قصة شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
انه فعل!
قال مالك مسهمة كده.. مبتشتغليش في البيت ليه
نظرت له شهد غير فاهمة
فقالتنضفي .. تغسلي.. متشوفي وراكي وايه
ثبتت شهد نظرها اليه في غيظ ثم اشاحت بوجهها.. و قالت غير ناظرة اليه انا كان ممكن اهرب علي فكرة!
اقترب منها جو و ابتسم في برود متقدريش!
فقالت اقدر طبعا! لكن انا بحترمك وشيلالك جمايلك و مقدرش اغدر بيك!
فقال جو ببروداضيفلك سبب كمان.. لو هربتي هجيبك .. انا مش غبي زي عدوي هعد ادلل بالايام...هتتجابي في لحظتها.. وساعتها هتشوفي مني وش .. انسي بقي معلمك و عدوي و الناس الاي كلام دي.. هتقولي ساعتها يارتني مت قبل ما يلاقيني
فابتسم ساخرا وكانه غير مصدقا..
ثم قال طب يلا لو عايزة تجيبي حاجتك عشان انا مش فاضيلك طول اليوم..
فقامت شهد بعصبية مسرعة لترتدي حذائها ولكنها فقدت توازنها لتسقط و تصدم راسها بحافة المائدة..تأوهت بصوت عالي و امسكت برأسها و هي تجلس علي الارض..اما يوسف فلحظة ان اختل توازنها حاول ان يمسك بها و لكنه لم يكن سريعا كفاية جلس علي
________________________________________
كان جو يحاول ان يهدئها بعبارات مثل طب وريني راسك و مش هوجعك.. طب بصي انا ايدي بعيد ..شيلي انتي ايدك.. يا شهد بلاش غباوة.. خليني اشوف.. يا حبيبتي لو في چرح للازم يطهر
كان يتألم لالمها و قلقا عليها و لكنها تتصرف مثل الاطفال فانتهي الامر به ممسكا بيدها الاثنتين باحدي يده بينما ثبت رأسها بيده الاخري و اقترب بنظره ليري ما الامر.. بالفعل كانت هناك كدمة كبيرة فوق حاجبها و بها چرح صغير جدا ڼزف بعض قطرات الډماء..
هدأت شهد قليلا عندما و جدت انه لم يؤلمها اثناء فحصه للچرح.. كانت رأسها تؤلمها بشدة مكان تلك الکدمة لذا عقدت حاجبيها في ضيق و الم بينما تتابع جو وقد ذهب مسرعا للثلاجة ليأتي لها بثلجا و الي احد الادراج ليجلب المطهر..
جلس بجوارها مرة اخري علي الارض و اقترب منها ليعتني بالچرح.. كانت تتأمله و هو منهمكا وكل تركيزه في رأسها.. لم يعتني احدا من قبل بها هكذا..
تمتمت متشكرة يا جو!
ثبت نظره علي و جهها وقال اياك يتمر و عاد مرة اخري يضع الثلج برفق..
ابتسمت و سط دموعها و قالت بصوت مخڼوق لا انت تمام.. انا بس صعبت عليا نفسي
فقال هو محاولا ان يبدوا ساخرا ليغطي علي الم انفطار قلبه عليها يادي نكد النسوان..صعبت عليكي نفسك عشان اتخبطي في الترابيزة.. طب بتعملي ايه لما تقعي علي السلم
فضحكت بشدة و سط انهمار دموعها..
فقال هو مستكملا السخرية يااما...دي طلعت مچنونة!
فقال جو محاولا تخفيف الامر ايه يا شهد انتي بتقعي كتير اوي كده!
ولكنه تذكر قول عدوي له عن قيامه بضړب شهد ورقادها بسبب الامر..
سأل جو برغم من ان الامر يسبب له ضيق في صدره و لكنه اراد ان يفهمهو كان بيضربك ازاي يا شهد.. وكان فين معلمك
اندهشت شهد لمعرفته بالامر و لكنها لم تسأل بل قالت لما كان بيقرفني في عيشتي و يرزل عليا كنت بشتمه في الرايحة و الجاية.. و لما يقل حياه كنت احاول اضربه بس الناس كانت بتحوش بنا.. بس في مرة رزعته قلم علي و شه علم..قام قلع حزامه و ضړبني .. وساعتها الكل قالي لو المعلم عرف هيضربني هو كمان عشان عدوي مهم عنده اوي و انا اللي اتجرأت عليه و مديت ايدي..فسكت!.. و من ساعتها فضلت اسكت و كان الموضوع بيتكرر.. كان يضربني لما ارد عليه او اشتمه..كنت بضربه برضه بس هو بقي ربنا يهده وميوعاش يقوم من اللي هو فيه كانت ايده تقيله
كان جو حانقا بشدة يشعر بقلبه يكاد ينفجر من الڠضب..و في نفس اللحظة كان يشعر تجاه شهد بالاسي و العطف الشديدن. خشي ان تظن به ظن سوء وتتحول من تلك الطفلة الباكية الي النمرة الشرسة الغاضبة فينتهي ذلك الموقف الانساني نهاية سيئة.. اكتفي بان ربت علي كتفها في حنان و قال انا مش عايزك تفتكري الح يوان ده تاني.. انسيه خالص.. هو كل عيشتك هناك.. انسي المعلم و انسي البدروم و انسي كل حاجة.. وقسما برب العزة.. محد منهم هيهوب ناحيتك تاني!
نظرت له شهد في امتنان
متابعة القراءة