرة أولهما الخيبه و آخرهما القهر و من دون أي حديث توجه مروان الذي حمل الطفله مضيقا عيناه و هو يفرقها بين
متابعة القراءة