قصة شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


البكاء قائلة بيقي هيجي دلوقتي يموتنا
نظر الحراس الي سليم ثم نظرا الى شهد.. وتبادلا نظرة مندهشة.. وعادا ينظرا الي سليم..
وقف الخواجة امام جو بينما امسك رجلين به.. و قد احاطهم عدة رجال مسلحين..
كانوا في حجرة خلفية للمخزن بعيدة عن شهد و حنان..
قال الخواجة عندك فرصة تقول كل حاجة .. قبل ما اجيب البنتين و ادبحهم قدامك!
جو و لو قلت هتسيبنا
الخواجة همة بس!.. انت مقدرش استغني عنك!
جو ماشي..
الخواجة عين العفل..
رن فجاة هاتف الخواجة فنظر اليه لقراء الاسم .. بدي عليه الانزعاج لوهلة .. اخذ الهاتف بعيدا و خرج..
الخواجة ايو ة يا ريس..

الريس عبود اخبار الجارد بتاعك ايه يا مرتضي!
كان الوحيد تقريبا الذي يعرف اسمه الحقيقي.. لقد سماه ابوه المصري مرتضي .. وكونه استخدمه في الحديث اليه ..لا يبشر بخيرا ابدا..
الخواجة مش فاهم يا ريس
الريس عبود فاروق جاي يفهمك! خسارة يا مرتضي..
واغلق الخط ..
لم يفهم الخواجة سوي ان موضوع خېانة يوسف قد وصل الي علم الريس عبود.. ولكن ما قصة فاروق.. هل ارسله لق تل يوسف وهل يستحق يوسف أن يتحرك فاروق من عرينه!
عاد الخواجة ليستمع لاعترافات جو
اكلم يا جو.. كنت بتروح سفارة ليه
جو كنت مسافر هناك..
الخواجة ليه
جو اعمل صفقة لحسابي..
الخواجة مع مين
وقبل ان يجيب جو.. دخل احد الحراس واخبر الخواجة امرا ما بدا انه مهم..
الخواجة و ده ايه اللي جابه متفقناش يجي..
هم بالتوجه خارج الحجرة .. ولكنه فوجيء بمرعي يقف امامه قائلا ومتفقناش برضه علي ركنة البت عندك كده..
ميز جو مرعي.. كان قد رأه بضع مرات سابقة.. هل سيستكمل الخواجة اسلوب الغدر و يعطيه شهد بعد ان اخبر جو انه سيطلق سيتركها تذهب 
الخواجة استني علي البت دي شوية.. ثم مين سمحلك تيجي هنا و معاك كمان رجالتك.. ايه جاي تتخانق
مرعيجاي اخد البت.. ومش همشي من غيرها.. و عايز حق الواد اللي دمه س ايح برة..
الخواجة بقولك اصبر.. لما اخد اللي انا عايزه .. ابقي خدها في ستين داهية! واللي عمل كده في سليم الواد دهه.. هخادلك انا حقه واشار الي جو..
قال جواسأله بقي يا معلم ...بيقولك اصبر ليه بيهددني پقتل شهد! هيموتها يا معلم! 
قام احد الرجال بلكم جو ليصمت..
بينما هلل المعلم مرعيلأ مش مرعي اللي يضحك عليه.. انا همشي حالا و معايا شهد! واعتبر اي شراكة بنا يا خواجة خلصانة! 
صاح مرعي انت فاكر نفسك بتتفضل عليا يا جربوع انت! طب و ريني هتاخد البنت ازاي!
واشار الي رجاله فقاموا بتتويق مرعي و من معه شاهرين السلاح.. ما جعل رجال مرعي يشهروا السلاح بدورهم..
قال الخواجة شفت غبائك ! شفت مجيتك هنا هتحول المكان لحرب و تشغلنا عن الهدف الاساس..غلطتي اني قبلت اتعامل مع غبي زيك!
مرعي لولايا مكنتش عرفت تخلص صفقة العرب!
في وسط كل هذا كان جو قلقا علي شهد.. لم يرى الي اين ذهبوا بها .. كذلك حنان..المه ان تتورط في الامر.. ولكن كيف اتوا بها اين عمر كانت

________________________________________
كل تلك الافكار في رأسه و هو يتابع المعركة الكلامية بين مرعي والخواجة.. بدى ان مرعي لن يستسلم و الخوجة اصابه الضجر من تلك المشكلة الجانبية التي تعطله..
كان من المستحيل ان يفلت منهم.. عدد الرجال المسل حة كبير.. هو محاصر حصار المدن!
دخل حارسا اخر يركض .. وقال بخفوت للخواجة لكن الجميع سمعفاروق هنا و معاه رجالة.. شكله مش ناوي خير
كانت سمعة فاروق سيئة بحق.. مثال للرجل الشرير الذي لا عزيز له..
حتي هذه اللحظة عقل الخواجة لم يتخيل ان فاروق قادم من اجله.. لقد ظن علي اسواء تقدير ان الريس عبود قرر ان يستبعده من تصفية جو نظرا لعلاقتهما القوية.. فارسل فاروق..
ولكن مازال الامر غريبا..
قال الخواجة لمرعي متخلنيش اسيب عليك فاروق.. انا بالنسبة له.. ملاك!
وخرج من الباب ليحدث فاروق..
كان صوتهم مسموعا من الخارج..
فاروق للخواجة الريس عبود باعتني برسالة ليك!
ادرك الخواجة كما ارك حارسه قبله..الامر لا يمكن ان يكون خيرا..
فاروق لرجاله هاتوه! و لو حد حاول يمنعكم خلصوا عليه!
كان الخواجة سريعا وقد وصل الي وسط رجاله بسرعة الضوء.. بينما اشهر رجاله الس لاح و استعدوا لللاشتباك..
حتي من كانا ممسكان بجو فقد تركاه و توجها لحماية الخواجة..
فما كان من جو وسط كل ذلك الصخب و الارتباك..ان يسرع بحثا عن شهد..
بينما فكر مرعي نفس التفكير و لكن جو كان الاسرع..
وجدهما تجلسان وقد تركهما الح راس و ذهبا بدورهما لحماية الخواجة..
اقترب اولا من حنان و فك قيدها ..ثم فك قيد شهد.. مسح بنظره المكان الذي صار يعج بعشرات الرجال المس لحين ..
الباب هو الحل الامثل..
امرهما ان تتبعاه.. و توجه للباب .. و لكن الان ظهر مرعي و رجاله..
تعالي يا شهد!
هكذا قال مرعي بينما هدد رجاله جو و الفتاتان بالاسل حة..
رفع يوسف ذراعيه لاعلي قائلا محدش يض رب ن ار.. روحي شهد
كان عليه ان يحمي شهد
 

تم نسخ الرابط