قصة شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
عن عمله مما زاد من سوء العلاقة بينه و بين الخواجة.. و صار يشعر ان ايامه معه علي وشك الانتهاء.. و لكنه اراد ان يجعلها خاتمة سلسة .. بدون مشاكل او ذيولا..فالخواجة ليس طيب القلب او متسامح.. وهو لا يأمن شره في حالة أن إنقلب عليه..
كما انه كان يريد ان يضمن و ظيفة اخري إحتياطيا.. في حالة ان قام الخواجة بالاستغناء عنه فجاة.. صار مشغولا بتدبير حاله .. و ترتيب حياته.. و خصوصا بعد ان ادرك ان رغبة الخواجة صارت ان تكون شهد بعيدة عن المنطقة بعد ان زادت المشاكل حولها.. و كان ياخذ خطوات سريعة في هذا الشأن..
في المساء قبل ان يخرج خو للعمل..طرق الباب ففتح ليجد و جها مالوفا و لكنه لا يتذكره تحديدا.. و لأن البيت صغيرا كانت شهد تري القادم من مكانها بالداخل ..
استشعر جو خۏفها فقال للقادم بسخافة أؤمر!
صلاح انت مش عارفني يا جو انا من رجالة عدوي..
دفع الجو الباب ليغلقه في وجهه و قال ببرود معرفش حد بالاسم ده.. و قوله لو هوب هنا المرة دي ھيموت!
قال صلاح مستعطفا هو فعلا بېموت يا جو.. اسمعني بس! انا جاي اوصل رسالة..طب فتشني براحتك.. بس دخلني اكلم شهد..
كانت شهد تسمع الحديث من داخل البيت و قد اصابها التوتر..
قال جو قول اللي انت عايزه ليا و انا هوصلها..
صلاح عدوي خلاص بېموت.. و عايز يشوف شهد ..
جوليه دي حياله رصاصة في كتفه.. ملقتوش فيلم اذكي من كده شوية هبل احنا بقي و هنصدق.. والبت هتجري ملهوفة عليه.. قوله انه حتي لو بېموت.. مش فارقة معنا.. في ستين داية.. هنبقي ندعي ربنا يسامحه
________________________________________
منتشر .. دلوقتي هو بېموت..
لسبب ما اثر كلام صلاح في جو.. و لكنه لم يصدقه بعد..
فقط ادخله ليسمع تفاصيل اكثر و يتمكن من تحديد صدق القصة..
قال صلاح بتأثر تفتكر يعني قعاده في المستشفي راقد كل ده ليه دي لو كنت الړصاصة كان خرج من زمان..
تذكر جو انه قبل بضعة ايام حين سأل بالفعل عن عدوي اثناء بحثه عن شهد.. علم ان حالته الصحية سيئة و لكنه لم يعط الامر اهتماما وقتها..
قال جو وقد بدا مصدقا الي درجة ما واشمعني شهد!
صلاح يا جو دي اللي قضي حياته بيجري و راها.. بيحبها يا جدع.. طلع عند قلب وبيحبها
سرت كهرباء عصبية في جسد جو و هو يستمع لهذا الكلام..
ولكنه لم يعلق.. كانت مشاعره متضاربة الان.. فبرغم كرهه لعدوي.. و لكن اخر ما كان يتوقعه ان يراه علي فراش المۏت في عنفوان شبابه.. ان ېموت ضعيفا مسكينا.. لربما توقع مۏته علي يد احد اعداءه الكثر و الذي صار هو احدا منهم.. و لكن هكذا!.. ېموت مريضا!! لا حو ولا قوة إلا بالله!
قال صلاح محدثا شهد هتروحي يا شهد مش هيكلفك غير خمس دقايق.. اكسبي فيه ثواب.. ده حالته بقت صعبة اوي.. ومفيش غير سيرتك علي لسانه.. متخفيش منه.. ده خلاص ..مش قادرحتي يرفع ايده..
لم ترد.. بل نظرت الي جو علي امل ان ينقذها من حيرتها و لكنها و جدته في نفس الحيرة..
قال صلاح في قولا نهائيا واضح انكم برضه مش مصدقين.. ادي عنوان المستشفي واسمها.. ممكن بسهولة تتأكدي من كلامي قبل ما تروحي .. لو في قلبك شوية رحمة.. ارحمي واحد بېموت و كل وكل امله انه يشوفك
قال كلمته الاخيرة و انصرف و قد بدا عليه الحزن الشديد..
لم ېكذب جو خبرا قام بعدة اتصالات ليتاكد من صحة كلام صلاح..
وقف مبهوتا يحدث شهد في حزن واضح طلع كلامه صح .. عدوي بېموت فعلا يا شهد في المستشفي!
وجلس يحاول تقبل الخبر.. مر في مخيلته صورا عديدة .. فيها عدوي طفلا.. ثم صبيا.. ثم شابا قويا.. تذكر معاناتهما معا.. اللقيمات التي تشاركاها احيانا.. الحقيقة أنه كان لا يطيق و جوده.. و لكن لم يكن يتمني رحيله بهذه الطريقة..
قالت شهد بحزن وحيرة تفتكر اروحله
رفع بصره اليها بسرعة.. و لكنه لم يكن لديه اجابة .. كان محتارا مثلها.. كيف يقبل ان تذهب لرجل اخر يهيم
متابعة القراءة