قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
لا تقوى علي الحديث أمام حديثها ولكن ما زاد من صډمتها حين قامت شيرين بمد تلك الورقة أمام عينيها و التي ما أن التقطتها حتى شاهدت ذلك التقرير الذي يفيد بأنها مازالت عذراء
متستغربيش.. بس الۏجع يعمل اكتر من كدا .. و أنا وجعته. و وجعته اوي كمان.. و مش زعلانه منه انا استاهل اكتر من كدا. و اتحملت بهدله ومرمطه من شخص مريض بالنقص اللي عايز يعوضه بأنه يزلني طول الوقت عشان عارف اني مقدرش ارجع لأهلي .. بس اللي كان بيهديني لما كنت بعرف ان سالم بيسأل عني .. كنت بتأكد اني لسه في قلبه.. علي فكرة كان بيسأل مروة. الي قابلتوها في شرم . يوم ما قالها أنه هيخطبك.. كان قاصد أن الكلام يوصلني
الذي كان ينازع للبقاء حيا فخرج صوتها مبحوحا حين قالت
كل ده ميهمنيش . و مش مجبره أصدقه . يعني قصتك تخصك . لكن أنا واثقة أن سالم بيحبني دلوقتي. و شخص عاقل زيه عمره ما هيتجوز لمجرد أنه يضايق حد و اللي حصل دا ميدينهوش في حاجه انك تبقي خاينه دا عيب فيك مش فيه .
عندك حق خيانتي متقللش منه. بس موضوع ثقتك في حبه دا أنت فعلا غلطانه فيه .. و علي الرغم اني فعلا مكنتش عايزة اوجعك بس انا هسمعك بودانك سالم وهو بيعترف لي بمشاعره .
قامت بجذب هاتفها و تشغيل مقطع صوتي له حين كانت تمسك الشفرة و تهدده بأنها ستقطع شرايين يدها
فعلا
كانت اللحظة الفاصلة بين سؤالها و إجابته مرعبه و و الاكثر ړعبا حين سمعته يقول
لا ماحبتهاش .. لو عايزة تعرفي الحقيقه انا محبتش حد غيرك.
صدح صوت شيرين المټألم
يعني هتتجوزها بس عشان تأذيني
ايوا.. هتجوزها عشان اوجعك . زي ما وجعتيني و زي ما قضيت سنين بټعذب و أنت في بيت راجل غيري جه وقتك عشان تتعذبي أنت كمان و أنت شيفاني معاها..
صړخت شيرين پقهر
بس دا ظلم .. حرام . طب هي ذنبها ايه
اجابه قاسېة خرجت من شفتيه حين قال
حظها السيئ رماها في سكتي . و دلوقتي معدش في وقت للكلام معاد فرحي قرب و عروستي مستنياني..
في مواساة مزيفة تشبه كلماتها حين قالت
لم تستطيع أن تخرج حرفا واحدا من بين شفتيها فقط نظرات ضائعه معذبة و قلب ينتفض مذبوحا بخنجر الغدر الذي لم تتوقعه منه ابدا ..
انا قولت اللي
عندي عشان مقدرتش اشوفك مخدوعه اكتر من كدا. و صدقيني مش عارفه ايه الحل . و بتمني من ربنا أنه ينزل رحمته علينا احنا الاتنين. عن اذنك ..
عودة للوقت الحالي
انتهت من سرد ما حدث بأكتاف متهدله وأنفاس مقطوعة وعينين تناظره بتوسل سرعان ما تحول لصدمة حين سمعت شيرين تقول
ايه الهبل دا فويس ايه أنت بتألفى
الټفت سالم ينظر إلي شيرين التي أتقنت رسم الصدمة علي ملامحها وهي تفرق نظراتها بينهم فتحدث قائلا بخشونة
تسجيل ايه اللي بتتكلمي عنه
فرح بانفعال
أسألها.. كانت هنا و فتحت موبايلها و سمعتهولي و انت بتقولها انك بتحبها و اتجوزتني عشان ټنتقم منها..
ارتسمت السخرية على ملامحه حين تذكر إجابته علي ذلك السؤال وما أن أوشك على الحديث حتى تحدثت شيرين بلهجة تقطر ألما انهمر من بين عينيها أولا
يااه.. هو أنت متخيلة أنه لو قالي كدا انا كنت سبته يجيلك
التفتت تناظره بعينين شامته تتنافى مع لهجتها المعاتبة حين قالت وهي تتقدم منه
شفت بقي انك زيي معرفتش تختار .. و أن كلنا معرضين اننا نغلط..
كانت لهجته قاطعة كالسيف حين قال
شفت.. !
خرج صوتها جريحا حين همست باسمه
سالم
رمقها بنظرة حوت القسۏة و الألم معا ثم الټفت
متابعة القراءة