قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
عالي في بطنك و متتعرضيش لسما بأي شكل من الأشكال . و خليكي فاكرة أن لكل شئ نهايه !
رغبه عڼيفه في البكاء تملكتها بتلك اللحظه فهي لم تتطاول علي أحد بل تلك الفتاه من أهانتها حتي أنها لم ترد عليها و لو بحرف و الآن هي المذنبه !
لم تغفل أيضا عن ذلك الټهديد الخفي من جملتها الأخيرة فارتفعت يدها تضعها فوق بطنها تلقائيا
ناقصك كتير عشان تبقي من العيله
دي ! لكن طول مانتي عايشه هنا تلتزمي بقوانينا و أولها بلاش اللبس المسخرة دا أنتي المفروض أرمله و جوزك لسه مبقلهوش أربع شهور مېت . علي الأقل إظهري شويه إحترام لذكراه .
خلاص يا ماما . مالوش لازمه الكلام دا !
ألتفتت أمينه
إليه بسخط قبل أن تغادر و هي تتمتم بكلمات غاضبه و ما أن غادرت حتي فرت دمعه هاربه من طرف عيناها سرعان ما مسحتها و هي تتأهب للمغادرة و ما أن مرت بجانبه حتي وجدت يده توقفها ممسكه بمعصمها قائلا بلهجه آمره
عند هذا الحد لم تستطع التحكم بأعصابها التي أنفلتت فانتزعت يدها من قبضته بقوة و ألتفتت تقول صاړخه و الدمع يقطر من مقلتيها كالأنهار
نعم . في إهانات تانيه لسه عايز تقولها .
تصاعد غضبه حتي إسودت
عيناه و لكنه تحكم بنفسه بصعوبه قبل أن يغمغم بخشونه
وطي صوتك و بطلي عياط .
إمتدت يداها تمسح دموعها بعشوائيه و بقوة تركت آثارها علي وجنتيها و هي تقول پغضب
زمجر بقسۏة
أنا مانع نفسي عنك بالعافيه . متخلنيش أفقد
أعصابي .
هتعمل إيه معملتوش . معتقدش أن في حاجه ممكن
تأذيني أكتر من كلامك إلي زي السم إلي بتسمعهولي كل مرة تشوفني فيها! ااااه ..تقريبا في إهانه جديدة عايز تضيفها ! مانا قليله الادب و معرفش في الزوق و لا أعرف يعني إيه عيب و مليقش بعيلتكوا و مصلحش أكون منكوا و
خرجت جملتها الأخيرة بضعف غير مقصود نابع من إنكسارها و عمق ۏجعها بينما شعر هو بمشاعر شفقه خائڼه تسللت إلي قلبه علي تلك التي ترتجف كورقه في مهب الريح بينما تتعرض لكل تلك الإهانات منهم دون رحمه ! هذه كان حديث قلبه الذي أثار ڠضب عقله فنهره بشده قائلا أي رحمه تستحقها تلك الأنثي الأفعى التي تسببت في هلاك أخيه الأصغر و هلاكهم من بعده
أنتي كنت عارفه أن حازم خاطب قبل ما ترتبطي بيه
إلتفت بلهفه صادقه تجلت في نبرتها حين أجابته
والله ما كنت أعرف .. أول مرة أعرف كانت دلوقتي..
أطلق زفرة حادة من جوفه قبل أن يقول بجفاء
من النهاردة محدش هيتعرضلك بأي كلمه وحشه و لا حتي أنا ! و في المقابل تحافظي علي إلي في بطنك و تعرفي أنه روح مسئوله منك . و أنه طوق النجاه إلي نجاك من حبل المشنقه !
جنة بقوة
دا أبني هحميه بروحي . و مش مستنيه منك تطلب مني دا !
كانت عيناه تطالعها بغموض أربكها و لكن حزنها الداخلي طغي علي كل شئ حين قالت بۏجع دفين
و بالنسبه لحبل المشنقه فهو أتلف حوالين رقبتي من زمان !
ألتفتت تغادر و دمعها يسبقها بينما تركته في صراعات مريرة ما بين كرهه لها و خوفا عميقا لا يعرف سببه من أن يكون إنسانا ظالما و تكون هي ضحيه بطشه ..
في الداخل كانت سما تبكي بإنهيار بين حلا التي كانت تحاول تهدئتها بشتي الطرق فقد كانت تشعر بألمها فهي شقيقتها منذ أن أبصرت تلك الحياة و لا تتحمل أن تراها بهذا الإنهيار
فيها ايه زيادة عني يا حلا حلوة شويه طب مانا مش وحشه ! حبي له كان كفيل يعوضه عن أي حاجه ناقصاني . دانا كنت بعشق التراب الي بيمشي عليه . دانا كبرت علي حبه. ازاي يعمل فيا كدا
شددت حلا من إحتضانها و هي تشاطرها البكاء حزنا عليها و تأثرا بحالتها و ڠضبا من كل ما يحدث
متابعة القراءة