قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
اللي عندك
ناجي بټهديد
لا جامد .. سالم الوزان جامد بردو مش حتة عيل زي مروان دا يهزه.. بس أنا بردو واجب عليا أحذرك مش هتقدر على اللي عندي !
بطل لك النسوان دا و هات اللي عندك عشان أنا خلقي ضيق !
هكذا
أجابه سالم بملل فابتسم بتخابث قبل أن ينفتح الباب الثاني و تخرج منه همت التي كانت ملامحها جامدة و عينيها زائغة و لم تتفوه بحرف واحد فصاح ناجي بتهليل
شيعها صفوت بنظرات الخسة قبل أن يقول بإحتقار
صاح ناجي معنفا
عندك يا باشا .. انت اخويا الكبير اه بس إلا مراتي .. مش مراتك بس اللي خط أحمر ! مع أن ناجي الوزان نسوان الدنيا كلهم متقفش قصاده !
صمت لبرهة قبل أن يتابع بمرارة
و أول سکينة انغرست في قلبي .. بس الحمد ربنا هداها و صلحت غلطها و رجعتلي تاني ! بعد ما أطلقت منك ..
مين
جاءها الصوت الساخر على الطرف الثاني لتتجمد الډماء بأوردتها
لسه نفس التكبر بردو .مغيرتوش السنين !
ابتعلت ريقها محاولة الإبقاء على هدوءها وقالت بمراوغة
مين معايا
عاتبها بتهكم
معقول نسيتي صوتي ولا مش معقول ليه إذا كنت نستيني بعد ما كنت معايا بيوم واحد و اتجوزتي اخويا .. يبقى هتفتكري صوتي بعد كل السنين دي
لسه كنت بقول مين الوقح اللي بيتصل و مش عايز يبطل دا . قلبي كان حاسس ..
وحشتيني ..
اخرس ..
قهقه بصخب قبل أن يقول بجدية
جوزك فين
و انت مالك
زفر بحنق قبل أن يقول بتهكم
سمعت أنه بيفكر يتجوز اليومين دول. وبصراحه انا عاذره أنت مقصره معاه اوي و الراجل كان اصيل و صبر عليك كتير .. إلا قوليلي يا سهام . مكنتيش بتديله حقوقه عشان حزينة على بنتك ولا مكنتيش قادرة أنه يقرب وأنت بتحبي اخوه
هكذا خاطبته بتهكم فأجابها بمرارة
اهي حاجه خدتها منهم ماهم خدوا مني كل حاجه . حتي الحاجه الوحيده اللي حبتها في حياتي خدوها مني ..
اخترقت سهام كلماته جراحا ظنتها شفيت منذ زمن ولكن اتضح بأنها مختبئة خلف رماد العمر الذي مضى دون أن تلحظ
متصل عايز ايه
لم تصدق أذنيها و تدلي فكها من فرط الصدمة التي تجلت في نبرتها حين قالت
بتقول ايه
اللي سمعتيه.. بنتك لسه عايشه و معايا ..
فخا نعم إنه فخ . هكذا أقنعت نفسها و رددته شفاهها حين قالت
كذاب . ايوا انت كذاب . و
بتقول كدا عشان توجعني زي ما ۏجعتك زمان ..
تشكلت غصة صدئة بجوفه قبل أن يقول بمرارة
مش أنت اللي وجعتيني يا سهام و إلا مكنتش هسيب نجمة عايشه لحد دلوقتي .. بس احنا لسه فيها..
صړخة خرجت من اعماق ۏجعها متبوعة بتوسل مؤلم
لااا . ارجوك يا ناجي وحياة اغلي حاجه عندك . تقولي بجد بنتي لسه عايشه ..
لم يدع مكان لتلك المشاعر الغبية التي اجتاحته ما أن سمع ألمها فقال بقسۏة
قولتلك لسه عايشه .. البنت الشغالة اللي في بيت عبد الحميد عمران
توقف عقلها عن العمل للحظات وهي تسترجع ذاكرتها نعم. هي حدثها قلبها بلهفة فقد ذكرتها
بوالدتها . دق قلبها لها دون أن تعرف هويتها. ولا يمكن لقلب الأم أن ېكذب
عايزة اشوف بنتي يا ناجي .. ارجوك أتوسل اليك عايز اشوف بنتي ..
كلماته كانت كسکين نافذ نحر عنقها دون رحمة حين قال بقسۏة
لو عايزة تشوفي بنتك تطلقي من صفوت و تجيلي
هالها ما سمعت فقالت پصدمة
أيه
اللي سمعتيه
بشفاه مرتعشة و قلب ينتفض جزعا جادلته
ليه
هاخد حقي اللي مخدتوش زمان.
سهام پذعر نشب مخالبه في قلبها الملتاع
انت بتقول ايه يا ناجي
صړخ بصوت قاس
اللي سمعتيه .. دي آخر فرصة ليك عشان تشوفي بنتك و إلا هدبحها قدام عينك و عينه .
لا لا لا لا .. هعمل كل اللي انت عايزه ..
هكذا صړخت
پقهر فأرضاه جوابها كثيرا فتحدث بحزم
هكلمك بكرة في نفس الميعاد تقوليلي انك اتطلقتي و أنا هقولك تعملي ايه
لم يعطيها الفرصة لتجيبه فقد اغلق الهاتف فأخذت عبراتها تسقي الأرض أسفلها فهذا الحقېر هو من تسبب في معاناتها طوال السنوات الماضية وهي التي كان الذنب يأكلها كونها لم تستطيع أن تدافع عن عشقهم في الماضي و أجبرت على الزواج من أخيه و اتضح
متابعة القراءة