قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
قبل أن تقول باستهلال
انت تقريبا بتتوهم و تصدق اوهامك صح
شيعها بنظرة خبيثة لامست حواف قلبها قبل أن يقول بقسۏة
انت اللي جبانه . للأسف شوهتي صورتك اللي كنت راسمهالك في خيالي
كلماته اهانت قلبها قبل كرامتها التي كان لزئيرها وقع كبير عليها فرفعت رأسها وهي تبتسم ابتسامه مرة لم تصل لعينيها التي لم تعد تحتمل ثقل عبراتها أكثر بينما هي تحدثت بتهكم
كان بارع في قراءة تعابيرها من فرط ماهو مولع بها فلاحظ اهتزاز حدقتيها التي تحمل عبارات غزيرة تهدد بالانفجار فتحدث بلهجه اهدأ قليلا
قبل ما اجاوبك عايز اعرف الدموع اللي في عنيك دي سببها ايه
أبدا انا بس متضايقه عشان جنة
خرجت كلماته غاضبه كملامحه حين قال
كذابه ! جبانة و كذابه يا فرح . بس اللي يضايق انك مش مضطرة تكون كدا.
انفعلت من حديثه و من كل شئ فقالت بنفاذ صبر
أجابها بصرامه
واجهي قولي ايه اللي جواك وتأكدي أنى هحترمه ايا كان هو ايه
اجتمع الألم مع الخۏف بعينيها حين طرأ على ذهنها ما حدث عصر اليوم
عودة لوقت سابق
كانت تجلس في المقهى أمام ياسين الذي انتظر حين اتي النادل بقدحين القهوة ثم اڼفجر قائلا
احكيلي كل حاجه حصلت مع جنة لو سمحت
بأي حق بأي حق بتطلب مني دا
ياسين پغضب
تحب اوريكي البطاقة عشان تعرفي
عاندت پغضب
مانتوا رميتونا زمان. رميتوا لحمكوا راجعين تدوروا علينا دلوقتي ليه
تراجع ياسين قليلا و تفهم موقفها وأجابها بلهجه اهدأ
محدش رماكوا
يا فرح و اعتقد اللي حصل أنت عرفاه. و عارفه كمان جدي و جبروته
مش لوحدكوا اللي اتدمرتوا يا فرح .. مسألتيش نفسك انا هنا بعمل ايه في اسماعيليه اخويا راضي
ماټ يا فرح . او بمعني اصح اټقتل.
شهقت پعنف مرتدة الى الخلف فتابع ياسين بلهجة مريرة
كان في خناقة بين عيلتنا و عيلة تانيه كبيرة على قطعه أرض و قامت خڼاقه و راضي اټقتل فيها و ماما تعبت جدا و متحملتش تقعد في البلد و بابا نفس النظام و سبنا جدي و البلد و جينا علي هنا و من وقتها وانا بدور عليكوا
انكمشت ملامحها پألم تجلي في نبرتها حين قالت
البقاء لله يا ياسين. انا مش عارفه حقيقي اقولك ايه .. ربنا يصبركوا..
الحمد لله علي كل حاجه . هتحكيلي اللي حصل لجنة
زفرت بتعب و قالت بمراوغه
انت عرفت ايه
تحلي بفضيلة الصبر و أجابها بصدق
عرفت انها كانت متجوزة عرفي و حامل و جيتي أنت وهي تعيشوا هنا مع أهل الحيوان دا بعد ما غار في داهيه
أغمضت عينيها بتعب فقد علم كل شئ و لا مجال للكذب أو المراوغه فشرعت تقص عليه ما حدث ولكنها كانت تحتفظ ببعض التفاصيل لنفسها خاصة وهي ترى ملامحه التي تفيض ڠضبا و أنفاسه التي تعلو تزامنا مع حديثها الذي انهته قائله بحزن
و ادينا مستنيين أما جنة تولد و نشوف هنعمل ايه
صاح ياسين پغضب
هتعملوا ايه يا فرح من اللحظه دي ملكوش عيش مع الناس دي . جنة ليها أهل و هما هيعرفوا يجيبوا حقها كويس
فرح بمرارة
يجيبوا حقها من مين يا ياسين إذا كان هو ماټ.
الحيوان اقسم بالله لو كان عايش لكنت دفنته بايدي .
فرح بحزن
يالا راح عند ربنا هو أولي بعقابه.
ياسين بنبرة لازالت تحمل الڠضب
سالم الوزان دا شكله مش سهل. انا مش مرتاحله
تغيرت تعابيرها بشكل مريب و ارتجفت نبرتها حين قالت باستفهام
ليه .. بتقول كدا
ياسين بريبة
مالك يا فرح أنت في حاجه مخبياها عليا
فرح بتلعثم
لا طبعا... حاجه ايه
وشك اتقلب ليه لما جبت سيرته
فرح بمراوغه
أبدا . انا بس خاېفه من فكرة أننا نسيب البيت و نروح عند عمي هنقول ايه علي حمل جنة و جوازها . انت عارف الموضوع مش سهل و عمي
قاطعها پغضب
عمك تعبان و حالته متأخرة. السؤال هنا هنقول ايه لجدك و عيلتك اللي في البلد . جدك
متابعة القراءة