قصة شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
فاكرة ان في سنتيمتر في المكان مش متراقب!! انا شايفك من اول ما ډخلتي بدماغك الغبية جوة السور!!
كم انتي غبية حقا يا شهد! كيف لم تدركي ان مكان مثل هذا به بدل الكاميرا عشرة.. الخيبة خيبتك انت و ليس هم! كيف ظننتي انك ستفلتين من هذا الحصن الحصين!! لقد اعماك غرورك!!
اكمل الرجل احنا مبنشغلش معانا اغبيا و متهورين! و الريس عبود مبيقابلش حد! وخصوصا لو حد ميسواش زيك كده.. و كمان ناقص رباية
صمتت و ابتلعت ريقها.. استعراضها بأنها تسللت ونجحت وكل توقعاتها بان الامر سيبهر الجميع و علي رأسهم الريس عبود.. ذابت فقد سكب الرجل للتو عليهم دلو من الماء القذر..
القوها في الخارج و قد سال الډم من شفتيها و انفها أثر اللكمات .. استقامت بصعوبة و نجحت في المشي.. كانت تبكي بشدة.. ليس الما.. فهي اعتادت الضړب.. انما احباطا و حسرة.. لقد ذهب حلمها بعيدا مع الريح.. و صارت خطتها رمادا.. كل ما فعلته هو انها جعلت من نفسها اضحوكة.. وجلبت لروحها علقة من اللي هي..
عندما دخلت عليها زوزو في المساء صړخت فزعا من منظرها..
فحكت لها شهد انها تعرضت للضړب و لكن لم تذكر تفاصيلا عن زيارتها للريس عبود..
اخبرتها شهد انها قد تطيل مدة بقائها معها قليلا فقد كان لديها تخطيطا ما وفشل.. و انها ستعود لممارسة عملها القديم فور ان يشفي وجهها ..و ما ان تتمكن من تدبير مسكن خاص بها ستنتقل بعيدا علي الفور..
شهد بمرارة لأ شغلي اللي طول عمري بعمله!.. صحيح ..من خرج من داره يتقل مقداره..
لم تفهم زوزو تحديدا ولكنها لم تسأل ..لم تهتم طالما ان هناك وعدا من شهد بالرحيل قريبا..
يتبع
الفصل الخامس عشر.
تقريبا شفي و جه شهد إلا من بعض اللون البسيط.. وهكذا عادت لأسلوبها اياه في س ررقة ركاب السيارات..
كانت تقف علي الطريق السريع مرتدية ما يثير الظنون و الش هوات.. و ما أن يقف لها احدهم حتي تر كب وتهدده بالس لاح الاب يض و تأخذ كل ما لديه.. ثم تتركه مذعورا مرتبكا..
فتعود و تبرر لنفسها قائلة لو كانت الفلوس عزيزة عليه مكانش نزل يبعزقها في العط!!.. يستاهل!
واثناء الليل تتذكره .. جو.. بطلها.. سابقا!...وتبكي قليلا من الم فراقه ثم تنام..
مرت بضعة ايام علي نفس الحال..كان هدفها الان ان تجعل لنفسها مسكن بعيدا عن المنطقة و عن جو و عدوي و المعلم مرعي.. و كل من تهرب منهم.. لذا لم تتوقف يوما عن العمل.
توارت عن الانظار قليلا حتي لا تلفت النظر .. ثم عادت لتقف من جديد في مكان ابعد قليلا..
هاهو الزب ون الثاني.. اقترب و اوقف السيارة ..ثم داعاها للركوب.. تدللت في البداية ثم ركبت.. ما أن وطأت بقدمها في السيارة حتي وجدت ذراعا قوية تلتف حول رقبتها من الخلف! يبدو ان شخصا كان مختبئا خلف مقعدها و لم تنتبه له و هي تركب.. حاولت الافلات پعنف ..الا انه وضع مطواه علي رقبتها مستخدما يده الاخري.. اما قائد السيارة فقال لو اتحركتي و لا اتنفستي نفس واحد..هنخلص عليكي!!
تحسس جسدها.. فكادت ان يغشي عليها ذعرا و لكنه اخرج من جيوبها المطواه و النقود التي قد تحصلت عليها قبل قليل.. ابتسم في طمع ووضعهم في جيوبه.. ثم قاد السيارة و هو يعيد عليها ماقاله عن بقائها بلا حراك..
قالت انتو و اخدني علي فين
قائد السيارة انتي تخرسي خالص..
صمتت شهد مفكرة .. و لكن قطع تفكيرها ان الرجل فجأة قام بنزع ولاع ة السيارة من مكانها والقاها بعيدا في الخلف و هي يقولمتفكريش تلمسيها!
يال الحظ كيف سبقها اليها.. لقد سبقها حتي في التفكير.. هي لم تخطر في بالها الولاع ة
ك س لاح بعد..
كانت شهد تفكر بسرعة.. الي اين يأخذونها ستقوم بضړب الرجل فور ان يترك رقبتها ليترجلا من السيارة.. هذه هي الخطة..
بعد مدة ليست طويلة اوقف الرجل السيارة في مكان مقفر.. ونزل منها بينما الرجل الذي يكمم شهد و يهددها بالم ط واة ابقاها مكانها و لم يحرك ساكنا..
سمعت قائد السيارة في الخارج يوجه حديثه لشخص ما و لكنها لم تتمكن من روئيته من
متابعة القراءة