قصة شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


لا تفهم في الستات!! لما الواحدة تدخل هنا عشان عايزة تبقي جميلة و تلاقي الجمال حواليها ..تعرف انها جت المكان الصح.. وشهد بسم الله ماشاء الله عليها.. وبعدين ادي مكتبي قريب اهه و عيني هتبقي عليها وغمزت له بمعني فهمه هو..
شهد انا موافقة .. من دلوقتي..
فقالت حنان طب جميل .. دقيقة بقي هطلع اتابع حاجة انتوا معطلني عنها برغيكوا ونقاركوا وخرجت مسرعة.
جو لشهد مداعبا اي حاجة فيها استعراض لحلاوتك عايزة تزيطي فيها.. تكونيش فاكرة نفسك حلوة بجد.. دي بس حنان اللي نفسها حلوة و بتجاملك
تحت ضغط الموقف لم تصل الدعابة لشهد فقالت باستياء متشكرة .. الله يكرم اصلك يا ذوق

شعر يوسف بضيقها فاقترب منها وهي و ينظر اليها وقال باسلوب اقرب للغزل هي كلمة الحق تزعل .. طبعا مش حلوة.. مفكيش غير شوية الشعر الحلوين دول.. وامسك باطراف شعرها و مررها علي اصابعه ..ثم اكملعلي العيون الجميلة دي.. و وحدق في عينيها و هو يتحدث..ثم قالوشفايف.. لم تدر شهد الي اين كانت ذاهبة يده التي ابعدتها للتو ثم تراجعت للخلف في الاريكة.. بينما اكمل هو متسائلا قلويلي بقي حلوة بأمارة ايه
كان قلب شهد يخفق بشدة.. لقد غازلها الكثيرون.. و برغم اسلوب جو العجيب جدا..الا انها المرة الاولي التي يستجيب قلبها بهذا القدر من الخفقان.. مشاعرها كانت ممتزجة يسيطر عليها الفرح .. وقليل من التوجس حيث تذكرت كلام زوزو وخاصة و قد حاول لم سها .. وكثير من الحيرة فهي لم تفهم بعد مشاعره نحو حنان..
اما جو فقد شعر لوهله انه فقد السيطرة.. بل استمتع بترك العنان لنفسه .. استمتع بالتدقيق في ملامحها .. بلمس شعرها و بوصف جمالها وكانها حبيبته في لحظة غزل.. ولكن تراجع شهد اوقفه و استعاد بروده و سيطرته علي نفسه..
ظلت شهد صامتة مرتبكة.. عشرات الافكار تتخبط في رأسها.. القت نظرة سريعة علي جو لتجده محدقا بها.. كان يتابعها من مكانه علي الطرف الاخر من الاريكة..مما زاد من توترها فقالت في محاولة لانهاء التوتر انت تعرف حنان من زمان
جومن زمان اوي..ليه
شهد بتأكد انها ثقة يعني..
جو مؤكدا كانها انا..
شهد ولم يعجبها رده يااه اوي كده!!
دخلت حنان عليهم بابتسامتها اللطيفة وقالت طب يا حلوين.. تحبوا تتغدوا فين انا عزماكوا علي الغدا
بالفعل كانوا يجلسون ثلاثتهم في مطعم كباب.. بدأت شهد تصاب بعدوي المودة

________________________________________
من حنان.. كانت من الناس التي يطلق عليها مريحة او ترتاحلها ..بينما دلف جو الي الحمام بقيتا كلتاهما..
حنان وهي تتابعه اثناء ذهابه الواد ده عمره ما هيكبر في عيني ابدا.. مع انه زي الشحط و ممكن يلعب بعشرة زيي بلي
ضيقت شهد عينيها في محاولة للفهم.. نعم حنان تبدو اكبر سنا و لكن ليس لدرجة ان تري في جو طفلا..
استطردت حنان بعد ان رأت علامات عدم الفهم علي شهد هو جو ماقالكيش عني حاجة
هزت شهد رأسها نفيا.. و تمالكت اعصابها التي ارتعشت في لهفة للمعرفة اخيرا
حكت لها حنان قصتها مع جو.. و كيف كانت تعتني به برغم ان فارق السن بينهما عدة سنوات ليست بكثيرة..
انهت حديثها بقولها مش قادرة انسي شكله و هو عيل نايم جنبي .. بس العيل ده كبر و اتحول لاجدع راجل شوفته في الدنيا.. و لا انت رأيك ايه وغمزت لشهد في خبث و اطلقت ضحكتها الجميلة..
شهد في احراج هو من جهة الجدعنة هو جدع فعلا الحق يتقال..
كانت هناك مزيكة حسب الله تدوي داخل شهد.. حتي كادت لا تسمع حنان.. حنان ليست حبيبة جو!!... حنان ليست حبيبة جو!!.. كانت تنظر لحنان مبتسمة ابتسامة عريضة في بلاهة غير منتبهة للحديث..
عاد جو ليجلس معها عندما التقت عينه بشهد.. وجدها قد تغيرت.. اختلفت النظرة عن قبل ذهابه.. الان هو لا يستطيع ان يبعد نظره.. حاول ان يشيح بوجهه و لكن كان عالقا..عالقا في عينيها.. سمع حنان تحدثه و لكن بدا الامر لا يعنيه .. ابتسمت شهد لانها ايضا تسمع حنان تحدث جو بينما هو لا يبدو عليه انه يسمع.. قالت بدلال ايه بتبصلي كده ليه
جو انتي اللي بتبصيلي !
شهدلا انت..
حنان ممم طب اروح اتمشي انا عشان مرارتي لحد متحددوا مين فيكوا اللي بيبص للتاني 
استدارت لها شهد و قالت مازحة تعالي بس رايحة فين امال مين هيحكي عن جو و هو عيل
نظر جو الي حنان نظرة بقي كده!
حنان والله يا بنتي كلها ذكريات مهببة ..بس ميمنعش ان كان جو متألق برضه..
امضوا ثلاثتهم وقتا لطيفا جدا.. شعروا جميعا بالارتياح و ضحكوا بشدة.. ربما كانت من افضل الايام التي مرت في حياة شهد..
وبعد مدة طويلة ودعا شهد و جو حنان .. علي وعد بلقاء قريب اخر ..بينما اتفقت شهد مع حنان علي ان تبدأ العمل في اليوم التالي .. و اتفقت حنان مع جو في السر ان يلتقيا معا
 

تم نسخ الرابط