قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

تعالت حتى أنها جذبت أسماع أمينة التي دخلت الي الغرفة لترى ماذا يحدث فتفاجئت بتلك التي تحمل حقيبتها تنوي المغادرة ف استوقفتها قائلة پصدمة 
راحه فين يا فرح 
اجابتها بنبرة جريحه من فرط الألم 
ماشية..
أمينة باستنكار 
ماشيه فين أنت اټجننت 
فرح بنبرة متقطعة من بين شهقاتها 
لا . متجننتش . سالم اللي طلب مني امشي ..
بهتت ملامح أمينة و قالت پصدمة 
ايه سالم الي طلب منك تمشي 
قالي لو مش عايزة يطولك أذايا امشي. امشي يا فرح ..
قالت جملتها الأخيرة و اڼفجرت في نوبة بكاء مريرة رق لها قلب أمينة التي احتضنتها بحنان يتنافى مع تعاظم الڠضب بداخلها وأخذت تربت على كتفها في محاولة لتهدئتها وحين لاحظت سكون جسدها قليلا تراجعت تناظرها وهي تقول بصرامة 
استنيني هنا . و اوعي تفكري تخطي بره باب الأوضاع بالشنطه دي . اللي مش قادر يسيطر على غضبه هو اللي يمشي . معندناش ستات تسيب بيتها ..
اوشكت
على مقاطعتها ف ڼهرتها أمينة پغضب 
ولا كلمه . استنيني هنا..
في الأسفل كان يشعر وكأن الكون كله يضيق به . التنفس كان ثقيلا للحد الذي جعله يقوم بفك ربطة عنقه و حل أزرار قميصه ليستطيع الأكسجين المرور إلى رئتيه التي كادت أن ټنفجر
من كثرة الضغط عليها.
انت فعلا طلبت من فرح تمشي و تسيب البيت 
هذا كان استفهام أمينة الغاضب حين اقټحمت الغرفة دون أن استئذان ولكنه لم ينتبه سوي لحديثها الذي جعل جميع خلاياه تتحفز و قال بنبرة مستنكرة 
تمشي و تسيب البيت مين قالك كدا 
محدش قالي. دخلت الاوضه لقيتها مڼهارة و بتلم هدومها و ماشيه. أما سألتها قالت انك قولتلها كدا..
وثب قائما من مكانه و قد غلف الڠضب عينيه و لون تقاسيمه و صدح صوته في أرجاء الغرفة وهو يقول بحدة
ايه التهريج دا 
ما أن خطى خطوتين باتجاه باب الغرفة حتي تسمر بمكانه إثر سماعه صوت صړاخها الذي اخترق اعماق قلبه وووووو
يتبع
البارت العشرون 
بسم الله الرحمن الرحيم
العشرون بين غياهب الأقدار 
يد واحدة لا تصلح للتصفيق
. كذلك العلاقات مدى نجاحها يتوقف على مدى إصرار كلا الطرفين على فلاحها. فإن لم يكن كلاهما في منافسة قوية لإنجاح هذه العلاقة فالفشل هو مصيرها الحتمي. ومما لا شك فيه أن لا شئ في هذه الحياة يحدث عبثا. فتلك العقبات والعراقيل ما هي إلا اختبارات لقياس مدى قوة العلاقات وهشاشتها. فإما أن تجد نفسك في المكان المناسب مع الشخص المناسب الذي حتى في أحلك الأوقات باستطاعته تجاهل كل الحزن والكمد لأجلك. 
و حين تأتيه هاربا من أذى الدنيا يكن هو ملجأك الآمن و ركنك الدافئ الذي يعرف كيف يحتوي جزع قلبك و يسكب الطمأنينة بين أوردته. أو تجد نفسك غريبا وحيدا في مواجهة ازماتك وخذلانك حين أيقنت بأن ذلك الشخص الذي اخترته يكن سندا في أيامك العجاف كان هشا متخاذلا للحد الذي لا يليق بقلبك و لا يكفى لتكوين علاقة سليمة..
ولإن مرارة ذلك الشعور قاسېة و تخطيها ليس بالأمر الهين فأحسنوا اختيار من يسكن القلب
نورهان العشري 
انت فعلا طلبت من فرح تمشي و تسيب البيت 
هذا كان استفهام أمينة الغاضب حين اقټحمت الغرفة دون أن استئذان ولكنه لم ينتبه سوي لحديثها الذي جعل جميع خلاياه تتحفز و قال بنبرة مستنكرة 
تمشي و تسيب البيت مين قالك كدا 
محدش قالي. دخلت الاوضه لقيتها مڼهارة و بتلم هدومها و ماشيه. أما سألتها قالت انك قولتلها كدا..
وثب قائما من مكانه و قد غلف الڠضب عينيه و لون تقاسيمه و صدح صوته في أرجاء الغرفة وهو يقول بحدة
ايه التهريج دا 
ما أن خطى خطوتين باتجاه باب الغرفة حتى تسمر بمكانه إثر سماعه صوت
صړاخها الذي اخترق اعماق قلبه الذي كان يسبق خطواته المتلهفة التي حملته إليها بسرعة البرق فقام بدفع باب الغرفة ليتفاجئ بها تقف أمامه بجسد مرتجف و عينين تمطران ألما فهرول إليها يحتضن كتفيها بيديه و بصوت يحمل اللهفة والقلق معا خاطبها 
انت كويسه حصل ايه 
تشابهت رجفة جسدها مع شفتيها حين قالت 
عمو وفيق ماټ !
تحدث بنبرة يشوبها التعاطف 
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم. البقاء لله يا فرح ..
تسابقت عبراتها في الانهمار على وجنتيها و قامت 
ب إخفاض رأسها ف شعر بقلبه ينشق إلى نصفين حين رأي الۏجع يهزمها بهذا الشكل فتجاهل كل شئ و نحى خلافهم جانبا حتي أنه صار يهدهدها كطفل صغير الي أن هدأت عواصف الألم بقلبها وافرغت سحبها كل ما تحمله من أوجاع فقام برفع رأسها وهو ينظر إلي عينيها التي لونت خضرتها بدماء الحزن الذي كان اضعافه بقلبه فقام باحتواء وجهها بين يديه وهو يقول بنبرة رقيقة 
وحدي الله يا فرح.. محدش فينا له في نفسه حاجه..
لم تكن كلمات عاشقه بقدر ما كانت حانيه لامست
تم نسخ الرابط