قصة شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


عارف انا تعبت اد ايه عشان اخليها كده! مقلتش ليه يا عدوي ان البت مش طايقة خلقة اهلك! انا اديتهالك عشان انت واد جدع .. اقوم اخسرها بسببك!
عدوي ومن امتي يا معلم الحريم بيتسئلوا عن رأيهم في الي بيشتريهم! البت دي ججاح دة و معملتش حساب 
المعلم مرعي ماهي لو مكانتش قرفانة من وشك مكتش هربت.. بس انا مش هسيبها.. هترجع يعني هترجع ان شالله تكون فين هترجع! انت قلت دخلت منطقة الريس عبود
عدوي الرجالة اللي كانو معايا لمحوها داخلة..
المعلم مرعي خلاص سيبك من النكش و راها..مش هتلاقوها بالطريقة دي.. انا هتصرف 

ثم نادا بصوت عال كرم.. اطلبي الخواجة علي التليفون.. 
اخرج كرم الذي كان يقف علي بعد خطوات هاتفا من جيب سترته و اتصل برقم عليه
كرم ايوة.. هنا مكتب المعلم مرعي.. هو عايز يكلم الخ واجة.. مسألة مهمة... طب و يخلص امتي خليه يكلمه علي المحمول.. مين معايا بقي ماشي يا جو.. هيستني تليفونه بعد ساعة.. سلام
كرم موجها كلامه للمعلم مرعي هيتصل بعد ساعة يا معلم عشان في اجتماع..
قال عدوي معلقا جو اللي رد عليك! ده شقيقي.. متربين سوا.. عارفه يا معلم
نظر المعلم مرعي نظرة احتقار ممزوجة بعدم فهم لتلك المعلومة التافهة التي لا مجال لها في مجلسهم هذا و لم يعطه رد فعل بل اخذ نفسا من الشش يشة و قال بينما تخرج كلامته مخڼوقة بالدخان اطلع انت منها بقي.. الكبار هيتصرفوا في الموضوع
وقف جو خارجا علي باب قاعة الريس عبود حيث كان الخواجة كالمعتاد في اجتماع معه.. ولكنه كان مقتصرا عليه فقط.. تلك الاجتماعات الفردية الناد رةغالبا تكون لمناقشة امر سري كازاحة او استبعاد احد افراد التن ظ يم العع ص ابي و الذي غالبا ما يكون قد ثبتت عليه احد الامور التي قد تعتبر چريمة في دستور الريس عبود..
اصاب يوسف نوع من عدم الارتياح لمكالمة مساعد المعلم مرعي.. تري لم يريد الخ واجة
تذكر شهد .. لقد استيقظ قبلها اليوم بعد الظهيرة ليجدها غارقة في نوم عميق لم يحاول ايقاذها ترك لها بعض الطعام علي المائدة و خرج للعمل وهاهو يقف في قلعة الريس عبود لا يعرف عنها شيئا تري هل ذهبت لعطا ام بالفعل ام كما قالت ستترك تلك الوظيفة المفترض ان الامر لا يعنيه .. ولم يشغل باله الان بأمور لا معني لها بدأ يمل من الوقفة في إنتظار الخواجة فقد ملئه الفضول و الرغبة في الذهاب لعطا لمعرفة قرار شهد.. لعله يخرج في اي دقيقة الان و يذهبون الي عطا ككل ليلة.
جلست زوزو في حجرة العاملات الصغيرة بداخل مركز تجميل متوسط المستوي حيث تعمل ترشف رشفات متتالية من كوب شاي وقت الاستراحة بينما تتحدث مع احدي زميلاتها وصديقتها المقربة..
الفتاة وانتي يعني هتجبيله واحد يشتريها منين
زوزو انت يا بت عامية! مش شايفاها عاملة ازاي.. اول ما هتطلع ترقص.. مېت واحد هيطلب يشتريها من عطا.. و ساعتها انا هاخد نسبة عشان انا اللي اقنعتها و عطا هياخد نسبة عشان بتشتغل عنده و جو هياخد نسبة عشان هو المسؤل عنها دلوقتي.. كده نبقي كلنا كسبانين.. حتي البت نفسها... هو اللي هيشتريها ده مش هيدلعها و ينغنغها.. اهو احسنلها من المطبخ و مندو و البنت سمر الفقرية..
الفتاة وافرضي ما وافقتش ياختي.. طب مانتي كتير بيطلبوا يشتروكي من عطا و انت بترفضي
زوزو ارفض براحتي.. انا دفعت تمن حريتي من دمي.. اشتريتها من حر مالي من الله يجحمه مطرح ماراح بقي عوض.. و بعدين انا حاجة تانية انا بشتغل شغلانتين حلوين و بكسب دلوقتي وقربت اجيب اوضة بتاعتي لوحدي.. ايه اللي يخليني اسيب دا كله!
الفتاةفانتي بقي عندك امل انها تفكر في حالتها المنيلة دي و توافق عشان تخلص منها

________________________________________
قاعد ..وقال وانا اللي بغيظه.. وفكراه هيتنحرر.. و مصمصت بشفتيها
الفتاة مانتي برضه واقعة في واحد تقيل اوي يا بت يا زوزو و مستحلي نفسه.. طب يلا يلا قومي يظهر في زبونة برة.. قومي شوفي شغلك افيدلك
اثناء غياب مندو اقتربت سمر من شهد و بدأتا في الرغي كانت سمر رغاية بحق ولكن شهد لم تمانع فقد كانت تخفف عنها عناء و ملل العمل..
سمر ها مكملتليش.. و بعد ما اداكي الاكل و نام..
شهدمفيش نمت انا كمان..
سمر ويا خايبة معملتيش فيها قتيلة ليه و زوغتي انهاردة مدام قالك هكلمكلك عطا!
سمر مستنكرة انتي هبلة.. حد يلاقي الدلع و يقول لأ
ثم عادت لتقول بصراحة يا بختك.. جو ده اصله جدع اوي.. و حليوة كده ..لما بيدخل المكان كده تحسي بهيبة.. يعني قعدتك عنده دي مليون واحدة تتمناها.. حماية و سند ووش حلو تصطبحي بيه
ابتسمت شهد و تذكرت حين قال لها جو نفس الجملة عن المليون فتاة التي تتمني ان تبقي معه ثم رد فعلها الغاضب..
سمر متتوسطيلي
 

تم نسخ الرابط