قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
أم هي فتاة كان يعبث معها و غافلته لتحمل بهذا الطفل حتي يكون الطريق الذي يجعلها تستمتع بأمواله !
دخلت همت الغرفه لتجد سماعلي حالتها الغريبه فسألتها بإهتمام
مالك يا سما حصل حاجه و لا إيه
سما بتفكير
دا حصل و حصل و حصل .
همت بعدم فهم
حصل إيه يا بنتي
الزباله إلي كانت بتعايرني من شويه و بتذلني بحبه ليها طلعت مجرد واحده صا.... كان بيقضي وقت معاها .
قطبت جبينها و لم تفهم شي من هذيانها لذا ألتفت تقف أمامها و هي تقول بنفاذ صبر
بت أنتي أقعدي كدا و فهميني في إيه بدل مانتي عماله تهرتلي كدا .
طاوعتها سما و جلست علي الأريكه خلفها و قصت عليها تلك المحادثه التي حدثت بينها و بين جنة صباحا و من ثم أخبرتها بما دار بين أمينه و سليم لتنهي سردها قائله پقهر
أنهت جملتها ثم وجهت أنظارها إلي همت قائله بفرح يتنافي مع عبراتها
المتساقطه و ضجيج قلبها الملتاع
طلع مكنش بيحبها يا ماما . حازم كان بيحبني أنا و أنا واثقه من دا .
ناظرتها همت پألم علي فلذه كبدها التي طال قلبها الۏجع و لكنها أحكمت تعاطفها و تأثرها بحال صغيرتها و قالت بهدوء
تقصدي إيه
همت بتعقل
كسبتي أنتي إيه من كل دا
لم تستطع الإجابة علي والدتها فاخفضت رأسها پألم و قد زال فرحها الواهي و عادت أمام عيناها حقيقه مرة و هي أن حازم لم يعد موجودا من الأساس و لكنها وجدت يد والدتها التي إمتدت ترفع رأسها المنكث و هي تناظرها بحنان تجلي في نبرتها حين قالت
بيحبها أو مابيحبهاش مش هتفرق كتير . عيزاكي تنسي الموضوع دا خالص و كإنه محصلش
هبت سما من مقعدها و هي تقول پعنف
هو إيه إلي أعتبره محصلش ! أنا كنت بحبه أكتر من روحي و وقفت حياتي كلها عليه و هو ييجي يدوس عليا بالشكل دا ! و يفضل واحده زي دي عليا و يخليها تقف تعايرني و تهيني . و جايه تقوليلي أعتبريه محصلش ! دا داس علي قلبي بجزمته يا ماما . سنين و أنا متسميه علي إسمه. الناس كلها عارفه إني خطيبته . و في الآخر البيه يطلع متجوز و جايله إبن في الطريق . طب و أنا تقدري تقوليلي أنا شكلي هيبقي إيه لما الناس تعرف بالي حصل . هعيش إزاي و هرفع عيني في عين الناس إزاي بعد كدا . حتي مرات خالي إلي طول عمري بقولها يا ماما
قالت جملتها الأخيرة بصړاخ مرير نابع من قلب محترق بنيران الغدر و الخذلان و قد تجلي ألمها الكبير في ملامحها التي جعلت قلب همت ينفطر ألما علي ما أصاب ابنتها من ۏجع كانت بغبائها السبب الرئيسي به فهبت من مقعدها تحاول إا و هي تقول پألم
متعذبه كدا.
سما بمرارة
وقت الندم عدا يا ماما . أنا دلوقتي ليا تار مع الناس دي و بما أن حازم ماټ فهاخد تاري من أعز حاجه عنده . و زي ما كسروني هكسر قلبهم كلهم .
صدمت همت من ذلك الجبروت الذي إرتسم علي ملامح ابنتها و ذلك الحديث الذي يقطر كرها و ضغينه فقالت برفق
سما يا بنتي إيه إلي أنتي بتقوليه دا أنتي عمرك ما كنتي كدا . طول عمرك هاديه و طيبه و بتحبي للخير للناس كلها . أوعي تغيري طبيعتك الطيبه عشان صډمه مريتي بيها في حياتك . دانتي لسه صغيرة و زي القمر و ألف مين يتمناكي ليه تعملي في نفسك كدا !
ناظرت والدتها بمرارة تجلت في نبرته حين
قالت
مش أنا إلي عملت في نفسي كدا يا ماما . هما إلي شوهوني و أذوني من غير ما أعمل فيهم حاجه . و أنا مش هسيب حقي أبدا ..
حق إيه الي مش هتسبيه يا سما
صدمت كلا من سما و همت لدي سماعهم لذلك الصوت الآت من خلفهم ..
كانت فرح تحتسي فنجان
متابعة القراءة