قصة شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


انتي اتهبلتي بتعلي صوتك!!! امشي اعملي قهوة يا بت.. هخلص المكالمة و ادخل اعرفك تزعقي ازاي
و لم ينتظر ردة فعلها بل سحب نفسه وابتعد لكي يكمل مكالمته الهاتفيه السرية..
كادت شهد ان تبكي غيظا.. حركت يديها في حركات عصبية عڼيفة كطفلة في نوبة ڠضب.. وتمتمت بسباب ما..
جلست بعدها تلهث في انفعال وتفكر.. لا يروقها نبرته الامرة العالية في الحوار.. لم يصيح!!! لن تصنع له القهوة.. ذلك افضل له! ان صنعتها الان ستضع له دواءا يصيبه بالاسهال.. فليصيح ساعتها بملء فمه!

كانت حانقة عليه بشدة.. هل بسبب النبرة حقا لم تكف عن اعادة حديثه مع تلك الحنان في رأسها.. محتاجلك اوي!!
ايكون لك حبيبة يا جو ... ايكون لك حبيبة!!
الفصل الثانى عشر.
جلست شهد علي الكرسي الجلدي الانيق بجاوار جو تتأمله ..كانت ضئيلة حجما بجانبه.. هو عملاقا قويا .. كم يشعرها الامر بشعورلذيذ غامض ومريح.. هناك شيئا في قوته و شراسته يجذبها بشدها علي عكس كل الرجال الش رسين الذين قابلتهم و رغبت في نزع امع ائهم.. تذكرت امس حين دخل اليها بعد المكالمة الغامضة كان غاضبا و لكنه لم يخيفها .. وبخها بشدة علي صوتها الذي علا عليه وحين اخذها من يدها في عصبيه ليريها كيف تصنع القهوة و يلومها علي خيبتها الثقيلة .. كانت تنظر اليه بهيام واعجاب حتي انه حين التقت عيناه بعينيها صمت لثانية ثم تركها والقهوة .. و هرب مبتعدا.. متمتما بشيء عن ان لا فائدة في تعليمها و انه يأس..هكذا فسرتها.. لقد هرب.. وكأنه يخشي نظرات الاعجاب منها.. ها هما الان يجلسان في مركز التجميل الخاص بصديقته في انتظارها.. برغم كل ما يثير حفيظتها في الامر الا انها كانت تريد العمل بشدة.. كما انها بعد ما سمعته امس من المكالمة ارادت ان تري بنفسها ماذا تكون حنان و ما طبيعة 
ع لاقتها بجو..
انتبهت . كانت تحاول اخفاء ما تشعر من احباط حزن ..فقالت اهلا بيكي
اتفضلوا.. اتفضلوا قالتها حنان و هي تشير اليهم للتوجه الي مكتبها..
وضع جو يده بحركة تلقائية علي ظهر شهد ليدفعها برفق امامه فاستدارت له شهد بنظرة ڼارية و دفعت يده بمنتهي الغل..
عقد حاجبيه مستنكرا مندهشا ولسان حاله يقولمالها دي!
جلست حنان علي كرسي انيق وثير بينما جلس جو و اجلس شهد بجواره علي الاريكة المقابلة لها..
قالت حنان و هي تفتح علبة صدفية انيقة بها سجائر و تقدمها لجو مستوردة.. مفيش منها هنا
امتنع جو واضعا يده علي صدره و قال مبدخنش عشان الشغل.. لازم ابقي بصحتي انتي عارفة
فبتلقائية قدمت العلبة لشهد..فقال جو قبل ان تبدي شهد اي رد فعل و لا شهد اكيد..
فما كان من شهد الا ان لحقت العلبة قبل ان تبعدها حنان و سحبت منها و سېجارة و هي تنظر لجو بتحد..
ابتسمت حنان فقد كان تصرف شهد طفوليا وعنيدا و قد بدا واضحا انها تتحدي جو..
حنان لشهد بابتسامة وهي ممسكة بالولاعة بعد ان اشعلت سيجارتها اولعهالك و لا هتحتفظي بيها وضحكت
قام جو بهدوء شديد و اخذ

________________________________________
السېجارة منها بقوة و لكن بهدوء وجلس مكانه مرة اخري قائلا ببرود انا هحتفظلها بيها يا حنونة
بينما شهد تنظر اليه في غيظ..
حنان جو يا شهد عزيز عليا جدا و عشان انتي تهميه اعتبري نفسك اهم واحدة هنا.. ها تحبي تعملي ايه 
شهد انا عمري ما شتغلت في حتة زي دي.. ماعرفش ممكن اعمل ايه
حنان طبعا مش هينفع نبتدي بالشغل مع الزباين.. بس لو حابة ممكن نعلمك الاول وتاخدي فترة تدريب.. انما ممكن تعدي برة في الريسيبشن.. تبقي انتي و البنت اللي برة ... تساعدك لحد ما تتمكني.. الموضوع بسيط.. 
شهد بس انا معرفش اعمل ايه في الرشبشن دي
ضحكت حنان ضحكة صافية و قالت تصدقي ان انا كمان كنت بقول عليها كده برضه اول ما اشتغلت.. رشبشن.. هي صعبة فعلا..بس هتتعلمي.. انا يفدني و جدا واحدة حلوة زيك تبقي واجهة للمركز
تدخل جو مقاطعا باستنكار وانت لمؤاخذة عايزة و احدة حلوة في الواجهة ليه يا حنان!.. لا معلش شوفيلنا حاجة غير دي
شهد هو انت لازم تطلعلي في كل حاجة!.. انا بقي عجباني الريشبشن دي!
جو مش لما تعرفي تنطقيها الاول .. و بعدين اللي اقوله يمشي وانتي تسكتي خالص
ثم استدار لحنان وقال محذرا حنان!!.. بقولك تهمني و جايبهالك عشان اطمن عليها.. متركزي كده!.. حلوة ايه وواجهة ايه!! 
ضحكت حنان مرة اخري و هي تتابع الحديث ثم قالت لجو ركز انت يا حبيبي.. ده مركز تجميل للسيدات فقط... سامع يا ابو مخ ضلم سيداااات.. انا اصلي عارفاك و عارفة تفكيرك الواطي
بدي علي جو وكأن الامر خبطه ..فقال باستنكار محاولا ان يداري علي غباءهمنا عارف انه سيدات عشان كده جبتها ! طب ولما هو سيداااااات ..عايزة و احدة حلوة ليه
حنان هو انت كنت ست و
 

تم نسخ الرابط