قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
أفعى سوداء تقترب من الطفلة ببطء فلم تشعر بنفسها سوى وهي تصرخ بملئ صوتها
ريتاال حاسبي
التفتت ريتال تناظر شيرين التي كان الذعر يجتاحها بقوة دفعتها لأن تهرول الي الأسفل وهي تصيح
دادا نعمه . عم عبدو . انتوا فين
كان صړاخها يرن في أنحاء القصر وهي تهرول الى الحديقة وفجأة سمعت صوت صرخه قويه كانت لريتال فهوى قلبها ړعبا بين قدميها و صاحت پذعر
شهقة قويه خرجت من جوفها لدي رؤيتها ذلك الظل الضخم لرجل كان يحتضن ريتال بقوة وبيده سلاح ڼاري فتوجهت عينيها تلقائيا إلى الأفعى الغارقه بدمائها
ف فطنت إلى أن ذلك الغريب قام بقټلها بسلاحھ ولكن كيف فهي لم تسمع صوت لطلق ڼاري تقدمت عدة خطوات مقتربة منهم. في البداية لم تتعرف إليه ولكن ما أن أصبحت على بعد خطوتين حتى تفاجئت حين علمت هوية ذلك الضخم فخرج صوتها مصډوما
أخيرا وصلوا
إلى ذلك المنزل الكبير الذي اتشح بالسواد فقد كان الحزن يحيط به من كل جانب ينعي فقيده الراحل و الذي رحل و ترك خلفه قلوب تتعذب كان علي رأسهم عبد الحميد الذي لون الحزن ملامحه التي بدت أكبر بكثير من سنوات عمره الخمس و السبعون فتبدل من ذلك الرجل القوي الصارم الذي يهابه الجميع الي اخر احني الۏجع قامته و هدم جبال صلابته فحين وقعت عيني سالم علي مظهره تأثر كثيرا و شعر بالتعاطف معه
هكذا تحدث سالم فأجابه عبد الحميد بنبرة حاول أن تكون ثابته
الدوام لله .. تعبت نفسك يا سالم بيه..
سالم بخشونة
ولا تعب ولا حاجه احنا أهل .. البنات جوا مع الحريم و معاهم الحاجة ..
عبد الحميد بتأثر
فيها الخير .. منچيلكوش في حاچه عفشة
الټفت سالم يناظر عمار الذي كان وجهه مكفهرا و الڠضب باد علي محياه و ينبعث من نظراته و كانت هذه طريقته في التعبير عن غضبه فقام سالم بمد يده يصافحه وهو يقول بفظاظة
كانا رجلين صالحين ولكن فواجع أقدارهم هي من جعلتهم يوما خصمين والآن لم يكن يتوقع عمار أن يأتي أحد لحضور مراسم العزاء فإذا به يتفاجئ بالجميع و من بينهم ذلك الذي ظنه خصمه ذات يوم فمد يده يصافحه بخشونة تجلت في نبرته حين قال
الدوام لله چيت يعني
سالم بفظاظة
و إيه اللي مش هيخليني آجي احنا أهل و بينا نسب
لم ينسى ولكنه كان دائما مندفعا يصيب الآخرين بسهام ظنونه السيئه و لكنه مؤخرا بدأ بالتعرف الي طباعه الخاطئه وان لم يكن قد أخذ القرار بتصحيحها بعد ..
لا منسيتش.. اتفضلوا..
في الداخل الټفت الفتيات حول تهاني التي كانت تبكي بحرقه وهي تتجهز لفراق زوجها الغالي و رفيق دربها الذي و بالرغم من مرضه الشديد ألا أنها كانت ترفض و بشدة فكرة خسارته و حين استيقظت صباحا شعرت بشئ سئ جعل قلبها ينقبض فالتفتت متلهفه إلى مخدعه تريد الاطمئنان عليه فإذا به تجد وجهه ساكنا يلون السلام معالمه فشعر قلبها بأن تلك الراحة البادية علي ملامحه هي علامة المۏت..
شدي حيلك يا طنط ..
هكذا تحدثت فرح وهي تربت علي كتف تهاني بمواساه فاجابتها الأخيرة بخفوت
الشدة علي الله يا بتي..
بينما لم تستطع جنة الحديث فقد كانت تشعر بالاختناق من اصوات البكاء و مظاهر الحزن حولها ف شعرت بالدوار يلفها فاقتربت منها فرح قائلة بقلق
جنة أنت كويسه
اومأت برأسها دون حديث ولكن كان وضعها يزداد سوء فقامت فرح بجلب هاتفها و الاتصال بسليم الذي ما أن رأي اسمها علي الشاشة حتي أجاب بلهفه
في حاجه يا فرح
جنة تعبانه
لم تكد تنهي فرح جملتها حتي هب واقفا متوجها بأقدام مرتعبه الى
الخارج وهو يقول بلهفة
انتوا فين
احنا في البيت جوا مع الحريم انا هسندها و نطلعها لحد فوق..
أجابها بحزم
انا مستنيك بره قدام الباب ..
فعلتها تلك أضرمت النيران ب أوردته . تمسكها به لجوئها إليه و تصريحها بذلك كانت أشياء لم يكن يتخيل حدوثها و خاصة في هذا الوقت و بأمر من قلبه قام باحتضانها بقوة و كأنه يثبت بالبرهان بأنه بجانبها و لن يتركها ابدا فرق قلب فرح و تسلل السرور اليها حين رأت ما حدث و قالت بخفوت
خليك جمبها انت.. هي تلاقيها تعبت من الجو العام جنة طول عمرها بتهرب من المواقف
دي و مبتتحملش .. هخلي حد من البنات يعملها حاجه تهديها و أن شاء الله هتبقي كويسه ..
لم يكن يملك
متابعة القراءة