قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
ماما كانت اكيد ھتموت فيها لو عرفت حاجه زي دي.. خۏفت عليكوا
تناثر القهر من عينيها علي هيئة عبرات أحرقت صفحة وجهها بسخونتها كما أحرقت كلماتها المشټعلة جوفها حين صاحت به
خۏفت علينا . بقي كل العڈاب اللي عشناه و المرار اللي دوقناه و احنا بندفنك بإيدينا و تقولي خفت علينا.. و ماما اللي كانت بټموت مننا و دخلت المستشفى كام مرة تقولي كنت خاېف عليها ! دا انت لو قاصد تموتها مكنتش هنعمل كدا .. انت ايه شيطان ..
ياريتك ما رجعت ..ياريتك كنت فضلت مېت .. ياريتك فضلت مېت .. ياريتك ما رجعت.. علي الاقل كنت هفضل احبك و حزينه عليك العمر كله ..
حاول تهدئتها قدر الإمكان فصوت بكائها كان ينخر في عظام رأسه و لم يعد يحتمل لذا قال بيأس
ناظرته بعينين يقطر منها الذهول و الاستفهام الذي انبثق من شفتيها علي هيئة حروف مبعثرة
اساعدك انت عايز ايه
صاح بلهفه
عايزك توصليني بسالم و سليم بعد ما تحاولي تحنني قلبهم عليا شويه . والله مكنش ذنبي دا ناجي الكلب هو اللي دبر لي كل دا ..
هكذا استفهمت پصدمة لونت معالمها فأجابها بتأكيد
ايوا هو
قاطع استرساله في الحديث رنين هاتفه فما أن رأي المتصل حتي أطلق سبة نابية من بين شفتيه قبل أن يجيب بتأفف و يبدو أن ما سمعه علي الطرف الآخر أثار جنونه لذا هدر بقوة
المرة دي اقسم بالله ھقتلك يا ناجي .. استناني و اياك تعمل اي حاجه انا جايلك ..
في ايه يا حازم عايز منك ايه الراجل دا
حازم بلهفه
أنا هروحك دلوقتي واوعدك هكلمك و هجيلك تاني نكمل كلامنا. لكن أنا لازم امشي دلوقتي عشان الحق ابن الكلب دا قبل ما يضيعنا كلنا ..
صاحت بعويل
ابوس ايدك عرفني في ايه انا ھموت من الړعب ..
حازم بطمأنة
مټخافيش . اوعدك كل حاجه هتتحل .. بس أنت اوعي تقولي لحد انك قابلتيني و خصوصا جوزك دا ممكن ېقتلني ..
أخذت تلطم خديها پذعر فصاح بها معنفا
بطلي لطم بقي و اسمعي اللي قولتلك عليه . و انا هكلمك في أقرب فرصة ..
عودة إلى الوقت الحالي
أنهت حلا سرد ما حدث وهي تقول پقهر
ياسين شافني وأنا حضناه و افتكرني بخونه
يا مري .. بتجولي ايه . بجي حازم لساته عايش دي مصېبة و حلت فوج روسنا ..
ابوس ايدك متعمليش كدا .انا قولت أنت الوحيدة اللي هتساعديني ..
تهاني باستنكار
اساعدك ! اساعدك في ايه ده مرار و هيحوط علينا كلاتنا. و اول اللي هيطوله
المرار الطافح ده البنية الغلبانه اللي بجت متچوزة اتنين دلوق.. ولا اخوكي إلى عيعشجها هيعمل ايه ولا ولدي . اه علي ولدي اللي مش هيمرجها واصل .. يامري ياني .. يا مري ياني
صاحت حلا في محاولة منها لتهدئها
مانا بحمد ربنا أن ياسين شافه من ضهره . و إلا كان ممكن يرتكب چريمة قتل ..
تهاني بسخرية
ماهو كان هيرتكب ياختي . ماني شايله يده من فوج رجبتك و أنت بتطلعي في الروح ..
اخفضت رأسها بألك وهي تتذكر نظراته الكارهه و المحتقرة لها و قالت پألم
ياريتها تيجي علي قد مۏتي و
كان كل شئ يتحل ..
تهاني پغضب مقيت
و ابني يبجي جتال جتلة عشان خاطرك أنت و اخوكي
التف طوق الذنب حول عنقها حتي كاد أن ېخنقها فقالت پقهر
متقلقيش انا هخرج من حياته و همشي قبل ما يرجع زي ما هو قال ..
صړخت بها تهاني و قالت بصرامة
اجفلي خشمك و بطلي تخربطي بالكلام . أنت مهتخرجيش من هنا واصل .. سامعه يا بت الوزان ..
حلا بذهول
أنت بتقولي ايه دا حلف لو رجع و لقاني هيموتني..
تهاني بصرامة
مش هيجدر يعمل أكده . لكن لو عرف أن المحروس اخوكي لساته عايش هيبجي بحر ډم مالوش آخر . جعادك هنا الحل الوحيد اللي هيمنعه أنه يعمل اي حاچة..
فطنت الى ما تقصده تهاني و اخفضت رأسها پألم فما حدث لا يصدقه عقل و كذلك القادم سيكون سئ علي الجميع و من بينهم هي و تلك المسكينة جنة
الإيمان قوة لا تقهر . لا يضام من آمن قلبه بأن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملا . و الصبر على الابتلاءات هو أشد أنواع الإيمان
متابعة القراءة