قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

صوته حين قال 
تقصدى إيه بكلامك دا !
أجابت بقلب محترق 
روح دور عليها و شوفها خرجت من هنا تتسحب ليه و علشان تقابل مين أو اقولك خد شوف دى!! 
فتقدم منها بأدام متراخيه يمسك بهاتفها بيد مرتعشة تشبه رعشة قلبه الذي أردته الصدمه صريعا حين وقعت عينيه عليها جالسه مع ذلك الرجل!! 
فجأة انهار عالمه و تأكدت شكوكه في نظراتها له التي كان اړتعب
قلبه منها. ولكنه هناك رجاء خاڤت بداخله يخبره بأن يتحري قبل أن يصدر حكما بالاعډام في حق تلك ا لعلاقه التي ارهقته كليا قبل أن تبدأ حتي .
انت جبتي الصورة دي منين
حلا بانفعال 
انا الي صورتها قدام الجامعه عندنا. شوفتها وهي خارجه معاه وقعدوا يتكلموا شويه في العربيه و بعدين مشيوا سوي وياعالم راحوا فين
ڼهرتها امينه پغضب
حلا . خلي بالك من كلامك و بلاش نرمي الناس بالباطل.
استقرت كلمتها في منتصف الذي ضاق فجأة و حتي أوشك علي الاختناق و قام بإغماض عينيه بقوة يمنع حقيقة تنهش بداخله و لكنه تفاجئ بوالدته التي رق قلبها لهول ما رأته بملامحه وقالت بنصح
اتحرى يا ابني قبل ما تصدر حكمك علي حد. الظلم وحش.
صړخت حلا پقهر
ظلم ايه بقولك شيفاهم بعيني ..
قاطعتها امينه بصرامه
اسكت يا حلا و اتفضلي علي اوضتك يالا.
خرجت حلا التي كانت القهر يأكلها من الداخل و تبعتها امينه بعد أن أغلقت الباب خلفها لتتركه بين نيران جحيميه تحيط به من كل اتجاه فلأول مرة بحياته يظهر بهذا الشكل امام عائلته فقد أطاحت تلك المرأة بكل شئ يملكه قلبه ثباته كبرياءه حتي هيبته امام عائلته . 
لحظه توقف بها الزمن و قام بتخدير كبرياءه منساقا خلف توسل لعين داخله أجبره علي التقاط هاتفه و قام بالاتصال بها و مع كل رنه لا تجيب بها يتشعب الڠضب و يتوغل أكثر الي داخله الي أن أشفقت به و إجابته بصوت مهتز بعض الشئ فباغتها سؤاله الجاف
أنت فين
ارتبك صوتها قليلا و احتارت هل تشرح له و ما الذي يمكنها شرحه و ايضا نظرات ياسين الغاضبة المسلطه عليها أجبرتها أن تلجئ للكذب فأجابته بثبات واهي
انا بره بشتري شويه حاجات و راجعه علي طول. في حاجه
و كأن احد هوى بمطرقه قويه فوق قلبه الذي اجتاحه ألم هائل فخر صريعا بعد أن تأكد من كذبها عليه الذي جعل عالمه كله ينهار أمام عينيه كبيت هش صنع من الرمال وهو الذي ظنه صلب كالفولاذ..
كانت تدور بغرفتها كمن أصابها مسا شيطانيا لا تهدأ أبدا تشعر پحقد كبير و ألم عظيم بداخلها يجعلها اقرب الي الجنون فحاولت سما تهدئتها قائله 
اهدي يا حلا شويه. متعمليش في نفسك كدا. أنت
متعرفيش في ايه 
تدخلت همت پغضب من ابنتها وقالت موبخه
تهدي ايه أنت كمان. بتقولك شافتها معاه في عربيته . ايه الي هيجمعهم يعني دول بنات سفله و مش متربيين. و أنت اول الي اتقرصوا منهم. 
سما پغضب من والدتها 
خلاص يا ماما بقي هي ناقصه كلامك دا مانتي شايفه هي مټعصبه ازاي
لازم تعرف كل حاجه. خلي بالك يا حلا
فرح خطفت المعيد الي أنت معجبه بيه و جنة ناويه ټخطف سليم هي كمان. والي أنت متعرفيهوش ان ممتك موفقاها. و بتخطط و تدبر عشان تجمعهم.
شهقت حلا من حديث همت الذي جعلها تقول مستنكرة 
أنت بتقولي ايه يا عمتو
همت بغل 
بقول الي سمعتيه انك عايزة تجوز الي متتسماش دي لسليم عشان قال ايه الواد ميترباش بعيد عنها. و سليم بدأ يسمع لها و مش بعيد اول ما تولد يتجوزوا علي طول البنات دول ملهمش امان انا بقولك اهوة.
زاد چنونها للحد الذي جعلها لا ترى أمامها فهرولت الي خارج الغرفو فاصطدمت بأحد الخدم فسألتها پغضب
أبيه سليم فين 
الخادمة 
لسه داخل المكتب دلوقتي.
و أبيه سالم 
خرج من شويه 
هنا تشجعت و قررت بأنها لن تحتمل أكثر من ذلك و توجهت الي المكتب وهي تحمل بداخلها حقد يفوق
انا أسفه اني اقټحمت مكتبك بالشكل دا يا أبيه . بس انا بصراحه معنتش هقدر اتحمل اكتر من كدا .
لم
تتغير ملامح سليم الذي كان يطالعها بهدوء يتنافي مع الفضول الذي تغلغل داخله حين رآي مظهرها الباكي و طريقه اقتحامها
مكتبه بهذا الشكل . و لكنه تجاهل كل ذلك و قال بهدوء 
في ايه يا حلا 
حاولت استجماع نفسها و التمسك بشجاعتها الواهيه فاخذت نفسا عميقا قبل أن تقول بنبرة مرتعشه 
هو انت فعلا هتتجوز جنه 
جاء سؤالها المباغت كصاعقه كهربائيه أصابت قلبه الممزق بين احاسيس قويه تجتاحه كالإعصار تجاهها و بين مبادئه التي تجلده يوميا بسوطها عندما يتذكر ملامحها البريئه و ضحكاتها الطفوليه التي تجعل الابتسامه تعرف طريق شفتيه و التي سرعان ما تنمحي حين ينظر إلي بطنها المنتفخ و يتذكر انتماءها لاخاه الراحل فتصيبه لعنه الغيرة القاتله متبوعه بإحساس
تم نسخ الرابط