قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
بحنان ټشتم رائحته علها تشتت تفكيرها الذي كان ينهش بعقلها و لكنه كالعادة يخلف ظنونها فقد التزم الصمت طوال الطريق و لدهشتها فقد اغضبها هذا التجاهل المريع ولكنها تابعت الصمت الى حين وصلوا الى وجهتهم و لم يقطع صمته سوي سؤاله المقتضب
جنة قررت تسمي الولد ايه
كان يناظرها شذرا و قد اغضبها ذلك للحد الذي جعلها تود أن ټنفجر في وجهه لتخبره أن يذهب الى الچحيم ولكنها تراجعت في آخر لحظه و قد قررت اللعب علي طريقتها فقالت بمكر يغلفه الهدوء و شددت علي كل كلمه تفوهت بها
يتبع.....
الثاني_بين_غياهب_الأقدار
جراحنا تلتئم مع مرور الوقت و لكن تبقي الندوب لتذكرنا كم عانينا سابقا و ل تردعنا عن الانسياق خلف أوهام العشق الوردية..
نورهان العشري
كانت خطاه تحمل لهفة قلبه الذي لأول مرة يترك الحذر جانبا و ينساق خلف رغبته المتعطشة لرؤيتها و الإطمئنان عليها. بينما هي كانت ترقد بهدوء يتنافى مع ألم جرحها الذي لم يلتئم بعد و قد زاد من انينه ذلك الۏجع الذي بدأ يتسرب الي قلبها شيئا فشيئا وهي تستعيد ذاكرتها التي توقفت عند تلك الجملة حازم مكنش مريض يا جنة ! كان بالنسبة لها دربا من الجنون لم تكن بحياتها تتخيل أن تقع في فخ مثل ذلك.
كان الأمر أصعب من أن يوصف و اقسى من أن يقال وتحمله كان أشبه بجمرة مشتعله تحيا بقلبها ويضخها الي سائر جسدها الذي انتهكت حرمته بدون رحمة ولا شفقة ممن ظنته يوما حبيبها !
عودة لوقت لاحق
ممكن اعرف مبترديش عليا ليه
هكذا تحدث حازم بحنق تجلى في نبرته و طريقة إمساكه بالهاتف فأجابته جنة بجفاء
انت عارف مبردش عليك ليه و لو مكنتش رنيت من رقم غريب مكنتش هرد يا حازم .
ازداد غضبه و لكنه حاول التماسك مختبئا خلف ستار الضعف حين قال
انقبض قلبها جراء حديثه وقالت بلهجة اهدأ من السابق
بطل كلامك دا. انت
عارف بعمل كدا ليه
حازم بانفعال زائف
جنة أنت مش فاهمه. انا خاېف . خاېف من الجلسات دي. خاېف شعري يقع زي ما بيقولوا. خاېف اتحول لمسخ و وقتها هكرهيني و تسبيني...
قاطعته بلهفة و نبرة لينة كحال قلبها
ألف مرة عمري ما هسيبك و اثبتلك دا بالدليل و انت فاهم قصدي كويس.
نجح في استمالة قلبها فقالت بتخابث
يعني وعد هتفضلي معايا و عمرك ما هتسبيني أبدا
جنة بخجل
وعد عمرى ما هبعد عنك ابدا والله
طب ايه رأيك بقي اني حجزت عند الدكتور و هروحله النهاردة عشان احدد هبدأ الجلسات امتى بس طبعا أنت هتكوني معايا
طبعا هكون معاك . قولي هتروحله امتا
فكر قليلا قبل أن يطيع شيطانه و يقول بتخابث
كمان ساعتين . انت فين
انا في الجامعة .. خلاص ابعتلي العنوان و اسبقني علي هناك و أنا هجيلك.
لا طبعا مش هدخل المكان دا من غيرك. قلبي ببتقبض.
فكرت لثوان قبل أن تقول
طب انت فين و انا هستأذن من فرح وأجيلك
تحدث باندفاع غاضب
لا فرح ايه انت بتهزري !! اوعي تكون قولتيلها علي تعبي
جنة بجزع
ايه يا حازم في ايه لا طبعا مقولتلهاش بس ايه المشكله لو قلنا لها مانتا هتبتدي علاج و هتخف أن شاء الله...
قاطعها پغضب
قولتلك لا يا جنة و قسما بالله لو حكتيلها حاجه لهلغي فكرة العلاج دي خالص فاهمه..
قالت مجبرة
طيب يا حازم اللى تشوفه
زفر بارتياح و قال بلهجة لينه
هعدي عليك ونروح سوي
كانت حزينه بقدر ماهي غاضبة ولكنها لم تفصح عن شئ بل اكتفت بالموافقه و داخلها تشتعل ألف حرف فهي بعمرها لم تكذب علي شقيقتها أبدا و الآن فعلت الكثير من الأشياء الخاطئة على رأسها تلك الورقة علي مضت عليها مكرهه بأمر من قلبها الذي أشفق على مرضه و قررت بأنها ستكمل معه الطريق حتى النهاية فلن تستطيع أبدا التخلي عنه .
بعد ساعتين كانت تقف معه أمام تلك البنايه و داخلها شعور قوي بالرهبة و هناك صوت في أذنيها يتوسل إليها بالهروب . قلبها منقبض پذعر و جسدها يقشعر كلما تقدمت خطوة و كان الصمت حليفها الي دخلت إلي الشقة و بجانبها حازم الذي كان يثرثر ولكنها كانت بعالم آخر تتمنى لو انها تعود أدراجها و تطلق ساقيها للريح و تغادر دون رجعة ولكنها حاولت استجماع شجاعتها و أخبرت نفسها بأنها تقف بجانب
متابعة القراءة