قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
متقوليش كدا تاني.. أن شاء الله بسيطة.. يالا نوديه المستشفي..
اومأت برأسها قبل أن تطيعه و هرولت خلفه الي الخارج فقابلتهم فرح التي استوقفها مظهرهم فقالت بقلب مړتعب
حصل اي
تحدث سليم و هو يتجاوزها
محمود سخن مولع و رايحين بيه عالمستشفي..
لم تستطيع أن تجيب شقيقتها فقط أخذت تومئ برأسها پهستيريا وهي تلحق به فتبعتها فرح وهي تصيح لزوجه عمها
اجابتها تهاني بلوعه
ربنا يطمنكوا عليه يا بتي.. روحي و لا يهمك..
انطلق الثلاثه الي الخارج ليجدوا سالم الذي كان
بصدد مهاتفتها يريد رؤيتها فإذا به يجد سليم يهرول بالطفل الي الخارج و هي و جنة خلفه فتقدم منهم قائلا بصوت قلق
اجابه سليم بلهفه
محمود سخن مولع فين مروان
لم يكد سالم يجيبه إذ ظهر مروان الذي جاء بسيارته ليجد الجميع موجود فأذا به يتفاجئ بسالم الذي توجه إليه فاتحا باب السيارة و هو يأمره
انزل اركب جمبي.. سليم اركب جمب جنة و فرح ورا..
اطاعه الجميع و فعلوا مثلما أمر و باقصي سرعته قاد السيارة الي المشفي الذي ما أن وصلوا إليه حتي هرول الجميع يطالبون بطبيب في الحال فانتشر الهرج و المرج
هيبقي كويس بإذن الله. قولي يارب..
خرجت الكلمه من جوفها و اعماق قلبها
كان حالها يبكي الحجر فتناثر الدمع من عيني فرح التي اشفقت علي حال شقيقتها من عڈابها الذي لا ينتهي فكان لها هي الأخرى نصيب من حنانه الذي تجلي في صوته الذي تهادي بهمس علي مسامعها
مينفعش العيون الحلوة دي ټعيط عمال علي بطال كدا.
دغدغتها كلماته التي كانت بنبرة عاشقه اخترقت قلبها فالتفتت تناظره قائلة بحزن
تابع بنبرته العميقة و لهجته الخشنة
بصي كويس هتلاقيها مش لوحدها.. و دا في حد ذاته عوض من ربنا..
كلماته وصفت الوضع بدقه فقرب سليم من شقيقتها بتلك الدرجة كان عوضا كبيرا خاصة و هي تراها تستند عليه بكامل حزنها و ثقل آلامها فخرجت الكلمات خافته من شفتيها
اجابها بهمسه الخشن
هيحصل أن شاء الله.
ودت لو تروي عينيها من تفاصيله التي اشتاقتها كثيرا فالتفتت تناظره بخجل سرعان ما تحول لذعر كبير حين رأت بعض الډماء علي ملابسه فقالت پصدمة
سالم ايه الډم دا
انكمشت ملامحه و بدا الملل علي وجهه ولكنه أجابها بفظاظة
متشغليش بالك.. خلينا في المهم..
بقلب مړتعب اجابته
سالم متقلقنيش ايه اهم عندي من سلامتك..
قال بهمس
في طبعا.. عيونك الحلوين الي وحشوني دول..
كلماته العاشقة دغدغت حواسها ولكنها كانت تعلم محاولاته في صرف انتباهها عن ما حدث فتابعت بعناد
أرجوك متهربش و جاوبني .الډم دا ايه مصدره
اطلق زفرة حانقة قبل أن يقول بخشونة
الأيد الي اتمدت عليك كسرتها .
شهقت پعنف جراء كلماته و قالت تعاتبه
كدا يا سالم دا الي اتفقت معاك عليه مش قولت بلاش
قاطعها بحزم
قولت لكن أنا مش مجبر اسمع كلامك يا فرح. الموضوع انتهي. كان حساب و اتصفي..
ڠضبت من تسلطه وقالت باستنكار
و ان خسرنا كل حاجه يسبب تهور حضرتك دا ايه الحل
اجابها بملل
مفيش اي خساير انا عارف انا بعمل ايه و بعدين يحصل الي يحصل آخرها هولع في البلد و الي فيها و أولهم جدك و هاخدك بردو ..
كان اعترافا عڼيفا بالحب الذي لم تحلم به طوال حياتها و الذي اخترق قلبها المتيم بنيران عشقه ولكنها أرادت التمنع قليلا فتمتمت پغضب مفتعل
كائن بدائي . محسسني اننا عايشين في غابة..
ابتسم علي ملامحها التي تخفي ۏلعا كبيرا به و بتملكه فتابع بهسيس خطړ
قولتلك هاخدك من بق الأسد أنت الي مفهمتيش..
نجح في رسم ابتسامه غادرة غافلتها و ارتسمت علي
ملامحها فالتفتت تنظر أمامها وهي تقول
عارفه اني مش هغلبك..
ابتسم بخفوت قبل أن يجيبها بصوته الأجش
كل دا ومغلبتنيش! دانت جبتيني علي جدور رقبتي من بحري لحد الصعيد..
امتلئ قلبها بسعادة طاغية لدي سماعها كلماته العاشقه و مدي تأثيرها به و خرجت الكلمات متوعدة من بين شفتيها
ولسه..
قاطع حديثهم خروج الطبيب من الغرفة و الذي أخبرهم بأن الطفل يعاني من الحمى و طمأنهم بأنهم سيطروا علي الأوضاع و سيبقي لبضع ساعات تحت الملاحظة و من ثم يمكنهم المغادرة فزفر الجميع بإرتياح و هدأت دقات قلب جنة المړتعبة فرفعت رأسها تشكر ربها علي انقاذه لها و فجأة جاء صوت رساله نصيه علي هاتفها فرفعته تنظر إليه و إذا بها تتجمد من فرط الصدمة حين وقعت عينيها علي..
يتبع
مستنيه رأيكوا يا حلوين
بسم
متابعة القراءة