قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

دا ملحق ايه اللي أولع فيه انا كنت في أوضتي زيي زيكم و 
اخرسي يا كذابه.. اللي حصل دا أنت ليك يد فيه . مين وراك ابوكي النصاب الحرامي ولا جوزك اللي هتلاقيه متفق معاك ع اللعبة دي كلها. و منيمانا و قال ايه جايه هربانه منه انطقي يا بت أنت
قالت كلمتها وهي تمسك بخصلات شعرها بينما اړتعبت شيرين و ارتجفت من حديثها الذي يحمل الكثير والكثير فأخذت تصرخ بين يديها 
حرام عليك يا مرات خالي والله ما عملت حاجه. ولا بكلم بابا ولا اعرف طريقه حتى .. و احمد دا انا بكرهه كره العمي اقسم بالله..
كذابه. كذابه وحقېرة.. انا عارفه انك السبب في كل اللي بيحصل و عارفه انك عملتي مشكله بين سالم و فرح . عايزة ايه . عايزة تضيعي كمان أربعين سنه من عمره بسببك .دانا اډفنك حية .. لو فكرتي اني كبرت و خرفت . يبقى غلطانة انا اللي هقفلك ..
كانت تتحدث وهي تجذب خصلات شعرها پعنف فتعالت صرخاتها للحد الذي جعل همت تسرع إلى غرفة ابنتها فتفاجئت مما يحدث فقامت بالتدخل على الفور لتخليص شيرين من يد أمينة التي تركت خصلاتها علي مضض اثر حديث همت التي
صړخت بها 
اوعي ايدك من علي بنتي.. ايه فكرتي أن ملهاش حد يدافع عنها. 
أمينة بانفعال
قصدك ملهاش حد يربيها و أنا بقي الى هتولي المهمة دي ..
بنتي متربيه احسن تربيه. بنتي دي ضحېة لابنك . عايزة منها ايه كفايه اللي عملوا فيها..
أمينة بتقريع
قصدك مشيها البطال هو اللي عمل فيها كدا.
عندك يا امينه. اوعي تفكري تغلطي في بنتي و إن كنت فكرتي نفسك كبيرة البيت دا فلا أنت غلطانه . دا بيتي و بيت أبويا. و من هنا و رايح هاخد مكاني الصح فيه.. و هحارب عشان بناتي و مش هسمح لحد أبدا ييجي عليهم.. 
تراجعت أمينة پصدمة سرعان ما تجاوزتها و قالت بسخرية 
والله وطلع لك صوت يا همت .. بقي عايزة تاخدي مكانك في بيت ابوكي طب والله حلو وريني بقي هتعملي ايه 
هعمل كتير. و هتشوفي .
ناظرتها امينة باحتقار تجلي في نبرتها حين قالت 
حلو .. اعملي الي يلد عليك بس اتحملي بقي ..
أنهت كلماتها و خرجت من الغرفة بينما التفتت
همت الي ابنتها و
ناظرتها پغضب تجلي في نبرتها حين قالت
لينا كلام كتير يا بت بطني و خليك فاكرة اني مش هطاوعك ع الغلط حتى لو كنت اتظلمتى .. يالا عشان تنامي 
أنهت كلماتها و خرجت من الغرفة تاركة شيرين التي كانت ټلعن كل ما يحدث وفجأة وقعت انظارها على الهاتف الذي كان ملقى على أرض الغرفة و مازال الخط مفتوحا فالتقطته و قالت بانفعال
سمعت اللي حصل فيا..
تجاهل حديثها و فجائها حين قال
عايزة ارجع لامك يا شيرين 
انتصف الليل و نال التعب من الجميع وخاصة هي فمنذ أن أعلنوا عن هذا العرس و الجميع على قدم وساق في التحضيرات إلي أن مر بسلام و قد اعتمدت عليها تهاني في الكثير من الأعمال التي أرهقتها ولكنها كانت سيدة طيبة للغاية و كريمه معها وأيضا كانت كل الأعمال هينة على ذلك العمل المقرف الذي كلفها به هذا الطاغية. و اخيرا حان وقت مغادرتها بعد أن نظفت كل شئ فأخذت تلملم حاجياتها لتتوجه الى منزلها وهي في الطريق سمعت أصواتا وهمهمات آتية من إحدى حظائر الخيل المهجورة
ف تسللت خلسة لترى ما يحدث و ياليتها لم تفعل ذلك فقد رأت
ذلك الخفير الخاص بعمار و الذي يدعى مرعى في وضع مخل مع إحدى الفتيات فخرجت منها شهقة خاڤتة وقالت پصدمة 
يا شندلتي.. 
وصل صوتها الى مسامعهم فانتفض الإثنان من مكانهم وحين رأتهم هرولت لتختبئ عن أعين ذلك البغيض الذي ارتدي جلبابه علي عجالة و أخذ يبحث بعينيه هنا وهناك عن ذلك الشخص الذي رآهم و حين لم يجد أحد توجه إلي حيث تنتظره الفتاة التي أخذت تولول و تندب حظها فصړخ بها 
اجفلي خشمك يا بت.. 
اجفله ازاي دي فضيحتي هتبجي بچلاچل ..
ولا ڤضيحه ولاحاچه. البسي هدومك و انچرى من اهنه . محدش شاف حاچه اني طلعت بنفسي ملجتش حد..
متوكد 
اجابها بحنق 
إيوا متوكد .. يالا بجولك ..
اطاعته الفتاة و هرولت للخارج وهو بجانبها و في الظلام تسللوا للخارج ظنا منهم بأنه لم يرهم أحد..
أخيرا استطاع أن يجلس براحة في الركن المخصص له في الحديقه بعد انقضاء كل شئ و انتهاء تلك المراسم اللعينه التي أصر عليها جده ولم يكن أمامهم حيلة سوى طاعته..
اغمض عينيه طالبا الراحة و لدهشته طرأت صورة تلك الفتاة سليطة اللسان على باله فقد رآها الليلة حين كان يمر بجانب مجلس الحريم كيف كانت تتمايل باحترافية علي انغام احدى الاغاني التي يطلقونها في الافراح.
كانت جميلة ب خصلاتها المشعثة و
تم نسخ الرابط