قصة شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


وقال والله!
حنان ممم استني اما ادخل اشوفه تلاقيه جه ونام.. حبيبي من ساعة اللي حصل و هو اعصابه مڼهارة
وتركته جالسا و دخلت في ممر حيث الحجرات..
تمتم عمر بكلمات غاضبة..
بعدها خرجت حنان مندهشة وقالت ده مش هنا! مع اني مأكدة عليه يستنانا.. امال هنكلم في الخطوة الجاية زاي
اتصلت به علي هاتفه و لم يرد..
كانت الخطة في البداية كما خطط لها يوسف.. كالاتي..
عندما احس جو بأن الخواجة بيرقدله قرر ان يضع خطة سريعة تجعله يختفي من الوجود و معه شهد..
كان يحتاج نقودا.. فباع ارض الساحل الشمالي لرجل اعمال كبير يملك الارض المجاورة له .. و كان مكسبه ضخما.. و كذلك باع منزله.. حتي يظهر الامر واضحا ويعرف من لم يعرف انه قرر الرحيل..

قرر ان يهرب بها بعيدا... فكانت مشاوير السفارة احد الوسائل!
كما انه باع ارض الصعيد.. للشاب صاحب تحقيق الشخصية المذكور فيه اسمه عبد الله محمود سالم.. كان عقد البيع مذكور فيه ان المبلغ ليس بكثير.. فهي لم تكن ارضا كبيرة علي اي حال..
كان يوسف ينتظر ان يرتب اموره في مكان الهروب النهائي ثم يأخذ شهد و يختفيا..
ولكن الخواجة سبقه..
وبعد ما حدث.. تغيرت الخطة تماما.. بعد مباحثات مع حنان و حمادة تحولت الخطة للاتي..
ستطلب حنان مساعدة حبيبها السابق.. ابن اخ الريس عبود في الوصول اليه..
ثم اخبار الريس عبود عن غدر الخواجة .. و رجاءه ان يطلق سراح شهد..
سيطلب جو مساعدة السنهوري.. مرة في

________________________________________
تأييد كلام جو عن خېانة الخواجة واثباتها للريس عبود..
و مرة بدعمه بالرجال في حالة ان فشلت محاولات الحوار مع الريس عبود و ساعتها يا قاټل يا مقتول
ولكن الخطة تغيرت للمرة الثالثة حين التقت حنان بعمر..
كان هو ادري بعمه .. كيفية اقتاعه و غرس الشكوك في صدره ناحية الخواجة و عصام.. لذا عندما صارحته حنان بالخطة الثانية.. اتهمهما بالغباء التام.. و اقترح هو الخطة الجديدة.. و التي سيكون دوره فيها اساسي من حيث التاثير علي عمه الريس عبود.. وقد اضاف جو لهما اوراق السفر والباسبور ليستخدموا كسند لكلام عمر مع الريس عبود.. فيصير الخواجة مذنبا من و جه نظره و يتم ازاحته من الطريق ..
فقط هنا يمكن التدخل مع رجال السنهوري ان امكن لجلب شهد بمنتهي السهولة.. كما انه اكد لهم انه في ظرف ساعتين سيعرف الي اين خذوها... و بالفعل اخبر حنان هاتفيا و التي بدورها اخبرت يوسف عن مكان شهد..
وبعد ان تحدث الريس عبود الي فاروق.. اتفقت حنان و يوسف مع عمر علي اللقاء في المنزل لمناقشة تفاصيل خطوة التدخل لجلب شهد..
ولكن ما لم يعرفوه ان هناك ما طرأ علي جو.. هناك ما جعله ينسي بأمر الخطة تماما.. ينسي التروي و التعقل..
الفصل الثامن عشر. 
يا معلم في حاجة مش صح! قعادنا هنا أنا و هي ملوش لازمة صدقني .. الناس دي بيخططوا لحاجة تانية.. حاجة احنا مش عارفينها.. شكلهم هيغدروا بينا يا يا معلم! ... طب فسرلي رميتنا هنا كل ده! مدونيش شهد وجيتلك بيها ليه حسب الاتفاق.. البت مش راضية تاكل و علي متيجيلك هتكون چثة.. انا شايف انك تدخل يا معلم في حاجة بتحصل من ورانا!
كان هذا سليم محدثا المعلم مرعي هاتفيا.. بعد ان تأكد ان احدا لا يسمعه..
راقب جو عن بعد المخزن المهجور حيث شهد محتجزة.. لم يكن هناك حراسة تقريبا.. رجلين فقط علي الباب .. و قد رأي عصام يخرج اليهما و يعود للداخل..و بالخارج فقط سيارة و احدة.. لو اكتظت تلك السيارة التي مؤكد نقلتهم الي هنا بالرجال لن يزيد عددهم عن ستة.. ثلاثة رءآهم و ثلاثة بالداخل.. ذلك علي اكثر تقدير..
واضح انه كمينا لاستدارجه..
لم يعرف ماذا يفعل هنا الان .. كل ما يعرفه انه يريد ان يراها للتو.. حتي وان كان يعني ذلك ان يتم احتجازه معها.. لم يعبأ بأن اهم ركائز الخطة و هي استبعاد الخواجة.. لم تتحقق بعد.. و لكنه لن يتحمل الانتظار.. لن يتحمل ان يتركها خائڤة .. كان يريد ان يراها ليتأكد ان احدا لم يمسسها بسوء.. لكي يتطمئن قلبها.. و تشعر بقربه.. ليخبرها انه سيحميها وېقتل كل من عكر صفو ابتسامتها..
بعض التعقل يا يوسف.. ماذا سيفيدها ان قټلت انت من سيخلصها!
ولكنه يجب ان يراها..
جائته فكرة..لا داعي اذن للاشتباك.. يمكنه التسلل ليراها فقط و ان امكن التحدث اليها .. ثم يعود ادراجه وينتظر تنفيذ الخطة..
لا داعي لذكر ان تلك الفكرة منافية تماما للتعقل الذي اراد تطبيقة في بداية القطعة اعلاه..
قام بارسال الرسالة التالية لهتف حنان.. و التي ظلت تطلبه طوال الطريق دون ان يرد عليها..
انا كويس.. انا هطل طلة علي شهد عشان قلقان.. امشي انتي في ترتيبات الھجوم مع عمر عادي.. لو مرجعتش الليلة اعرفي اني يإما اتمسكت معاها يإما اټقتلت.. و ساعتها لازم تنفذوا الھجوم و تخلصوها..
 

تم نسخ الرابط