قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

هي حبت واحد و اتجوزته هو ماله
اومأ برأسه فقد شعر بأن الحديث لا طائلة منه فقال باختصار 
الحكاية دي تبچي هي تحكيهالك انا نبهتك .. الراچل ده مش زي الصورة اللي رسمهاله في خيالك .. الف مبروك يا عروسه..
عودة للوقت الحالي ..
كانت ترتعب وهي
ترى العصا تدور هنا و هناك تخشى من حدوث أي شيء قد يعكر صفو هذه الأجواء ولكن فجأة وجدت ضحكة قويه شقت جوفها حين رأت مروان الذي جذب حمارا و أخذ يدور به في حلبة الرقص يمسك بيد لجامه وباليد الأخرى عصا وأخذ يدور بها حولهم فتعالت القهقهات من كل حدب و صوب فقد كانت حركاته مضحكة كثيرا و بعد أن انتهت تلك الرقصة اقترب عمار من أذن سالم قائلا بوعيد 
متخافش أكده احنا بنكرمو ضيوفنا في دارنا لكن تارنا بناخده في دارهم ..
لم يهتز سالم إنشا واحدا إنما قال بفظاظته المعهودة
مابحبش الرجالة لما ترغي كتير الرغي دا للحريم. وريني آخرك..
عمار بتوعد و نظرات حانقة
جريب .. هتشوفه جريب ..
يبقى مترغيش كتير.. اعمل وانت ساكت. وانا مستنيك..
أنهى كلماته و توجه يجلس بين أقاربه لحين انتهاء الحفل الذي دام لساعات بدت دهرا عليه فلم يعد يحتمل و توجه إلى عبدالحميد قائلا بخشونة
حاج عبد الحميد كفايه بقي احنا ورانا سفر .. و معاد الطيارة فاضل عليه ساعتين
يدوب نلحق نجهز ..
مانت اللي مراضيش تسمع الكلام. جولتلك خليكوا اهنه الليلة انت الي راكب دماغك ..
سالم بصرامة
الموضوع دا منتهي . الجدال فيه مضيعه للوقت. وزي مانت اتمسكت بالأصول و العادات احنا كمان لينا اصولنا و عاداتنا .. 
عبد الحميد باستسلام 
اللي تشوفه.. اتفضل معايا انت و سليم ع المندرة علي ما العرايس يچهزوا .
أشار سالم الي سليم الذي تبعه إلى الداخل و ما هي إلا لحظات حتي جاءته أمينة تحمل محمود الذي لم تتركه يداها طوال الحفل تخشى عليه مما أخبرتها به ريتال و للحظة أرادت إخبار سالم بما حدث ولكنها لم ترد تخريب اليوم أكثر فيكفي ما
حدث قبل أن يأتوا إلى هنا فاقتربت منه تحتضنه بقوة وهي تقول بجانب أذنه 
ربنا يسعد قلبك يا ابني .. عروستك زي القمر ..
احتضنها سالم بقوة قبل أن يقول بحنان 
ربنا يحفظك لينا يا ست الكل ..
قبل كفها باحترام و كذلك فعل سليم الذي قال بمرح
إنت نستيني يا حاجة ولا إيه مانا بردو عريس ولا سالم واكل الجو ..
ابتسمت أمينة بحب انبعث من نظراتها أولا قبل أن تترجمه شفتيها حين قالت 
انا اقدر انساك دا انت حتة من قلبي .. ربنا يسعدك يا حبيبي .. و يحفظك إنت و عروستك . خطفت قلبي بجمالها و رقتها. الله يعينك عليها ..
ابتسم سليم و داخل ضلوعه رفرف قلبه من كلمات والدته التي التفتت إلى تهاني و أخبرتها شيئا بجانب أذنها فتفهمت الأخرى و انصرفت بعد أن قدمت التبريكات فالتفتت أمينة إليهم قائلة
هنسبقكوا احنا و انتوا اتعشوا و هاتوا عرايسكوا و تعالوا ورانا ..
تحدث سالم بصرامة
هنمشي كلنا سوى . عشا إيه و كلام فارغ إيه 
أمينة بهدوء
معلش عشان خاطري و خاطر فرح . الناس جهزوا عشا بناتهم .. لسه شويه علي معاد الطيارة. احنا هنروح عشان عمتك وصلت المزرعة هي و شيرين خليني أروح اطمن عليها مينفعش أسيبها كدا . 
زفر سالم بحنق فتدخل سليم قائلا 
ماما عندها حق يا سالم .. خليهم هما يسبقونا..
تمام زي ما تحبي ..
وصلت تهاني قائلة بسعادة 
سالم بيه .. اتفضل على الجاعه العشا جاهز و العروسه كمان مستنياك هناك ..
اومأ سالم و كل ذرة من كيانه تنتفض ترقبا و لهفة و شوقا لرؤيتها ولكنه حافظ علي
ثباته كالعادة و توجه بخطى وقورة إلى حيث ارشدته تهاني و حين دلف إلى الغرفة تسمر بمكانه وهو ينظر إلى تلك التي كانت تقف بآخر الغرفة تخفض رأسها في خجل غير قادرة على رفع عينيها أمامه فخرج اسمها همسا من بين شفتيه 
فرح ..
لم تستطع إلا أن ترفع رأسها إثر همسه الذي استقر بمنتصف قلبها الذي ارتج حين طالعته بهيئته المهلكة و وسامته الفذة المطعمه بقوة بدائيه أضفت هالة من السحر الذي جعلها كالمنومة مغناطيسيا حين وجدته يفتح ذراعيه على مصراعيها في دعوة صريحه لتستقر بداخل أحضانه فما كان منها إلا أن حملت فستانها و بأقدام تحمل اللهفة و العشق معا هرولت إليه ليتلقفها بذراعيه القويتين اللتين حملتها برفق و ضمتها إليه بقوة وهو يدور بها في الغرفة في لحظة بدت خاطفة و رائعة للحد الذي جعل القلوب تحلق في صدريهما وهي تشدو بعشق جارف أثر في كليهما
فأغرقهما في لجة من المشاعر العاتية التي جعلت صدربهما يعلوان ويهبطان بسرعة من فرط التأثر. 
فقد كان عناقا كاسحا يفيض بأحاسيس فريدة لا تستطيع الأحرف وصفها أو التعبير عنها. 
أخيرا استطاع
تم نسخ الرابط