قصة شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
معرفش! دي اوامر الخواجة..
سليم واحنا بناخد اوامر من الخواجة ليه انا معلمي قاللي هيساعدوك ترجعها.. و انت اصلا الخواجة ملوش امر عليك.. انت من رجالة الريس عبود..ماله هو يديك وامر
سليم انا ماشي و را كلامه عشان اتفقنا اساعده في الليلة دي.. قصاد اني اخد حقي .. والادراة عليه
صمت سليم و لم يعجبه الامر..
اما شهد فقد كانت صامتة تستمع علها تستفيد بأي معلومة قد تنقذها او تنقذ جو.. بدي واضحا امامها ان الخواجة قد جمع سليم مع عصام ..و قام بخطڤها.. لتنفيذ خطة ما فيها اذي لجو..
نجيه يا رب!
دخل عمر في ادب جم يتناسب مع هيبة المكان..
عمي.. انا وصلتني معلومات وشايف انك لازم تعرفها..
العم ازيك يا عمر.. اقعد يا ولد.. ايه اللي وصلك
عمر الموضوع يخص الخواجة... و عصام ريس الحرس...
نظر اليه العم منتظرا الايضاح..
استطرد عمرالخواجة بيعمل شغل من و راك يا ريسنا.. وواخد عصام تحت جناحه.. زي ما كان عايز ياخد السنهوري.. فاكره.. اللي الخواجة نفسه جه و فتنلك عليه.. هو غدر بيه عشان رفض .. انما عصام الندل ماشي تحت طوعه.. ده لدرجة انه بقي بينفذله عمليات خاصة بيه من غير ما يستأذنوك يا ريس.. لسة خاطفله بنت.. شوف يا عمي الوطيان و صل لدرجة ايه رئيس حرس الريس عبود بيخطف بنات!! ولمين للخواجة..وكمان و اخدينها في مخزن من بتوعنا.. دي حتي مش كويسة لسمعة العيلة يا عمي.. لا كمان ايه.. بيربي زبون علي قفانا.. قال لما سمع ان الشيخ فريج زعلان قام اتنحرر و قاله هعملك تخفيض مخصوص علي مسؤليتي.. بيبقشش من جيب ابوه اصله!
عمر من كذا مصدر يا عمي.. موضوع الشيخ فريج ده عرفته من بكر كبير رجالته.. انما بقي بقية الحدوتة جالي واحد وقع في عرضي مش هتصدق مين
الريس عبود مين يا واد
عمر السنهوري نفسه.. جه بعد ما خلاص مش لاقي ياكل.. جايبلي اللي يثبتلي ان الخواجة بيلعب من ورانا ومعاه عصام.. اتفضل يا ريس
واخرج من ظرف معه
________________________________________
اوراقا عرضها امام الريس عبود.
ادي ورق و باسبور الواد الجارد بتاع الخواجة و دراعه اليمين.. البيه مسافر من غير علمنا.. رايح يتفقله علي صفقة من هناك.. والسنهوري كمان قالي اسأل حراس مكتب الخواجة عن عصام.. و لما سألت اتأكدت انه بيتردد عليه كل يوم!..
قال عمر هتسيبهم يا عمي يعني حركات قلة و مش مقامنا و خطڤ بنات ..ماشي بېخرب بيتنا و يخفض من دماغه في الصفقات .. ماشي انما خېانة الثقة !! لا يا ريس.. انا مقبلهاش.. والغلبان السنهوري اللي لبسهالوه قبل كده عشان مرضاش يخونك .. يعني كذاب و بيقرطسنا.. و النتيجة اننا خسرنا و احد مخلص و خلينا واحد عينه فارغة و خاېن و كمان دحلب معاه عصام.. ريس حراسك! يعني امانك يا عمي!.. طب انا اقعد مطمن علي حياتك ازاي وانت معاك الندل ده وهو اللي مفروض بيحميك! لو انت رضيت يا عمي انا و بقية العيلة مش هنرضي.. كله الا حياتك!
لمعت عينا عمر بالانتصار..
فاروق هو رجل الريس عبود الاول للاعمال الخطېرة والقڈرة..
الارسال في طلبه لا يعني سوي شيء واحد.. استلقي و عدك يا خواجة
لم يكن كل ما قاله عن الخواجة كڈبا..
و لكن و ان كان.. كله فدي عيون ..حنان
كانت الاحداث متلاحقة و يوسف يتصرف بسرعة وينتقل من مكان لمكان.. لم يتسن له لحظة للجلوس مع نفسه و التفكير في شهد.. برغم ان كل ما كان يفعله في نهاية الامر هو من اجلها..
ولكن اخيرا جائت عليه تلك اللحظة..
عاد لمنزل حنان حيث يقيم هو وشهد.. لم تكن هناك..
و ليس ككل مرة ..ليس حائرا يضرب اخماس في اسداس
هذه المرة هو يعرف مكانها جيدا..
بل يعرف انها ليست بخير.. و انها مع من لا يرحمون..
ليته لم يعرف..
جلس منهكا واسند مرفقيه الي مائدة السفرة.. بدا شاردا مټألما..
اسند وجهه علي كفيه.. و اغمض عينيه .. نزلت عبرة ساخنة من احدي عينيه.. و تلتها عبرات كثيرة من كلتا العينين..
صحيح انه رتب كل شيء.. ويأمل خيرا .. وان يسير كل شيء علي ما يرام .. ولكن الامر يحتاج الي وقته..
وهي مزالت بعيدة عن عنه..
هل مسوها بسوء!
هل بكت!
هل ترتجف خوفا الان!
سيمزعهم احياءا جميعا.. قبل ان يدق اعناقم!!
خبط بيده علي المائدة و خرج مندفعا من باب المنزل..
فتحت حنان باب شقتها بالمفتاح ودخلت اولا ثم قالتاتفضل يا عمر
دلف عمر بعدها ..فاشارت له ليكي يدخل الصالون و يجلس..
فقال زوقك حلو.. البيت جميل ... زي صاحبته
حنان تشرب ايه
عمر شاي.. هو جو ده هيجلنا هنا.. هو عارف بيتك يعني
حنان مبتسمة هو ساكن هنا.. جو قاعد معايا..
انقلب وجه عمر
متابعة القراءة