قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
على لهفة صوتها التي تتناقض مع كلماتها فألهبت جيوش شوقه ليجيبها بتحد
طب عيني في عينك كدا
غمرها الخجل وكأنها أمامه فاصطبغت لهجتها بالرقة حين أجابته بشوق
مش عارفه أنام و أنت بعيد عني ..
زفرة حارة خرجت من جوفه المشتعل شوقا والذي تجلى في نبرته حين أجابها
من قبل ما امشي و أنا شايل هم الكام يوم دول ..
دي آخر مرة هروح في مكان من غيرك..
بجد
هكذا استفهمت بخفوت فجاءت الإجابة محمله بأطنان من العشق الذي غمرها كليا
أنت خلاص بقيتي جزء مني .. مقدرش أفارقه لحظة واحدة..
لم تتح له الفرصة لإجابتها فقد فاجأته صدمة قوية تلقتها سيارته من الخلف فقد بدأت السيارة التي كانت تراقبه بالھجوم فسقط الهاتف من يده و هو يحاول الفرار من ذلك المچنون الذي كانبتلك الھجمات التي أخذ يشنها على سيارته وهو يحاول تفاديها بمهارة فقط ! فاهتزت السيارة بين يديه للحظات ولكنه حاول التحامل على ألمه و مواصلة الهرب فصار ينهب الطريق أمامه و بالمقابل تابعت السيارة ملاحقته ف التقمت عينيه تلك الشاحنة المحملة بالصناديق فقام بمحاولة التركيز على هدفه و تجاهل الألم القاټل الذي يكاد يفتك به و أخراج من مكانه المخصص بالسيارة ليصوب على هدفه بمهارة ثم قام بالضغط بقوة على دواسة البنزين لتنطلق السيارة بأقصى سرعة و ما هي إلا ثانية واحدة فصلته عن تجاوز السيارة التي انفرطت منها الصناديق كحبات طوق انفرطت عقدته جراء إطلاقه الڼار على الحبال المحيطة بها ليعيق تقدم تلك السيارة خلفه و التي التقمت عينيه في المرآة انقلابها وهي تحاول تجاوز تلك الصناديق فبعد أن اطمئن أنه في أمان صف سيارته بأحد الشوارع الجانبية يحاول تهدئة أنفاسه التي كانت تخرج من صدره كالجمرات جراء تلك الاصاپة التي جعلته يخسر الكثير من الډماء مما أدى إلى تشوش الرؤية أمامه ولكن صوتا ما عزف على مسامعه فقد كانت فرح لا تزال على الهاتف تصرخ بهلع حتي يجيبها فحاول بصعوبة إلتقاط هاتفه والتغلب على ألمه ليطمئنها ولكنه لم يستطع سوى أن يهمس باسمها پألم قبل أن تبتلعه دوامة سوداء
قلبها يكاد ينخلع من شدة الړعب حين سمعت أصوات الطلقات و تلك الجلبة التي تأتيها من الهاتف فصارت تنشب الأرض
ذهابا و إيابا وهي تصرخ باسمه ولكن لا رد سوي أصوات صاخبة لا تعلم هويتها و فجأة أتاها همسه المټألم الذي كان كنصل حاد اخترق قلبها الذي صړخ من عمق وجعه
سااااااالم
تجاهلته و قالت بلامبالاه
لاه..
تابع تودده لها قائلا
متوكده
أجابته بلهجه حادة
جولت لاه..
أني حاسس إنك لساتك شايلة مني بسبب اللي حوصول.
قاطعته غاضبة
شايله منك إيه و بتاع إيه .. و أني مالي و مالك يا چدع أنت .. بعد عني خليني أخلص اللي وراي.
لم يتزحزح و لم يعير نفورها منه أي إهتمام و تابع بسماجه
للوهلة الأولي بدت وأنها ستستخدم ذلك السکين الملقي بإهمال على الطاوله لنحر عنق ذلك السمج و لكن أتتها فكرة أخرى فلونت ملامحها إبتسامة خبيثة فقالت بلهجة لينة
بجى أنت عايزين اثبتلك أني مش شايلة منيك .. طاب أني هثبتلك ..
أخرجه عن شروده نداء جده الذي كان يريده لأمر هام استغرق قرابة النصف ساعه أنهاها و هو ېحترق شوقا لرؤيتها و التحدث إليها على الرغم أنها بكل مرة يحادثها بها لا يسلم من حدة كلماتها ولكنه يشتهي حتى اللوم منها !
توجه إلى المطبخ بخط تحمل اللهفة ليصطدم بأنها ليست
موجودة فتحمحم بخشونة قبل أن يسأل زوجة عمه
إيه يا مرت عمي .. واجفه اهنه وحدك ليه أومال فين البنات يساعدوكي..
تهاني بلطف
مفيش حاچه تتعمل يا ولدي البنات خلصوا كل حاچة أني بعمل كوبايه شاي لچدك ..
أحتار كيف يسألها عنها دون أن
تلحظ لهفته لرؤيتها فقال بإرتباك طفيف
و ليه مطلبتيش من حد من البنات يعملها .. يعني اجصد أن رچلك وچعاك .. بلاش تجفي كتير ..
ماتحرمش منيك يا ولدي .. بس الموضوع مش مستاهل .. وبعدين چدك ميشربش الشاي غير من يدي..
زفر بحنق و قد قرر أن يسألها مباشرة فقد ضاق ذرعا من المراوغة
بجولك إيه يا مرت عمي .. أنت محتاچه حد ياجي
متابعة القراءة