قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
بزهول قائلا
إيه الجنان دا أنا إلي
بقولك أفتحي شنطتها و طلعي بطاقتها
العامله برجاء
سايقه عليك النبي بلاش.
زفر بحنق و نظر إلي العامله الآخري التي تحاول إفاقتها فتراجعت للخلف پذعر فتقدم مستسلما يفتح الحقيبه و لم يلاحظ تلك التي إستعادت وعيها ببطئ فكان أول ما وقعت عيناها عليه هو ذلك الرجل الضخم يفتش في حقيبتها فصړخت پذعر قائله
أثناء الطريق توقف السائق أمام إحدي محطات الوقود و ترجل منها بعد أن استأذنهم و غاب لبعض الوقت ثم عاد حاملا أكياس كثيرة بها شتي أنواع الحلوي و العصائر و المياة و ناولها لهم في الخلف فشعرت فرح بالخجل
و أوشكت علي إخراج النقود من حقيبتها فأتاه صوته معاتبا
إيه يا بنتي ! أنتوا زي ولادي. و بعدين حازم الله يرحمه أنا إلي كنت مربيه .
شعرت الفتاتان بالخجل من كرم ذلك العجوز اللطيف و شكرته فرح بلطف فنظر إلي
جنة
قائلا بحنو
لو حابه تقريله الفاتحه المقاپر علي أول البلد هنا
شعرت بخفقه قويه داخل قلبها و تدفق الدمع بمقلتيها فهزت رأسها بموافقه و يدها ن بطنها المسطحه فهي للآن لا تصدق بأنه قد ټوفي .
خليكي يا فرح . محتاجه أكون لوحدي ... معاه !
يااااه يا حازم .
مكنتش أتخيل تبقي النهايه كدا أبدا !
خرج الكلام متحشرجا من بين المرتعشه و التي أضافت بإستنكار و عدم تصديق
معقول أنت هنا ! خلاص دا مكانك بعد كدا ! يعني مش هشوفك تاني سامحني يا حازم.. سامحني أرجوك
أنهت كلماتها و تابعت وصلة نحيبها التي يغذيها آلام الذنب و الفقد و الظلم !
أنتشلها من بئر العڈاب الخاص بها صوت اقدام بثت
الړعب بأوصالها فرفعت رأسها لتصطدم ببركه من الډماء المحتقنه تحدق بها پغضب من يراها يقسم بأنها قد إرتكبت أعظم جرائم السماء و بأنها هالكه لا محاله .
تسارعت أنفاسها و هي تناظره بعينان حاولت رسم القوة بهم و إخفاء ذلك الذعر الذي أجتاح أوصالها لدي رؤيتها له فقد كانت تحمل هم رؤيته كالثقل في قلبها الذي يؤلمه كل تلك الإتهامات التي توجهت إليه قهرا
بأي عين جايه تزوريه !
أقتحمت لهجته الباردة صراعها الداخلي فاهتزت حدقتيها لبرهه قبل أن تحاول رسم قناع القوة و الجمود علي ملامحها و قالت بصوت مبحوح
و إيه يمنعني آجي أزوره
لاحظ محاولتها لرسم قوة واهيه لا تتمتع بها و أيضا بحه صوتها التي تظهر كم عانت حتي تخرجه و جسدها الذي كان يرتجف و كأنها ورقه شجر عصفت بها رياح خريفيه فزعزعتها من مكانها . و لكن غضبه كان يطمس كل الحقائق أمام عيناه و لم ينتبه سوي لكلماتها التي جعلته يرفع إحدي حاجبيه و يقول بإزدراء واضح
تصدقي نسيت أن إلي زيك يعمل أي حاجه عادي .
كان الإحتقار الذي يتساقط من بين كلماته ېقتلها فلم تكن تكفيها معاناتها و حملها الثقيل حتي يأتي هو
ليزيده أضعافا مضاعفه ! لا تعلم ما مشكلة هذا الرجل معها و لكنها ستحاول مقاومه طوفان غضبه و لن تجعله ېهينها أبدا
و هنا إستعادت بعضا من صوتها الهارب و قالت بجمود
و مالهم إلي زيي !
أقترب منها بخط سلحفيه و هو يتابع محاولا تتضمين لهجته أكبر قدر من الإحتقار
ميعرفوش يعني إيه أدب و لا أخلاق و لا ضمير ! يقتلوا القتيل و ييجوا يعيطوا عليه عادي !
كان يقذف الكلمات بوجهها دون أن يهتز له جفن من الرحمه و لا الإشفاق علي ضعفها أبدا و
متابعة القراءة