قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
من بين شفتيه قبل أن يقول بمزاح
ازهق من مين دانا بقوم في الليله خمسين مرة اتأكد انك نايمه قدامي و معايا في اوضة واحدة..
بكون حاسه بيك . و اول ما تغمض عنيك بفضل ابصلك وأحمد ربنا عليك كتير اوي ..
جنة..
همس باسمها غير مصدقا لما تفوهت به ف باغتته حين همست بخفوت
بحبك يا سليم ..
كان اعترافا رائعا بالحب لم يتوقعه أبدا بل لم يكن يتخيله حتي باحلامه. ولكن أصبح الوضع
ف تلاحقت أنفاسه التي كانت حارقه من شدة النيران التي تعصف بقلبه و سائر جسده ف بلل حلقه قبل أن يتحدث بصوت أجش
جنة أنت عارفه أنت قولتي اي
قولت اني بحبك و مش عايزاك تبعد عني ابدا..
أنت عارفه دا معناه ايه
هكذا سألها بأنفاس مقطوعة فأومأت برأسها بالإيجاب بينما انخفضت عينيها خجلا فقام برفع رأسها لتناظره قائلا بخشونة
لا ..
لو قربت مش هقدر ابعد يا جنة.. و مش هتحمل انك تبعدي ..
كانت لهجته معذبه بالقدر الكافي لت جعلها تدرك أي الرجال قد عشقت وقد زادها إصرارا علي تجاهل كل شئ لأجله لذا قالت بخفوت
بس انا عمري ما هبعد ..
مبقاش في مجال اني اسيبك تبعدي خلاص ..
انهى كلماته اختطفها معه إلي عالم آخر يقتصر عليه و عليها و علي عشق جارف أثقل القلوب التي فاضت بأشواقها و لم تعد تحتمل البعد أكثر و قد كان يؤكد على
اشعرتها كلماته بأنها شئ ثمين يؤكد علي ملكيته مما جعل العبرات تتقاذف من مقلتيها وهي تقول
و إنت اتخلقت عشاني انا ..
بحبك يا سليم ..
سليم بيعشقك يا قلب سليم ..
يحدث أن تسلك كل الطرق هاربا تحاول لملمة شتاتك المبعثرة و مداواة جروحك النازفة و يتضح بعد ذلك أن ما تهرب منه هو دوائك الوحيد . وهكذا انتصر العشق علي ظلام القلوب ف اضاءها بعد أن ظنت بأن ظلمتها ممتدة للأبد. و لكن دائما ما يكن هناك أشياء لا يفصح عنها القدر تأتي بغتة علي هيئة عطية من الله لذلك الذي لم يمل الصبر و لم يفقد الإيمان يوما
صړخة اخترقت سماع اولئك النائمون و اهتزت لها جدران القصر فهرول الجميع الي الخارج فإذا بهم يسمعون
فرح التي
البارت الرابع والعشرون
الرابع والعشرون بين غياهب الأقدار
بسم الله الرحمن الرحيم
تلك الطعنات النافذة بأعماق روحي لم تأتي من عدوا يمقتني بل جاءت من حبيب أدرت له ظهري و قد ظننت بأنه خير من يحفظني فكان أسوء من قتلني فلم يجهز على الروح و حسب ! بل أذاقها ويلات الخذلان فكان الألم مزدوجا من ناحية هلاك و من ناحية أخرى غدرك بى..
نورهان العشري
ذاهبا بأقدامه إلى دربا غامض يجهل نهايته ولكنه يعلم كم الصعوبات
و العراقيل التي س يواجهها . يبدو عدوه ظاهرا ولكنه يشعر بأن هناك آخر خفيا يجيد التلاعب بهم وضربهم في أكثر المناطق حساسية ف ناجي لا يمتلك من الذكاء ما قد يجعله يقوم بكل ذلك وحده !
هكذا تحدث بعدما زفر پغضب وهو يقود سيارته في طريقه إلى مدينة القاهرة فأتاه صوت مروان الحانق على الطرف الآخر
من حسن حظنا أني قدرت أوصل لناس أصحابي بيشتغلوا في مواقع كبيرة و خلتهم يحذفوا الصور و الخبر كله قبل ما حد يشوفه .
أطلق زفرة حاړقة من جوفه المشتعل ڠضبا خاصة حين أتاه استفهام مروان الذي لا يملك إجابته
تفتكر مين عمل كدا و أيه مصلحته معقول هيكون الحقېر ناجي وصل بيه الحال أنه يشهر بواحد مېت
عينيه التقمت إحدي السيارات التي بدت أنها تسير خلفه منذ مدة ولكنه تجاهل ذلك الهاجس
و أجاب مغلولا
و يمكن غرضه من التشهير أنه يأذى الحي قبل المېت !
استفهم مروان بإندهاش
تقصد سليم
ليه لا و خصوصا أن سليم علم عليه و بهدله لما اكتشفنا خيانته .. أنت عارفه مبيقدرش يتحكم في غضبه..
كان مجرد إحتمال ولكنه لم يكن بعيدا لذا أردف مروان بحنق
عندك حق .. وده يخلينا نعمل زي ما قلت و منعرفش سليم أي حاجه من اللي حصلت دي !
سالم بخشونة
مش سليم بس اللي مش لازم يعرف .. البيت كله .. مش عايز توتر عالفاضي .
طب وشيرين
استفهم بخفوت فأجابه سالم بجفاء
آخرها أنا عارفه .. وعامل
حسابي .. المشكلة أكبر منها.
تحول هاجسه إلى يقينا وهو يرى تلك السيارة تتبعه فقال بفظاظة
أنا هعتمد عليك في حاجات كتير الفترة الجاية عايزك تصحصح .. و خصوصا مع سما . مش لازم نخسرها.. خصوصا بعد ما اعترفت لك ب اللي حصل !
عودة إلى وقت سابق..
مروان .. كنت . كنت عايزة أقولك على حاجه
متابعة القراءة