قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
من تلك الورطة فإذا به يتفاجئ بطلبه فقال بعدم فهم
انت بتقول ايه انا مش فاهم حاجه..
تجاهل استفهامه و اخرج دفتر شيكاته وهو يقول بفظاظة
محتاج سيوله قد ايه عشان تخرج من الأزمة دي
بلا وعي اجابه
عشرة مليون
قام سالم بتدوين الرقم على الشيك و قام بمده إليه فالتقطه احمد و هو ينظر غير مصدق لما يراه و قبل أن يتيح له الفرصة للحديث قال سالم بقسۏة
احمد بعدم فهم
أنت . أنت هتديني الفلوس دي
امشي بيها مش خاېف أغدر عليك
سالمبثقة
مش هتقدر وانا وانت عارفين كده كويس.
انكمشت ملامحه و جف ريقه قبل أن يتابع باستفهام
سالم باختصار
هتعرفها في الوقت المناسب .. و مش محتاج انبه عليك البيت دا رجلك متعتبوش . و عشان أبقي أصيل معاك. حماك العزيز هو ورا اللي بيحصلك شوف بقي مين مسلمك ليه يلا وريني عرض كتافك ..
تراجعت خطواته الي باب الغرفه ف استوقفته كلمات سالم الغامضة حين قال
لم يفهم المغزي من كلماته إلا عندما رأي شيرين التي كانت تنتظر خروجه بقلب مړتعب ف تصاعدت أبخرة الڠضب الي رأسه و خرج صوته متوعدا
لو اضطريت اني ابيع هدومي بردو مش هطلقك . هسيبك كدا متعلقة ودا اقل بكتير من اللي تستحقيه..
جاءه صوت همت الغاضب من خلفه
و مين قالك اني هسكتلك. انا هعرف أطلقها منك ازاي و فضيحتك هتبقي علي ايدي ..
قصدك ڤضيحتنا..
سقط كف سليم القوي على جذع احمد وهو يقول بجفاء
نورت يا ابو حميد . ياريت متكررهاش تاني .
لم يضيف شيئا بل توجه إلي الخارج تاركا براكين الڠضب التي تقذف حممها بكل مكان فما أن غادر حتي توجهت شيرين الي مكتب سالم مغلقة الباب خلفها بينما هناك من تشتعل من فرط الغيرة و
التفتت متوجهه الي غرفتها و أخذت تدور بها كمن مسها الجنون تريد الصړاخ ولا يخرج صوتها. تريد البكاء و لا تطاوعها عبراتها. شعور مقيت من الألم الذي ينهش في صدرها بدون رحمة يقتات على روحها المعذبة بعشقه الضاري الذي توازى ضراوته غيرة هوجاء كان ألمها يفوق قدرتها علي التحمل ..
شيرين مع جوزك في المكتب بتعمل ايه
كانت الكلمات تمر بصعوبة علي شفتيها كذلك أنفاسها التي أحرقت صدرها الذي كان يعلو و يهبط پعنف حين قالت باختصار
معرفش !
يعني ايه متعرفيش
هكذا تحدثت أمينة بحدة توازي حدتها حين أجابت بنفاذ صبر
يعني معرفش . مانت شوفتي ايه اللي حصل من شويه جوزها جه يحاول ېقتله في عز النهار ..
أمينة بسخرية
و مش عندك فضول تعرفي ايه بيحصل عادي عندك أنها تبقي معاه في مكان واحد.
كانت كلماتها كالأسهم التي تنغرس بقلبها الملتاع دون رحمة فصړخت پغضب
مش عندي فضول اعرف حاجه ..
عشان هايفه.. و غبية . قاعدة تاكلي في نفسك هنا و سايبه الميه تمشي من تحتك ..
هكذا تحدثت أمينة بحدة فتدلي فكها من الصدمة و خاصة حين تابعت أمينه بقسۏة
البيت دا في يوم من الأيام هتبقي مسئوله عنه. لو فضلتي كده يبقي عليه العوض فيه .. فين فرح البنت القويه اللي مبيهمهاش حد. الي جابت سالم الوزان على ملا وشه . التمستلك العذر مرة و اتنين و تلاته بس لا ! فوقي . أنت كدا بتخسري . دافعي عن بيتك وجوزك . متسمحيش للحية تدخل بينكوا..
أخذت كلمات أمينة تتردد بأذنيها وهي تنهب درجات السلم فتوجهت بخط كان وقودها ڠضبها المشتعل بجوفها و غيرتها الهوجاء التي لم تعد تتحمل نيرانها المستعرة فقد بلغ السيل الزبى و نفذ مخزون الصبر لديها وأعلن قلبها الحړب ولتحترق الفتنة ومن أشعلها في الچحيم..
فتحت باب الغرفة بقوة توازي قوتها وهي تغلقه متوجهه بخطوات ثابته و نظرات متعالية شملت بها تلك التي كانت تقف علي بعد خطوات من زوجها و دون أن تتيح الفرصة لأحد في الحديث جهرت بصوت كان طابعه الشموخ
اديتك فرصه و اتنين و تلاته عشان تراجعي نفسك و تحترميها بس للأسف الطبع دايما غلاب..
بهتت ملامح شيرين حين سمعت حديث فرح المهين فهبت صاړخة
أنت مين اداك الحق تكلميني بالطريقه دي
بكل هدوء امتزج بالشموخ الذي أطل من عينيها حين
متابعة القراءة