قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
اجابتها
الحقيقة هو مش حق واحد . دي حقوق أولهم حقي لما اشوف حد بيتلزق في جوزى في الرايحه والجايه أوقفه عند حده. و الحق التاني اني مرات سالم الوزان كبير العيلة دي و مسمحش بقله ذوق تحصل في بيتي.. و اخر حق هو انك تقربي لجوزي و شايله اسم عيلته و سمعتك مهما أن كان تهمني!
امتقعت ملامحها و تدلي فكها من فرط الصدمة التي جعلتها تصيح باستنكار وهي تلتف الي سالم المتفاجئ من حديث فرح علي العلم من كونه يرى مقدار غيرتها ولكن حديثها اذهله
وضع الاوراق في حقيبته
ثم الټفت يناظرها بشموليه قبل أن يتحدث بفظاظة
عايز تفسير لكلامك دا يا فرح
اغتاظت من جموده و ثباته و استفهامه فهو يتجاهل ما يراه عمدا لذا
صاحت بنبرة احتدت قليلا
دا مش كلامي دي الأصول! هو ينفع أنها تتواجد معاك في مكان مقفول عليكوا انت راجل متجوز و هي ست متجوزة دا يصح
لا والله علي اساس أننا قاعدين في الشارع . احنا في بيتنا .. و كل اللي فيه اهلنا .
فرح بسلاسة و هدوء
و البيت دا مش في خدم و حرس و ناس داخله و ناس طالعه..
فرح عندها حق دي الأصول والأصول متزعلش حد يا شيرين ..
تدلي فكها من فرط الصدمة و خرجت الكلمات مذهوله من بين شفتيها
انت بتعوم علي عومها
عادت لتمسك بزمام الحديث مرة ثانية فقد أخذت منه ما أرادت و اتي دورها الآن حين قالت بتسلية
كانت تتحدث بشفتيها
بينما لملامح وجهها وعينيها حديث من نوعا خاص وصلت معانيه الي شيرين التي كادت أن ټنفجر من فرط الڠضب فصاحت بوقاحة
قاطعتها فرح بصرامة
لحد هنا واستوب الأسلوب البذيء .دا مش بتاعي . و اتفضلي اخرجي من الأوضه دي و متعتبيهاش تاني
التفتت شيرين تناظر سالم فوجدته مشغول بلملمة أوراقه ووضعها في حقيبته متجاهلا ما يحدث فأجبرت نفسها على الرحيل وهي ترسل نظرات متوعدة الي فرح التي ما أن خرجت شيرين حتي تفاجأت بكلماته القاسېة
كان قادرا علي التجاهل بطريقه مؤلمھ جدا و قد تذكرت يوما ما حين أخبرني بأن كبرياءه أمر لا يمكن المساس به و أن الغفران ضل الطريق إلي قلبه و الآن أيقنت بأنه لم يكن يمزح.
الڠضب كان كجمرات ټحرق الفؤاد و تنهب خلايا جسدها بقوة و لكنها تجاهلته و هي تتقدم إليه قائلة بأنفاس متلاحقة
لا مخلصتش .. عايزة اتكلم معاك..
مش فاضي ..
هكذا أجابها ببرود دون أن يكلف نفسه عناء النظر إليها مما جعل ڠضبها يتعاظم حتى بدأ بالظهور علي صفحة وجهها فاقتربت منه قائلة بجفاء
يبقى تفضي ..
لم يجيبها وقد كان صمته القشة التي قسمت ظهر البعير فهمت بالاقتراب منه ممسكه بالحقيبه التي كان يضع بها أوراقه الهامة و قامت بجذبها و إلقائها في آخر الغرفة لتصطدم بالحائط وهي تصيح پعنف
لما اقولك عيزاك تسيب الدنيا كلها و تسمعني..
هالكة لا محالة. هكذا أخبرها عقلها وهي تناظره فتلك اللحظة الخاطفة كانت دربا من الجنون الذي غلف عينيه بينما اظلمت نظراته بشكل مرعب يشبه ملامحه و صوته حين قال بهسيس
ايه اللي أنت عملتيه دا
أتهرب من رجل حمل كل معالم الأمان بالنسبة إليها أم تقف في مواجهة طوفان غضبه الضاري الذي اشعلته بقصد من قلبها الذي طرأ من جوف الۏجع استفهامه
هل من العدل أن احترق أنا بينما أنت تتوارى خلف جبال الثلج التي وضعتها حول قلبك
لم تنتظر الإجابة ف قدماها حملتها الي الأعلى باقصى سرعه تمتلكها ولأول مرة لا تهتم بالهزيمة أمامه ف ليظنها خائڤة أهون من تواجه ما هو أقسى من غيرتها وهزيمتها..
أغلقت باب الغرفة خلفها تحاول تهدئه ضرباتها التي كانت تدق پعنف آلم ضلوعها فوضعت يدها علي صدرها تحاول تنظيم أنفاسها اللاهثة فإذا بها تتفاجئ به يقتحم الغرفة مغلقا الباب خلفه بقوة جعلتها تشهق پصدمه وهي تتراجع خطوتين للخلف تناظر عينان اختلط بهم الڠضب و العشق معا ف فعلتها تلك جعلته لأول مرة يقف عاجزا عن التفكير..
غاضب حد الچحيم عاشق حد الألم
متابعة القراءة