قصة شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
عندها الخير
فرد جو بسرعة ودي الحاجة التانية..لو خرجت من المنطقة انا مش مسؤل عنك.. انا مسيطر هنا بس ..بره مضمنش يحصلك ايه!
ربتت علي صدره وقالت ساخرة متشكرين يا عم.. انا محدش يقعدني عنده احسان..الايد البطالة نجسة... انا هروح للريس عبود..وساعتها هتشوف من اللي هيبقي مسيطر علي حق ربنا!
ازاح يدها وقال طب وريني هتوصلي من هنا لحد بيت الريس ازاي
صمتت لبرهة ثم قالت انت اللي توصلني.. وده يبقي كمالة جميلك..
فقال بضيق هو انا فاضيلك! ده ايه البلاوي اللي بتتحدف علي الواحد دي يا بت ده مليون واحدة تتمني اقولها اعدي عندي في حمايتي.. انتي باين عليكي عندك حاجة في دماغك!
وخرجت بالفعل فقام مسرعا خلفها وقالاستني يا بنت المچنونة..
لحق بها في الشارع الذي اطلق عليه شارع كما تخيله الناس الا انه في الواقع طريق ترابي ضيق مليئ بالحفر..مشي بجوارها و قال غاضبا انا ايه اللي جبته لنفسي ده!
كان محقا فقد كان متعجبا من نفسه بشده واهتمامه بتلك التي هبطت عليه امس من النافذه وصار يشعر انها مسؤلة منه منذ ان قرر ان يخفيها عن عدوي وكأن السنين عادت به للوراء.. يري نفسه يحمي الضعفاء من شرعدوي و يعتبر سلامتهم مسؤليته الشخصية.. كان جاد في امر ان يبقيها لديه حتي ينسي عدوي امرها كان يشفق عليها منه. القي نظرة عليها وهي تسير الي جواره رافعة رأسها في شموخ و مسرعة في خطواتها الثابتة.. انها تتحداه تثبت له انها ليست خائڤة تأمل وجهها.. انها جميلة حقا كيف صمدت كل هذا الوقت في بؤرة الفساد عند المعلم مرعي حيث الكلاب و الذئاب.. واضح انها عانت الكثير وغالبا هذا سبب تشككهها وارتيابها الدائم و عدم ثقتها في اي شخص.. لقد المه كثيرا صړاخها اثناء النوم. .اكيد هناك من حاول ايذائها او اذاها بالفعل.. لكنها تبدوا ايضا عنيدة مقاتلة لا تستسلم بسهولة.. لقد جائتها الجرأة بالفعل وطعنت عدوي.. يا لها من شجاعة! ثم اصرارها علي مقابلة الريس عبود..انها مقدامة ولكن للاسف غشيمة! لن يهتم بها.. ان بينه و بين المعلم مرعي مصالح حتي وان كانت قليلة او ان كان هو لا يفضله لكن لن يحدث ابدا ان يبدي الريس عبود فتاة مثلها علي معلم كبير في مكانة المعلم مرعي.. سيرسلها اليه في صندوق..
شهد باستنكار ممزوج بحدة وغباء رحلة ايه يا خويا
جو يعني سفرية! سفرية شغل.. انا ادري بقي ..عيب عليكي..
شهد سفرية يعني مش موجود
جو ده ايه الغباواة دي لا مسافر بس موجود.. ايوة مش متنيل!
توقفت شهد عن السير بدي عليها الاحباط الشديد
شهد طب وراجع امتي
جومش باين لسة بس انا هيجيلي الخبر في ساعتها
تلفتت حولها في توجس وقالت طب وقفتنا في الشارع دي خطړة.. احسن حد يلمحني و يقول لعدوي
نظر اليها پغضب وقال مستنكرا عيب! انتي معاكي جو.. بصي حواليكي.. حاولي تحطي عينيك في عين اي حد مش هتعرفي.. محدش هيفكر يرفع عنه عليكي من اساسه.. وتقوليلي حد يقول لعدوي! انتي معايا!
اغلق الباب و قال انتي ملبوسة يا بت انتي.. اهدي شوية
جلست علي الكرسي و اسندت كوعيها علي مائدة ووضعت كفيها علي رأسها وقالت محدثة نفسها اعمل ايه بس يا ربي اعمل ايه
جلس امامها علي السرير و مال للامام لينظر مباشرة في عينيها وقال بهدوء انا اقولك تعملي ايه.. اعدي هنا في حمايتي لحد الريس عبود ما يرجع.. ولو عايزة تشتغلي اشغلك في اي حاجة غير كارك..مش عايزين لبش
فقالت حاجة زي ايه معرفش اشتغل حاجة تانية..
فقال بنات كتير هنا بيشتغلوا في المحل اللي ورانا.. ممكن تقدمي طلبات هناك تنضفي تغسلي كوبيات
شهد باستنكار نعم! اغسل ايه انت متعرفش انا مين دانا الوحيدة
________________________________________
اللي معلم مرعي اداني بدروم لوحدي انام فيه و كان العيال الصغيرة بتجبلي طلباتي..قال اغسل قال!
نظر اليها بنفس الهدوء وقال خلاص ارجعي للمعلم مرعي مدام مدلعك اوي كده..علي رأيك حدي يلاقي الدلع و يروح يغسل
صمتت في مرارة ثم قالت بيأس طب اقدم طلبات ..بلاش غسيل
ابتسم في رضا فقالت هي بتخوف وهتاخد كام مني
اتسعت ابتسامته و قال ولا مليم.. اللي هيدهولك عطا صاحب
متابعة القراءة