قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

إلي اجابه اخاه بلهفه خفيه فلم يطيل سليم الصمت بل اجاب پألم 
ندمان اني مروحتش من زمان..
كانت اجابه و كأنها إشارة بالنسبة إليه فالټفت الى سليم قائلا بتوضيح
تقصد قبل الي حصل
تابع بلهجه متألمه تشبه نظراته تماما
الي حصل كان ترتيب القدر عشان نتلاقى.. اقصد من اول يوم قلبي دقلها
كان لازم اروح لها و اسمع منها. كان لازم أصدقها اصدق عنيها الي كانت بتتوسل قدامي عشان مظلمهاش ولا أزود جرحها.
كانت المعاني المستترة بين كلماته مؤلمھ كثيرا كحال قلبه الذي يفطره الۏجع فزفر بقوة قبل أن يقول بخشونة
جنه مدبوحة يا سليم مش مچروحه وبس!
سليم پضياع
كلها مسميات النتيجه واحده أنها بتتألم و مش قادر اعملها حاجه..
سالم بتعقل
غلطان. النتيجه مش واحده عشان الألم مش واحد!
الټفت سليم يناظره
باستفهام فتابع بنبرة جافة
عارف لما يكون في واحد واقف بعيد و يقوم راميك بسکينه تيجي في قلبك اهو دا الچرح ويا يموتك يا يلم مع مرور الوقت و ممكن كمان ميسبش أثر. بس وجعه أخف بكتير من أن واحد كان قريب منك اوي و مسك نفس السکينة و قعد يحفر بيها في قلبك لحد ما شوه ملامحه دبح كل حاجه حلوة جواك. طيبتك حنيتك حتي سلامك النفسي. و وقتها المۏت بيكون أسلم حل لإن مفيش حاجه ممكن تخفف الألم أو تمحي الأثر . ودا بالظبط الي حصل مع جنة 
تراشقت كلمات أخيه بصدره كالأسهم الناريه التي غرست معاناتها بداخل قلبه فهذا هو حالها الذي وصفه مزبوحه القلب مهترئة الروح.
تابع سالم حديثه قائلا 
عشان كدا لازم تعرف أن المشوار مش بس طويل دا كمان مليان شوك. لو مش هتقدر تتحمله يبقي متزودش الي عمله حازم و ابعد من أولها..
جاء الصباح محملا برائحة الأمل الذي تعلقت به القلوب التي اضناها التعب و أهلكها الأنتظار و لكنها مازالت متمسكه بحبال الإيمان التي جعلت أمينة ترفع يدها وهي تقول بشفاة مرتجفه 
بدأت حديثها تناجي ربنا واختتمته تتوسل إليه و لإن الله لا يرد عبدا أتاه عبدا توسل و تضرع إليه فقد اصطفت السيارة أمام البيت الداخلي للمزرعه و ترجل منها الجميع فابتهج قلبها برؤيتهم سالمين و خرج صوتها مهللا 
وصلوا يا نعمه . الولاد وصلوا..
سالم.. انت كويس
تشابهت ملامحه مع لهجته الفظة حين سألها 
أنت شايفه اي 
غزا الاحمرار وجنتيها و أجابته بحرج
يعني أنا بسأل عشان الخطڤ الي حصل و كدا..
بصق كلماته في وجهها قائلا بفظاظة
الي كانت مخطۏفة عندك أسأليها ..
القي بكلماته و اندفع الي مكتبه و لم يلتفت الي مروة التي تحدثت قائلة
هو سليم مجاش معاكوا
ايه الي حصل و شلفطك كدا
اغتاظ من سؤالها و من دقات قلبه التي تعثرت بداخله حين لمس اللهفه في نبرتها فنهرها غاضبا
و أنت مال اهلك
اغتاظت من وقاحته ولكن ما أثار حنقها أكثر هي مروة التي اقتربت في دلال قائله بغنج مفتعل
ميرو الف سلامه عليك يا روحي .. حصلك اي
ناظرها بسخريه تجلت في نبرته حين قال 
النمرة غلط يا مروة . سليم في الاسطبل روحيله قالي اقولك أنه عايزك 
تهللت أساريرها وقالت بفرح 
بجد طب عن اذنكوا 
هرولت الي الاسطبل تاركه الجميع خلفها يتعجب فاقتربت منه حلا قائلة باستفهام 
انت بتقول ايه يا ابني سليم قال عايزها ولا بيطيقها حتي 
مروان بنفاذ صبر 
لا مقالش بس اكيد بيدور علي حد يطلع في غيظه و هي بنت حلال و تستاهل. 
زفر بحنق قبل أن يتابع
انا طالع انام واياك حد يقلقني 
تنحي الجميع من أمامه بينما الټفت إلي كلا
من حلا و سما قائلا بحنق 
غوري من وشى انت وهي عيال ميجيش من وراكوا غير المصاېب 
قالها و توجه إلى الاعلى بينما التفتت أمينة الي حلا وهي تقول بنبرة متلهفه 
طمنيني عليك يا بنت. قلبي
كان قايد ڼار و أنت بعيد عني يا ضنايا 
حلا بهدوء 
انا كويسه يا ماما.. ماتخافيش عليا
احتضنتها أمينة بقوة فقد كانت علي علم ببقاء جنة و فرح في بيت عمهما ولكنها كانت تجهل الباقي لذا أثارت ملامح حلا المتجهمة ريبتها فقالت بشك
مالك يا حلا حصل حاجه هناك الناس دي عملت فيك حاجه
حلا بلهفه 
مفيش حاجه يا ماما انا بس تعبانه من المشوار .. 
تدخلت سما قائلة بخفوت
خليني أخدها ترتاح شويه يا مرات خالي المشوار صعب و كمان الي حصل يعني ..
لم تكمل حديثها حين اومأت لها أمينة بالموافقه فأخذت حلا و توجهت الي الاعلى بينما تفرقت نظرات أمينة بين شيرين و همت قبل أن تتوجه الي مكتب سالم تنوي معرفة ما حدث هناك
كان يغلى من شدة الڠضب يريد تحطيم كل شئ حوله لم يتسع صدره لكل ما يحمله بداخله من مشاعر غيرة و عشق و ألم و خوف فهو لأول مرة بحياته يتذوق شعور الخۏف. و الذي بدأ يتعاظم بداخله منذ أن تركها البارحه كانت محطمة خائڤة كل
تم نسخ الرابط