قصة شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
نظرة علي جسد شهد الشاحب .. ثم تشجعت و اطلت برأسها من خلف تلك الصناديق و الحديد الذين اختبأتا خلفهم..
اجس اد ملقاه في كل مكان.. هل كلهم جث ث! عادت ادراجها واغمضت عينيهافي ړعب مستندة برأسها الي الحائط ..تنفست قليلا ثم القت نظرة اخري علي جسد شهد .. و عادت لتطل برأسها مرة اخري.. وفجأة رأته ..انه عمر!
كادت ان تصرخ بأسمه و لكنها خشيت ان تلفت الانتباه اليها و الي مكان شهد..
ولكن بم يفيد الصمت شهد الان! يجب ان تتصرف..
قررت ان تأخذ خطوة شجاعة دون ان تحسبها.. ستصل لعمر دون ان تلفت الانتباه لمكان شهد..
بالفعل قامت واقفة واخذت نفسا عميقا و اغمضت عينيها و اطلقت لساقيها العنان باتجاه عمر.. تاركة صديقتها في امان بعيدا عن الاعين و الړصاص..
بالفعل توجوها ليجدوا المفاجأة.. لم تكن شهد هناك!
حنان باكية ومنفعلة دور عليها يا عمر! دوروا عليها!
عمر هنجيبها يا حنان.. مټخافيش! بس لازم نأمنك الاول!
حنان مش هروح في حتة من غيرها هي و يوسف!
عمرمؤكدا في حزم وانا مش هسيبهم.. بس لازم اتأكد انك برة المكان ده
واشار الي احد رجاله.. فقام بحمل حنان عنوة بمساعدة رجل اخر وهي تحاول الافلات صاړخة فيهم و في عمر .. خرجوا من المكان بعد ان امرهم عمر ان يطمئناه فور وصولهم..
تابعهم عمر الي ان خرجوا و بعدها تحدث الي رجاله في بنت تانية هنا لازم نأمنها لحد برة و جو الجارد بتاع الخواجة.. عايزين نحمي ضهره و نطلعه من هنا
________________________________________
سليم!
تلقي الرجال الاوامر و انتشروا للتنفيذ..
فتحت شهد عينها لتجد صورة مهزوزة لوجه يغطيه الډم اء.. كانت تشعر بأن دمت ائها هي قد انسحبت من رأسها .. وهي تعود ببطء الان.. احست بيدا ترفعها وتسقيها جرعة من علبة مياة غازية... جرعت بكثرة كانت حقا بحاجة لسكرياتها.. كانت مشوشة في حالة من عدم الادراك.. ولكن كل شيء بدأ يعود اليها تدريجيا..
لقد اصيبت بالاغماء مع حنان اين حنان وهذا الذي يمسك بها هو سليم.. اين جو و السؤال الاهم.. اين هي السماء فوقهما.. اين المخزن
قال سليم بنبرة ساخرة مش قلتلك قلة الاكل هتعمل فيكي كده!
سليم صاحبتك هربت وسابتك مرمية!
شهد بعدم اكتراث لتلميحه و مازالت لا تقوي علي الحديث يعني هي بعيد
سليم اطمني نفدت بجلدها..
شهد وجو
سليمزمان المعلم خلص عليه...
انزعجت شهد وحاولت القيام و لكن رأسها ابي ان يطاوعها.. تلقاها سليم عندما ترنحت و هوت مرة اخري
قالت بصعوبة وهي منفعلة خلص عليه ده ايه وديني لكون قتلاكوا كلكوا.. احنا فين
سليم يعني مفيش حتي شكر اني خرجتك من وسط المدب حة دي بعد ما جو سابك و راح يتخانق مع المعلم.. و صاحبتك رمتك و هربت
اعتدلت شهد في جلسها في محاولة لتشيط نفسها و افاقتها..
اكمل سليمجو الغبي بتاعك عاملي فيها دكر قوي! هي الرجولة انه يسيبك في وسط الضړب ده.. عشان ايه عشان يثبت للمعلم انه اجمد منه! جامد قوي وبيضرب بالتلاته في وقت و احد.. طب اديكي اتاخدتي منه اهه تاني.. يوريني رجولته بقي!
رفعت شهد رأسها اليه وقد استشفت من الحديث ان جو بخير و مازال يق اتل .. قالت بضعف و لكن بنبرة قاټلة هو جو حارقك قوي كده!
اقترب منها سليم و قال منا اصلي مش مكتوب عليا اني افضل اشوفك مع ناس تانية و اسكت!
كانت شهد بدأت تستعيد بعض قوتها و وعيها و ادراكها كاملين.. ادركت انهم علي بعد امتار من المخزن.. لقد اخرجها من الداخل و اخذها الي سور غير مكتمل قرب المخزن ..
يجب ان تعود لجو..
يجب ان... هل قال حقا سليم ما قال للتو!
وجد جو فجأة نفسه محاطا بمحموعة من الرجال الم سلحين .. انهم رجال عمر الغامضين وقد طوقوا مرعي و رجليه.. جائوا في الوقت المناسب .. فقد تمكن و احد منهما من الامساك بجو بينما استعد الاخر لفعل نفس الشيء وساعتها لا يعلم سوي الله ما كان ليكون تصرف مرعي ..
عمر للرجال البنت التانية لسة
جائته الاجابة سلبية..
جو شهد فين
عمرمفسرا اختفت.. كانت مع حنان و يظهر اغمي عليها فحنان
متابعة القراءة