قصة شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
رأسها نفيا في حزن..
عمرهكلمك باليل اوي لما اروح..
حنان باقتضابلأ هنام بدري..
عمرعاقدا حاجبيه خلاص.. بلاش بقي اخدك معايا بكره..
اتسعت عينا حنان خوفا ان ينفذ ما قال وقالتهستني مكالمتك..
عمر غاضبا ناس متجيش غير بالټهديد صحيح!..
حياها و خرج..
تنهدت بعمق وهي تتابعه يخرج..ثم عادت لمجلسها و نظرت حولها لمجلس العزاء.. والتقت عينيها بعيني حمادة...
ثم انهمرت دموعها..
الفصل العشرون والاخير.
استلقت مني احمد محمود حسبما هو مذكور في اثبات الشخصية..علي اريكة مريحة وسط الحديقة تتأمل السماء فوق تلك البقعة من بقاع الارض التي تسمي الصعيد.. و التي يملكها زوجها السيدعبد الله محمود سالم.. ابتسمت وهي تعود بذاكرتها للوراء قليلا..
فيربت زوجها علي كتفه في امتنان..
ولكنها تعود وتتذكر ان الامور لم تسر وفق ما خطط لها .
برغم الجهد الذي بذل.. فهي تتذكر اكثر من مرة قفزهما للخارج من النافذة الخلفية لذلك المبني.. الذي الحاړقة حاملين اوراقا لا معني لها اعدها لهما صديقهما الشاب المرح.. فقط ليدخلا المبني ويخرجوا من البوابة الخلفية له بعيدا عن الانظار .. ضحكت و هي تتذكر كيف كانا يقفزان و يتجنبا رؤية امن المكان لهما.. كانت مغامرات مضحكة حقا.. كله من اجل ان يظن من يراقبهم انهم علي وشك السفر..
شهد
كان هذا صوت زوجها ينادي من داخل البيت البسيط ..
منيايوة يا جو.
عبد الله بتعملي ايه عندك
مني مأنتخة علي الكنبة في الجنينة.. تعالي انتخ معايا..
عبد اللهجاي..
كانت حقا احداثا درامية ..تليق بفيلم اكشن..
ولكن الجزء الرومنسي كان له دورا..
اتسعت ابتسامتها و هي تتذكر تلك اللحظة و التي ستظل تتذكرها الي الابد..
كان الموقف مرعبا بصورة بشعة...ذلك البغيض فاروق مصرا علي ان يصدمهم بالسيارة الكبيرة.. افلتا من السقوط اكثر من مرة بمعجزة.. الي ان قال جو فجأة مش هنقدر نكمل الطريق كده.. عربيته اجمد و اسرع! ھيموتنا..
جو هننط!
شهد مصعوقة ازاي
جو مركزا نظره اليها في مراة السيارة ليتأكد انها تفهم لما اقولك نطي افتحي الباب و نطي.. وحطي ايدك علي راسك ولفي جسمك مع الحركة
كانت تثق به و لكن هل تثق الي درجة اتباعه في الجنون.. لو لم تكن تلك التهلكة فماذا تكون
بالفعل انتهز جو اول اصطدام اخر وانحرف بالسيارة نحو الحاجز الجانبي ثم صاح نطي! وقفز معها..
قفزت هي بعده لتجد نفسها تسقط في الرمال الموجودة بعد الحاجز و تتدحرج مثله قليلا لاسفل..بينما السيارة هوت لاسفل ثم ..بووووم الانفجار..
اقترب منها جو و ابقي رأسها منخفضا.. حتي يتختفيا عن الانظرا ..راقابا السيارة تحترق وهم متوارين لربما كان احدا مارا و يلقي نظرة.. كان الطريق مهجورا و نادرا ما يمر به احدا.. ولكن الحرص واجب.. بعد ان اطمأنا الي ان احدا لا يتابع.. تسلقا صعودا و لكن من مكان ابعد قليلا من الحاډث .. وما ان وصلا للطريق حتي نفضا الرمال عنهما و سارا مبتعدين.. يده تعانق يدها و علي وجهيهما ابتسامة لا مكان لها علي فمان للتو نجا صاحبيهما من المۏت المحقق..
لم تفهم. سألت في مين
فقال في شهد و يوسف.. من دلوقتي عايزك تنسي كل حاجة حصلت قبل اللحظة دي في حياتك.. من دلوقتي انا وانتي اتنين جداد..
شهد بابتسامة ممزوجة بدهشةيعني ايه
قال يعني مثلا شهد كانت
________________________________________
ملك يوسف.. ده هيتغير..
شهد بتوجس هتديني حريتي
ضربها يوسف علي رأسها و قالهو ده اللي هامك.. ده بعدك.. انت هتفضلي ملكي ..بس بطريقة تانية..
شهد ايه بقي ان شاء اللههتكتبني علي نفسي وصولات امانة!
جولأ هكتب انا عليكي!
توقفت شهد عن السير.. ونظرت اليه عاجزة عن الكلام.. لم تتصور يوما ان لحظة مثل تلك ستمر عليها.. كان اقصي امالها ان تعيش سعيدة في كنفه.. ملكا له.. و لكن ان يطلب ان يتزوجها!! ان تصبح حرة و في نفس الوقت تمضي عمرها بحانبه.. بارادتها و كامل حريتها.. الا تعامل كسلعة مربحة ابدا في حياتها مرة اخري!! لم تصدق.. دمعت عيناها و هي تنظر اليه.. تلك النظرة التي اذابته..
قال متصنعا الجدية اولا روحي انتي حرة.. تقدري تمشي لو عايزة
فسارت شهد مبتعدة تمازحه..
فلحق بها قائلا وحياة امك! انسي! تعالي هنا..
وقف امامها و امسك يديها وبيديه و قالبما انك بقيتي حرة .. اسمي يوسف وعبد الله في البطاقة الجديدة.. وعندي بيت و ارض في الصعيد ناوي ازرعها.. حاليا مبشتغلش بس معايا فلوس.. بغير اوي و
متابعة القراءة