قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
بت أنت من معسكر الأعداء يبقي تخرسي خالص انا عارف بعمل ايه
ناظرته پصدمة سرعان ما تحولت لحزن بددته كلمات طارق الذي قال ساخرا
ما تعرفونا بتقولوا إيه ولا إحنا مش قاعدين معاكوا
اه صحيح انتوا إيه اللي مقعدكوا
معانا ما تهوونا شويه
تحدث مروان موجه كلماته للجميع فنهره سالم قائلا
ماهو زي القرد اهوة كان لازم تجرجرونا عالمستشفيات وخلاص
الټفت الجميع على صوت همت التي دخلت إلى منتصف الغرفة وخلفها أمينة و بجانبها كلا من جنة و فرح التي اشتبكت عينيها مع عينيه المشتاقه فلبت دعوته على الفور حين مد يديه لتتقدم و تجلس بجانبه فحاوط كتفها بحب لم تفصح عنه شفتاه
ايه اللي جاب الوليه دي هنا
احترم نفسك و اتلم خليها تعدي علي خير ..
ايوا بردو يعني مش مكفيكوا اللي انا فيه رايحين جيبنهالي هنا كمان .
هكذا تمتم بخفوت ثم رفع عينيه ليناظر همت بإبتسامة مزيفة تشبه نبرته حين قال
همت بسخرية
عقبال لسانك يا قلب عمتك لما يلتهب هو كمان عشان نرتاح ..
تمتم مروان بخفوت
حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم .
اجلس سالم والدته بجانب فرح وهو يقول بعتب
تعبتي نفسك ليه يا ماما
و هتعب نفسي لاعز من مروان
تعيشي يا مرات عمي يا أصيلة
تغلب عليه شوقه حين رآها و تقدم ليحتويها بحنان تجلى في نبرته حين قال بجانب أذنها
أعمل فيك إيه على عدم سمعانك الكلام دا مش قولتلك خليك و إحنا هنجيبه و نيجي عالبيت
ناظرته جنة بخجل من أفعاله أمام الجميع و قالت بخفوت
مقدرتش استنى في البيت لوحدي قولت اجي معاهم و بالمرة اطمن عليه
تحدث سليم بصوت عالي فصاح مروان بحنق
هو في ايه انتوا جايين تزوروني ولا تقروا عليا
أجابته فرح بمزاح
لا جايين نطمن عليك طبعا عندك شك في كدا
مروان بسخرية
صدقتك أنا و أنت قاعدة جمب حبيب القلب ولا حتى قولتيلي سلامتك .. وكل مخططاتنا راحت في الفاضي صح
تدخل سليم موجها حديثه إلى سالم
صاح مروان باندفاع
اتقي الله يا مفتري .. بتحطني قدام القطر ماشي ليك يوم
اشتدت يديه حولها وهو يشدد على كل حرف يخرج من بين شفتيه
محدش يقدر يوقع بيني و بين فرح .. ولا إيه
لحظة التحمت بها نظراتهم المشتاقه قبل أن تجيبه بتأكيد
أكيد طبعا
ما خلاص بقي. انتوا كلكوا عليا ولا ايه طب والله البيت من غيرك وحش لدرجة أن محدش فينا قدر يقعد وأنت مش فيه و جينا كلنا علي هنا
هكذا تحدثت جنة فتمتم سليم حانقا
الصبر من عندك يارب ..
انطلقت الضحكات وسط مزاح مروان و مشاكسته للجميع و لدهشتها وجدت
نفسها مستمتعة لجو العائلة الدافئ المحيط بهم ولكن بدد الجو حولها اهتزاز هاتفها فنظرت للمتصل و هوى قلبها ړعبا فحاولت تجاهله ليعيد الهاتف اهتزازه فتوجهت للخارج للإجابة على هذا الاتصال الملح ظنا منها أن لا أحد يلاحظ غيابها ولكنها كانت مخطئة فقد كانت عينيه تلتقمان كل همسه تصدر منها بلا وعي منه و لم يستطع مقاومة فضوله حين رآها تخرج فما هي إلا لحظات حتى قادته قدماه خلفها ليجدها تتحدث إلى الهاتف وهي تقول بحنق
اللي حصل قولتهولك .. وأنا كنت هعمل إيه يعني حتى دا كمان ليا فيه
بدأ أنها تستمتع إلى الطرف الآخر بحنق تجلى في نبرتها حين قالت
اعتقد ان دي مش مشكلتي و مش هتدخل تاني في حاجة زي دي .. كفايه اللي حصل قبل كدا .
أنهت جملتها و قامت بإغلاق الهاتف و التفتت لتنفلت منها شهقة خاڤتة حين رأته يقف بطلته الخاطفة واضعا يديه في جيوب بنطاله يناظرها بجمود خالط لهجته حين قال
بتكلمي مين
تجاهلت شئ مزعج يجذبها إليه وقالت بجفاء
ميخصكش..
مين قالك كدا دا يخصني و أوي كمان
استفهم بفظاظه فخرجت منها ضحكة مستنكرة حين قالت
دا بأمارة ايه
جاءت نبرته فظة
دون أن يقصد حين أجابها
بأمارة انك اتطلقتي و بقيتي من ضمن مسئولياتي !
مسئولياتك
استفهمت باستنكار متجاهله تلك الضربات المتلاحقة بصدرها فصحح كلماته قائلا
اقصد مسئولياتنا !
زفرت بحنق تجلى في نبرتها حين قالت
انا مش لسه طفلة صغيرة و لا مسئولية حد .. أنا مسئولة من نفسي وياريت تبعد عني احسنلك
و إلا
نبرته كان يشوبها تحدي اربكها فقالت بتوتر
تقصد ايه
طارق بفظاظة
كملي الجملة ابعد عنك احسنلي و إلا
لم تجد ما تقوله فقالت بنفاذ
متابعة القراءة