قصة شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


ونظرت لشهد قائلة و هي تزغر لها خلاص يا شهد قفلي السيرة دي كانت شهد تدرك من نظرات زوزو المقصودة انها تعني قفلي السيرة دلوقتي و هقولك بعدين
توقفت شهد عن الاكل و سرحت في تخيلات عن رد فعل عدوي ان عاد.. وما سيكون انتقامه و تذكرت الكاب وس الذي قتل فيه جو بين يديها..
فقال جو امرا كلي يا شهد!
دست شهد قطعة خبز في فمها امتثالا ومضغتها ببطء..
كان جو حانقا من تصرف زوزو الغير غريب عنها.. بات واضحا انها اتت اليوم لتضايق شهد وان غلفت ادائها بغلاف الاهتمام و الصداقة..
زوزو انتي يا بت يا شهد مش هتنزلي الشغل تاني خلاص

شهد بعد القت نظرة جانبية لجو يملؤها اللوم و الغيظنفسي!
رفع جو رأسه الي الاعلي في نفاذ صبرده ايه الفطورة المهببة دي.. بت يا زوزو انت جاية عالصبح عايزة مني ايه
زوزو مندهشة يوة! زعلان ليه تاني.. دانا حتي بكلم شهد و مجبتش سيرتك.. انا بطمن علي البنية واحوالها
ثم وجهت جديثها لشهد طب لما نفسك.. ما ترجعي
شهد وقد قررت المحلسة لجو اما جو يقول.. الكلمة له
مصمصت زوزو شفتيها و قالتممم طب ياختي بشوقك
اما جو

________________________________________
فقد كان صامتا و كأن صوتهما لا يصل اليه.. وقد تأكد من نية زوزو.. و لكن ابي ان يتدخل في ما يسميه شغل نس وان برغم من انه مستفزا بشدة من توجيه زوزو لدفة الحديث..
زوزو لشهد متعمليلنا شاي يا شوشو.. محتاجين نحبس
قامت شهد بتثاقل وهي تقول علي مضضواجب برضه
بمجرد ان ادرات شهد ظهرها وابتعدت حتي التفتت زوزو وقالت بعيون هائمة ايه انت مخاصمني
جو ببرود ربنا ما يجيب خصام
وضعت زوزو يدها علي ساعده الممدود علي المائدة قائلة بدلال امال مالك مبقتش تسأل معدتش بوحشك
جوانا موجود طول الوقت عند عطا زي مانا..انتي الي مبتظهريش..
زوزو عطا ايه انا نفسي مرة تيجي تسهر معايا 
جو انتي عارفة يا زوزو مليش في شلتك و لا بحب سهراتكوا
زوزو يولعوا كلهم... اعملك سهرة خصوصي لوحدك .. انت بس تعالي
كانت زوزو قد قربت وجهها بشدة من جو التصقت بكتفه..
فوجئا بشهد تضع صنية الشاي پعنف علي المائدة لدرجة ان بعض الشاي تناثر علي الصنية و المائدة..
شعر جو بسخونة قطرات الشاي علي يديه فصاح بشهد براحة يا بت..حړقتي ايدي
اما زوزو فقد اجفلت ثم قالتايه يا شهد.. حد يحط الصنية كده.. كانت مدركة ان ذلك هو رد فعل شهد علي المشهد ال غرامي بينها و بين جو..
فراحت تتحسس ساعد جو و هي تقول بمياعة مستفزة حرام عليكي اديه
وجد جو نفسه يسحب يديه من زوزو ..وهو ينظر لشهد بارتباك.. قائلا لا بسيطة.. بسيطة
هل حقا خشي من استيائها لقد فاجأء نفسه بهذا التصرف التلقائي..
اما شهد فقد منعت نفسها من سكب كوب الشاي المغلي علي رأسيهما. و لكنها لاحظت تراجع من جو.. وقد ارضاها الامر قليلا..
جلست معهما و قالت متصنعة المزاحانتي ايه كنتي بتوزعيني.. حبكت معاكي يعني.. ماهو عندك طول الوقت.. عايزة يعني تفهيني انك مش عارفة تتلايمي عليه و انك جاية تزنقيه هنا.. عشان هنا ملوش مهرب!بلاش بكش يا زوزو.. 
كانت تتعمد سرد الواقع المؤلم بالنسبة لزوزو في صورة سؤال مستنكر..
زوزولا وانتي الصادقة مبنشبعش من بعض
نظر اليها جومندهشا وكأنه يقول مين دول
فقالت شهد عموما انا مش عايزة ابقي عزول.. يا ريت اقد اخرج واسيبلكوا المكان بس جو مش راضي يخليني اخرج..
زوزو حابسك ليه يا جو.. متسيب البت تفك عن نفسها
جومنك ليها.. بقولكوا ايه.. حلوا عن نفوخي.. انت يا زوزو مش وراكي اي حاجةيلا لا تتأخري..
ابتسمت شهد في شماتة فقد وجهت الحوار تماما الي حيث تريد و حصلت علي النتيجة المطلوبة.. نفذ صبر جو وشبه طرد زوزو بالذوق..
زوزو بهيام عسل وانت متعصب.. حاضر همشي.. بس زي ما اتفقنا مستنياك عندي في سهرة خصوصي عشان عيونك
احست شهد بحرارة دمائها..كانت تغلي..
اما جو فقد ربت علي كتف زوزو هو يوصلها للباب قائلا اتكلي علي الله انتي بس..و نبقي نشوف
خرجت زوزو فاستدار جو ليجد شهد تبدوا غاضبة وللمرة الثانية ارتبك وقال وكأنه غارقا في الاندهاش مفسرا دون ان يطلب منهسهرة ايه الل بتكلم عنها دي انا فاضي!!
لم ترد شهد بل حملت صنية الشاي وتوجهت بها للحوض وشبه قذفت بها لتسقط داخله مصدرة صوت عالي..
اثر يوسف الصمت.. كان لديه شعوراغامضا .. لم يدر ان كانت سعادة لڠضبها ام هي رهبة منه.. هل حقا يشعر بالرهبة منها.. تلك الفتاة الضعيفة التي تخشاه !
اثر ايا الابتعاد عنها الان وقرر فعل شيئا مفيدا امسك هاتفه ومر علي قائمة الاسماء فيه.. لوهلة بدا انه مشغول و لكن الواقع انه كان يتابع شهد خلسة..كانت حانقة تغسل بعض الصحون..
قطع الصمت قائلاتحبي تشتغلي في مركز تجميل
التفتت اليه شهد و ضيقت عينيها مستفهمة وقالتمركز تجميل! كاوافير كبير يعني..
جو ايوة يا فلاحة..
شهد معلش اصلي مبعرفش خواجات زيك.. المهم..
 

تم نسخ الرابط