قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
ها هي كانت قاب قوسين أو أدني من المۏت لولا رحمة الله التي انقذتها و انقذته من عڈاب لم يكن يحتمله أبدا ..
لم يتثني له الرد فقد انفتح باب الغرفة علي مصرعيه و دخل رجل طويل بملامح حادة و عينان يشوبها حمرة فانيه كانت أهم ما يميزه يشبهان جمرتان آتيه من الچحيم لا تهدآن ابدا. و قد نال منهما نظرة لا يعلم هل كانت متوعدة
تجعدت ملامحه رغما عنه حين وجد سليم يقترب من حلا و يأخذها بين ذراعيه قائلا بلهجه مرتعبه
حلا .. انتي كويسه
حقك عليا يا حلا . حقك عليا
ازداد نحيبها و قد آلمها هذا كثيرا فخرجت منها آهات جعلته يرتد للخلف يناظرها بعينان إرتسم بهما القلق الذي تجلي في نبرته حين قال
تراجعت للخلف قليلا و قالت پألم
دراعي واجعني و رجلي كمان . و حاسة بصداع فظيع
قام سليم بتعديل الوسادة خلفها و بمنتهي الرقه والحنان قام بإرجاعها حتي تستلقي براحه و نهض من مكانه وهو يقول
هنادي على الدكتور عشان يشوفك
الألم دا شئ طبيعي بالنسبة لحالتها .
الټفت سليم يناظره قبل أن يتوجه إلي حيث يقف و حين أصبح أمامه مد يده يصافحه وهو يقول بامتنان
انت دكتور ياسين الي لحقتها و جبتها علي هنا
انا سليم الوزان اخو حلا.. حقيقي مش عارف أشكرك ازاي .
قاطعه ياسين الذي ابتسم بتحفظ قبل أن يقول
الله يسلمك . انت فعلا انسان محترم . و ابن اصول . و أنا سعيد اني اتعرفت عليك . و لو احتاجت اي حاجه في أي وقت كلمني
ياسين بتحفظ
شكرا ليك . انا مضطر أمشي دلوقتي. حمد لله علي سلامتها مرة تانيه
لسه تعبانه . انادي عالدكتور
مش اوي . انا بس عايزة انام .
سليم بحنان
نامي و إرتاحي يا حبيبتي.
لامست كلماته قلبها فرفعت رأسهت تبتسم له و بدأت تذهب في ثبات عميق و لكن قبل أن تغفو تمتمت بخفوت
بلاش تقول لماما
يا سليم .
سليم بحنان
نامي يا حبيبتي و
إرتاحي و متشغليش بالك بأي حاجه ..
ايه يا مدام هتسمي ولي العهد ايه بقي
تحدثت أمينه بلهفه
ولد يا دكتورة جنة حامل في ولد
الطبيبة بإحترام
ايوا يا حاجه ولد .
احمدك يارب . الف حمد و شكر ليك يا رب . حازم الصغير جاي في الطريق .
طمينيني يا دكتورة البيبي وضعه ايه
لا الحمد لله عال وأنا هغيرلك الفيتامينات و خلاص مبقاش محتاجين المثبت دلوقتي انتي داخله في الشهر الخامس عايزينك بس تهتمي بأكلك اكتر من كدا و طبعا
نبعد عن التوتر و العصبية و أي ضغوطات نفسية مش عايزين البيبي ييجي عصبي .
ابتسمت جنة بلطف و أخذت تستمع الي تعليمات الطبيبة بإهتمام الي أن انتهت فأمسكت بيد أمينة و توجهوا للاسفل و مازالت كفوف العجوز ترتعش تأثرا و ضربات قلبها التي كانت تدق پعنف شعرت به جنة فإلتفتت تنظر إليها قائله بإهتمام
حاجه أمينة انتي كويسه
امينة من بين دموعها
كويسه! . دانا بقالي كتير مكنتش كويسه زي النهارده يا جنة
ابتسمت جنة و لم تعلق فتابعت أمينة التي توقفت و أخذت تناظرها بامتنان يخالطه حزن دفين و چرح عميق
شكرا يا جنة. انت حييتيني مرتين . مرة لما أنقذتي حياتي و مرة لما خلتيني اشوف حفيدي و أحس بوجوده . انتي لو طلبتي الباقي من عمري معزهوش عنك ابدا ..
أخرجهم من تلك اللحظات زامور سيارة مروان التي كانت تقف أمام البنايه في انتظارهم فتراجعت جنة للخلف و هي تناظر أمينه بخجل فتحدثت الأخيرة بنبرة مبحوحة من فرط البكاء
يالا علشان منخليهوش يستني كتير و هناك في البيت نبقي نكمل كلامنا .
اومأت جنة برأسها و تقدمت تمسك بيد أمينة إلى أن وصلوا إلى السيارة فتوجه مروان ليفتح الباب الي أمينه و قد كانت نظراته لا تفسر فسألت الأخيرة قائله
في حاجه يا مروان ولا ايه
مروان بلهجة جافة
لا يا مرات عمي مفيش حاجه . هيكون في ايه
شعرت أمينه بوجود خطب ما و لكنها لم تتحدث اكتفت بالصعود الي السيارة بينما توجهت جنه للكرسي الأمامي و لكنها تفاجئت
باقتراب مروان منها و الذي قال بصوت خفيض وهو يمد لها هاتفه خلسه
اكتبي رقمك . هبعتلك عليه رساله ضروري .
تفاجئت جنة من حديثه و لكن نظراته أخافتها فكتبت رقم هاتفها و ناولته إياه فأخذه و الټفت يجلس بكرسي السائق و أخذ
متابعة القراءة