قصة شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
و هي تلهثايه بقي! بس! انت واخد الموضوع علي نفسيتك كده ليه!! دانا جاية اتأسف..بتعمل معايا كده ليه!
جو عشان انا قلتلك قبل كده بلاش تطلعي ترقصي و انتي برضه ركبتي دماغك! و يوم ما حصلك مشكلة انا اللي لبستها وانتي معندكيش ريحة الډم
شهد مانا...
صاح بها مقاطعا مانتي ايه بس! انتي تخرسي خالص! ده مش بس رقص.. عماله تتمرقعي و تضحكي وتغمزي و توزعي بوس ..ايه نجمة يا جدعان!.. ومستعجبة اوي ان الراجل كان عايز يروح بيكي.. مانتي دفعتيه مقدما!
شهد متظلمة ماكلهم بيعملوا كده عشان البقشيش يكتر عليهم.. اشمعني انا
جو و كلهم بيدوا للي بيدفع حقه علي قد ما بيدفع.. ايه مبتشوفيهمش و همة قاعدين معاهم و بيخرجوا كمان برة.. واظن ان اللي راجل دفعه يستاهل اكتر بكتير من عشوة او سهرة!
جو ساخرا بانفعال شديد اه.. لأ مدام زوزو هي اللي قالتلك يبقي آمين!... اصلها يا كبدي قلبها عليكي قوي
شهد بحدة ماهي بتعد معاك! وانت كنت بتديها حاجة!!
جو ضاربا كف بكفهقولك ايه بس! لهو انت متعرفيش ان زوزو مني عينها اني اعبرها.. دا فاضل هي اللي تدفعلي عشان تعد معايا.. لكن بأة مخدتيش بالك ان اصحابها اللي بتعد معاهم همة بس الي بقشيشهم كبير ! ملهاش اصحاب كحيانين ابدا!..
شهد باستخفاف انا مش عارفة مين فينا النجم والله! لما انت مستكبر اوي كده ..شاغل نفسك ليه بالبنات.. عارف زوزو بتعد مع مين و حافظ انا بضحك و بغمز امتي و لمين.. ثم تحولت فجأة نبرتها للجدية الممزوجة بالضيق عموما يا عم متشكرين اوي لحد كده.. انت كنت جدع معايا و انا شايلالك الجميل و رقبتي فداك.. لكن خلاص لحد الليلة و ملكش دعوة بيا بعد كده.. لو شفتني بتقتل قدامك متدخلش! انا جيت اتأسف و واتشكرلك .. وان كنت زعلت مني اديك فشيت غيلك و سمعتني الكلمتين اللي في نفسك.. وانت ماشاء الله لسانك ميتوصاش.. بيعرف ينشن..
كان صمت جو هو نوع من السيطرة علي النفس نجح في ان يتجمد بينما هو داخليا يصارع نفسه و يمنعها من ان تجعله ياخذ شهد و يطلب منها الغفران عن كل اهانة و يرجوها ان تبقي معه و يتوسل اليها الا تذهب مجددا لعطا.. بقي صامتا بتعبير عابس علي وجهه يراها و هي تصل للباب..
البسي دي .. ولا مش مكفيكي فرجة الصالة عليكي كمان عايزة الشارع يتفرج!
قالها باقتضاب بعد ان امسك سترته الجلدية السوداء من شماعة الحائط و القاها اليها .. كانت مازالت ترتدي ذلك الفستان القصير اللامع الذي يظهر اكثر مما يخفي..
________________________________________
ابتسمت نصف ابتسامة و هزت رأسها تشكره و خرجت..
وقف هو مكانه سارحا مفكرا بعمق لبرهة بعد ان اغلقت الباب خلفها .. ثم ضړب علي الباب بغيظ وخرج خلفها متمتما في ڠضب الله يقل راحتك يا بعيدة
لحق بها في الشارع لتجده ماشيا بجوارها فجاة نظرت اليه مستفهمة فقال عاقدا حاجبيه ناظرا امامه وكأنه لا يحدثها هوصلك عشان اخد الجاكتة! دي مستوردة!
خفق قلبها.. كم هو حنون.. حتي و ان حاول اخفاء الامر .. ابتسمت في رضا و هي تنظر امامها و سارا معا في صمت.. لقد سامحته وغفرت له كل ما قاله..
عندما وصلا لبيت زوزو وقفت شهد مواجهة له ورفعت عينها اليه وقالت متشكرة..
شهد متعجبة هديك الجاكتة! انت مش جاي عشان تاخدها!
جو بنفس الاسلوب العابس المقتضب كده تاخدي برد..بلاش غباوة..اطلعي
شهد وقد زاد اندهاشها الله ! مش هتاخدها
جو مستغبيا اياها هو انا ھموت! هاتيها بكره..
شهد يعني انت مش عايزها امال جيت ليه
جو في قمة الملل ونفاذ الصبر عايزها طبعا.. انت ماصدقتي! بس مش لازم حالا .. اطلعي بقي! متقرفنيش في عشتي زيادة..عايز انام !
شهد بنبرة عالية هو انا اللي قلتلك تعالي وصلني! لما انت عايز تنام و مش عايز الجاكتة كان ايه اللي جابك!
دفعها بيده في نفاذ صبر لتدخل مدخل البيت و قال اطلعي يا شهد! اطلعي و عدي الليلة المنيلة دي!
ازاحت يده بغيظ و بالفعل توجهت للصعود للبيت..
بقي واقفا حتي اختفت عن ناظريه ثم عاد ادراجه الي بيته..
بالطبع كان اول شيء فعلته شهد عند رؤية زوزو ان اخبرتها ان من وصلها للتو هو جو.. ثم حكت لها تفصليا عن ما حدث عند عطا.. مشددة علي
متابعة القراءة