قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
حين قال بثبات
طلبت مني اجابه صريحه و جاوبتك. و أنت وعدتي انك هتوافقي لو جاوبتك بصراحه.
اغتاظت منه بشدة فحاولت أن تغضبه فهي تعلم أنه ليس برجل صبور و أبدا و لن يتقبل سخريتها
هو انا مقولتلكش. اصل انا عيلة و ميتاخدليش علي كلام و الحق عليك انك صدقتني.. و دلوقتي اعرف اني عمري ما هوافق اتجوزك أبدا
كان يعلم محاولتها في استفزازه فتجاهل ذلك و بدلا من الڠضب عليها فقد راقت له تعابير وجهها الطفوليه فتأكد بأنه أمام طفله لم تكبر روحها فابتسم بخفوت قبل أن يقول ساخرا
تنبهت لمغزي حديثه فانتفضت أوردتها ڠضبا و قالت بانفعال
لو سمحت اتفضل عشان تعبانه و عايزة انام..
أراد اغضابها فقال ساخرا
هبعتلك حد ييجي يقعد معاك اصل احنا مبنسبش العيال الصغيرة يقعدوا لوحدهم ..
القي جملته الساخرة في وجهها قبل أن يغادر وعلي فمه ابتسامه مستفزة جعلتها تصرخ پغضب وصل إلي مسامعه وهو يغادر الي الأسفل
نيران تود لو ټحرق الجميع و علي رأسهم هي!
لم يفلح أحد في إثارة غضبه كتلك المرأة التي لا يعلم كيف يتعامل معها و لا يفلح في تجاوزها و كأنها وقفت بالمنتصف بينه و بين قدرته علي التحكم في كل شئ يدور حوله .
قالولي اول ما فوقت انك عايزني
تحدثت بوداعه و رقه تميزها كثيرا فأجابها بفظاظة
عامله ايه دلوقت
حادثته بخفوت
أومت برأسه قبل أن يقول بخشونة
ايه اللى حصل
تدحرجت العبرات علي خديها قبل أن تقول بخفوت
مبقتش قادرة اتحمل الي بيحصل..
بدا غير متأثر بعبراتها و قال بفظاظه
الي هو ايه
انفعلت بنبرتها الرقيقه تزامنا مع عبراتها الغزيرة علها تؤثر به
خېانه و إهمال و بهدله وآخرهم.. الضړب!
توسعت عينيه من حديثها و إرتسم بهم ڠضب مخيف تجلي في نبرته حين قال
اومأت برأسها دون حديث فتبدلت ملامحه الي أخرى مكفهرة فأتاه صوتها المجروح حين قالت پألم
ارجوك متقوليش أنت الي اخترتيه
ظلت ملامحه علي حالها ولكن لهجته كانت موبخه حين قال
أنت الي قولتي مش انا..
هبت من مكانها قالت بانفعال
اختارته عشان قدملي اكتر حاجه كنت محتجاها. كان اكتر حد بيهتم بيا وبيقف جمبي في حين أن خطيبي كان مشغول بأمور العيلة و الفلوس و الشركات و ناسيني..
خدتي نصيبك الي تستاهليه. الموضوع ملوش علاقة بيا أو بغيري..
اغتاظت من حديثه فقالت بإنفعال
بس انت عارف اني عمري ما حبيت
قاطعها بصرامه
تقدري تخرجي و أنا هشوف شغلي معاه..
لم تجادله انما قالت پغضب
انا عايزة أطلق منه.
أجابها بلامبالاه و عينيه موجهه علي الحاسوب أمامه
هربيه الأول
و تبقي نشوف بعد كدا..
اقتربت من مكتبه الي أن وصلت أمامه مباشرة و قالت بهمس
سالم..
رفع أنظاره الجامدة إليها دون حديث فتابعت بعينين يملئهما الضعف و الإمتنان الذي شكلا مزيج خطړ لا يقاوم
ميرسي عشان متخلتش عني و أنا في عز ضعفي..
ارفقت جملتها بعبرات زائفه كزيف حديثها و ضعفها المفتعل فأجابها باختصار
العفو..
طرقه علي باب الغرفه جعلت جميع حواسه تتأهب فقد علم هوية صاحبتها التي كانت هي بطله أحلامه نوما و يقظه و التي كان يعاني من أجلها منذ دقائق و الآن أتت بقدميها إليه فتقاذفت دقاته و تجلى ذلك للحظه في عينيه وقد لاحظت ذلك تلك الأفعى التي تتلون بلون الضعف لتأثره في شباكها مرة أخرى و قد انتوت تلك المرة أن تصيب هدفها بإتقان
stemcodeadautoads
الي عرينه.
اهلا يا تقريبا فرح
هكذا تحدثت شيرين وهي تطالع فرح بهدوء و نظرات صافيه فأجابتها فرح باختصار
اهلا..
كانت لهجتها يشوبها العدائيه فتراجعت شيرين خطوتين إلي الخلف و أعادت انظارها لسالم الذي لم يندهش لطريقتها انما شعر بالانتشاء للحظات فقد رأي ما خلف نظراتها ولكنه لم يعلق بل ابتسم لشيرين قبل أن يقول بنبرة هادئه
اطلعي أنت عشان ترتاحي أنت جايه من سفر و أكيد تعبانه..
لم تتفاجئ شيرين من حديثه معها فهي تدرك جيدا ما يحدث لذا أكملت لعبته حين قالت برقه
انا فعلا تعبانه جدا. مرة تانيه ميرسي يا سالم حقيقي انت مفيش منك .
كان الأمر مثير للضحك فكلاهما يلعب مع الأخر حتي يصل الي مبتغاه وهي وحدها من تقف بالزاويه تحترق للحد الذي جعلها لا تستطيع الصمت فما أن غادرت شيرين الغرفه حتي تحدثت ساخرة
ياااه تصدق الي زيك خلصوا من زمان
كانت النيران مشتعله بحدائق الزيتون الذي يلون حدقتيها و قد كان هذا يروق له فمن العدل
متابعة القراءة