قصة شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
وانتي زعلانه منه ليه هو يعني هياخدها ڠصب.. ده هيوقعها برضاها.. هو طريقته كده...
شهد مصډومة يعني ايه يعني فالاخر زوزو اللي صح!! يعني كل اللي بيعمله معايا ده بيكسب بيه ارض عندي..مش جدعنه منه !! بيضحك عليا!!
سمر معرفش يا شهد انتي الوحيدة اللي تحسي.. انا بس مقدرتش ابقي عارفة كل ده و اسكت.. بس حرصي علي نفسك.. انا عن نفسي مش قادرة اصدق..
تركتها سمر ورأسها يكاد ينفجر من الاسئة و الحيرة.. أيعقلل ما قيل لها للتو! تري ماذا كانت كلمات جو التي اكدت لعبير كلام سماح!! ماذا قال عنها لزوزو و الفتيات هل يتحدث عنها هكذا!! هل حقا تلك نيته !
الي ان عاد جو قبل الفجر..
جو مندهشا لسة صاحية!
شهد باقتضاب مجليش نوم!
جو بضجر شديد انا علي اخري يا شهد.. اجلي اي نكد او طلبات للصبح..
شهد باسلوب جاف وانا هعوز منك ايه!
ظن جو ان رده كان جافا و ضايقها .. فاقترب منها و جلس قربها و قال برقة انت تطلبي اللي يخطر علي بالك.. وكل اللي تعوزيه يجيلك.. بس ممكن بكرة!
لم ترد بل رمقته بنظرة اقل ما يقال عنها انها قاسېة..
كان مرهقا بشدة.. لم يكن لديه الطاقة ليدللها او يمازحها.. و في ذات الوقت لم يستطع ان يتركها في هذا الحزن الذي بدي عليها..
لم يدر لم خطړ علي باله حديث حمادة الحركة دي هتخليها تفكر فيك صبح و ليل .. ابتسم عندما تذكر تعبيره الطفولي .. اطال النظر اليها و بدأ يترائي له ان نظرية حمادة قد تفيده الان.
ربت علي ظهرها كنوع من التمهيد.. فابعدت يده بسرعة و قامت من جانبه.. رنت في رأسه جملة حمادة هي ممكن تعمل تقيلة.. بس من جواها صدقني هتكون مبسوطة
شهد بحدة يعني و مفيش مكان في البيت إلا لزق فيا! معندك المطرح و اسع
جولأ انا كيفي اعد كده.. تعالي هنا و أشار اليها لتعود بجانبه كما كانت..
شهد هو انت يابن الحلال مش قلت تعبان و عايز تنام
جو هنام بس اما تيجي..
كانت اعصاب شهد عي و شك الاڼهيار.. لربما كانت لتتقبل ذلك الحوار او تتجاهل الحاحه في دلال لو لم تستمع لكلام سمر هذا المساء.. صاتر كل حركة و كل لفتة تؤكد لها كلام سمر و من قبلها زوزو.. هل حقا انت بهذه الحقارة يا جو!!
جو عاقدا حاجبيه و بملل متفرهدنيش بقي يا شهد.. تعالي.. هقولك حاجة
وقفت ترمقه باستنكار عن بعد.. هل يظن انها بهذه السذاجة!
فاجأته شهدن درج المطبخ عندما تراجعت نحوه رفعته بيدها الحرة و قالت و قد اغروقت عيناها بالدموع في حزن يعز عليا قوي أذيك! ابوس ايدك متوصلناش لكده!
تركها واقفة و توجه لس ريره القي نفسه عليه و اعطاها ظهره.. سوف ترين يا شهد معاملة مختلقة تماما من الأن!
اما هي فقد توجهت الي فرشتها بخطوات حزينة بطيئة.. . وضعت ذقنها علي ركبتيها .. وتركت دموعها تنهمر..
خسارة يا جو!
في اليوم التالي استيقظت شهد ولم تجد جو في البيت..وهوامرا غريبا.. امضت الصباح في العمل كانت حالتها النفسية غاية في الاضطراب.. لم تتوقف عن التفكير لحظة.. لقد تأكدت لها تماما امس نية جو.. المها بشدة ان تكون مغفلة طوال تلك المدة.. ان يكون كل ما رأت منه هو خداعا.. ان بعد ما ظنت انها قد تعيش عمرها كله ملكا له.. ستغير الخطة.. انها قد تضطر الي فراقه.. و لكن اكثر ما المها انها علمت انه تحدث عنها بسوء امام زوزو والفتيات.. هل و صل استهتاره بها لهذه الدرجة!
ظلت تفكر في الامر حتي جاء المساء..
في اثناء النهار في مكتب الشهر الي جلسا شابيين امام الموظف .. قدما له عقدا لتسجيله.. كان العقد ينص علي بيع قطعة من الارض بالصعيد .. حيث يبيعها احدهما و يشتريها الاخر..
كتب الرجل اسم الطرف الاول الابائع يوسف محمد احمد
و اسم الطرف الثاني المشتري عبد الله محمود سالم
طبقا لما ورد في اثبات الشخصية لكل منهما..
بعد ان تمت الاجراءات قال الموظف ببرود مبروك عليكوا..
نظرا لبعضهما وابتسما.. و قاما معا و غادرا المكان بعد شكرا الرجل ..
لم تتمالك شهد نفسها كانت عصبية و شبه مغيبة.. وهي تحدث سمر عبر نافذة مطبخ محل عطا
متابعة القراءة