قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
يتنافى مع جمالها الخارجي والذي يظهر على استحياء من بين ملابسها المهلهلة و منديلها الباهت الذي يظهر بعضا من خصل شعرها الأسود اللامع الذي أثره لثوان و خطڤ انظاره ولكنه تجاوز عن سحرها الخفي الذي يجذب أنظاره إليها وقال بتقريع
طب غوري من وشي روحي شوفي وراك ايه
اقتربت منه و الامتعاض باد علي ملامحها حين قالت
وه كيف دا
بنبرة مغتاظة أجابته
الست تهاني أمرتني متعتعش من چنبك طول مانت عيان و اديلي كام يوم جاعدة جارك بخدم چنابك..
ابتسم ساخرا و تجلت سخريته في نبرته حين قال
اترحمتي من خدمة البهايم اومال
انا عن نفسي مش شايفه أنها فارجه كتير خدمتك من خدمتهم..
هب عمار من مكانه وهو يصيح پغضب
تراجعت للخلف وهي تقول بجزع
مبجولش.. اجصد يعني مش هتفرج اهي كلها خدمة..
اه بحسب.. بت لسانها عايز جطعه..
تحدثت بخفوت و لهجة ممتعضة
مكنش الراچل الطيب اللي ضړبك ده جطعلك لسانك انت وريحنا.
صاح مرة أخرى
بتبرطمي بتجولي ايه يا بت انا بكره البرطمة دي.
ولا حاچه بكح .. كح كح
لهو انت بتعرف تضحك زيينا ..
اومال مش بني آدم ولا اي
إجابته بعفوية مضحكة
ايوا بني آدم ظالم و چبار.
وه ليه اكده
لاه واني مالي . اخاڤ اجولك لا تطخني عيارين المرة دي
ابتسم علي مظهرها وقال بهدوء
الصراحه بجى انت راچل مفتري و ظالم و متعرفش ربنا. و ده مش كلامي ده كلام كل الفلاحين .
هكذا تحدثت بلهفة ف ارتسم الذهول علي محياه وقال پصدمة
بتجولي ايه يا بت
اقتربت منه تجلس بجانبه وهي تقول باندفاع
مش اني اللي بجول. ده كل الناس بس هما
بيخافوا منك. فكرك يعني أنا هطوج عشان مخليني اخدم ع البهايم لاه . أبدا والله داني بسمع عنك كتير . هجولك ايه بس دا الناس بتسب وټلعن فيك طول الليل و النهار و يجولوا الظالم چه الظالم راح.. اه والله.
بجي بيجولوا عليه الظالم راح المفتري چه
أيوا
و بيسبوا و يلعنوا فيا طول الليل و النهار
أيوااا..
يعني ده مش كلامك ده كلامهم هما
أيوااا..
هب من مكانه وهو يصيح بها
تراجعت پذعر تجلي في نبرتها وهي تقول
ليه بس و اني كت عملت ايه . الحج عليا اللي بنورك
بتنوريني !! طب انچرى روحي شوفي شغلك . لو لجيت الزريبة فيها أي حاجه همسحها بخلجتك العفشة دي
ڠضبت و اڼهارت أحلامها بأن يثنيها عن هذا العمل الشاق فقالت تحاول ردعه
لا سايجه عليك النبي . دانا زهرة شبابي انجطفت و اني بترب للبهايم..
عاندها قائلا
عقبال رجبتك
لما تتكسر و لسانك الطويل دا يتجطع هو التاني..
شيعته بنظرات الخسه قبل أن تقول پقهر
لك يوم يا ظالم . حسبي الله ونعم الوكيل..
اخفي من وشي
اليوم الثاني كان يوم السفر فتحضر الجميع للذهاب الى الصعيد و من بينهم أمينة التي حاول سالم ثنيها عن الحضور ولكنها رفضت رفضا قاطعا بأنها تريد ذلك من كل قلبها فخضع لرغبتها و بالفعل غادروا المنيا ليجدوا صفوت الوزان في استقبالهم و قد كان استقبال حافل من جهته
الصعيد كلها نورت يا حاجه امينه .. متتخيليش فرحتنا بيكوا قد ايه .
أمينة بوقار
تسلم وتعيش يا صفوت بيه .. كلك ذوق و طول عمرك صاحب واجب.
تسلمي يا حاجه.. اتفضلوا ارتاحوا وانا هشوف سهام جهزت ولا لا .
كان يتحدث بحرج تفهمته أمينة علي الفور فقالت بوقار
متضغطش عليها. احنا مش غرب
عن بعض.. سيبها براحتها لحد ما تحس انها عايزة تشوفنا ..
ارتسمت ابتسامة امتنان على ملامحه التي أهلكها ۏجع دفين فاومأ برأسه بتفهم قبل أن يأتي صوت الخادمة لتخبرهم بأن ياسين عمران في الخارج فأمرها صفوت بأن تجعله يدخل على الفور وما هي إلا لحظات حتى وجدوه يطل عليهم فتنبهت كل ذرة من حواسها لذلك الفارس الذي تمنته ذات يوم ولكنه أتاها بأكثر الطرق رفضا لقلبها الذي كانت نبضاته تدق پجنون حاولت التحكم به قدر الإمكان و رسم اللامبالاة علي ملامحها حين جاء دوره في السلام عليها فمدت يدها بثبات يتنافى مع اهتزاز حدقتاها وهي تناظره
حمد لله علي سلامتك
الله يسلمك..
هكذا أجابته ببرود لا يشبه عينيها أبدا فتجاهلها و هو يلتفت مرحبا بالجميع وكان آخرهم مروان الذي كانت نظراته متهكمة تشبه نبرته حين قال
مواعيدك مظبوطه بالثانية احنا لسه يدوب واصلين ..
كان كلماته تحمل سخريه تجاهلها ياسين قبل أن يقول بلامبالاة
مفيش وقت نضيعه الفرح كمان يومين.. ولسه في حاجات كتير مفروض تتعمل
متابعة القراءة