رواية للكاتبة / رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


لبائع البطاطس وتحدث بكام البطاطس دي يا عم
البائع الكيلو بخمسه
هيلانه وهي تنظر للبطاطس بتذمر الكلام ده لو البطاطس كويسه اما دي مدوده ولا انت مش شايف النفق اللي في البطاطس ده
تحدث البائع هو ده اللي موجود لو مش عاجبك متاخديش
هيلانه وهي تلقي البطاطس مكانها مش عايزه يا خويا خليك كده اياكش يدودوا عندك وماتلاقي حد ياخدهم
ثم رحلت بينما هو كان يسير خلفها وهو يضحك عليها بشده
تحدث أندرو لنفسه البت دي باينها هبله لا ولسانها طويل ماشاء الله
كانت هيلانه تسير من هذا البائع لذلك وخلفها يسير أندرو وهو مستمتع برؤيتها كثيرا فجأه وجد هيلانه تختفي من امامه خرج من مخبأه وسار وهو يتلفت ويبحث عنها فجأه وجد من ټضرب علي كتفه من الخلف نظر وجدها هيلانه فابتسم بغباء احم احم ايه ده انسه هيلانو هنا بنفسها ايه الصدف دي غريبه آوي يعني أنك في السوق

هيلانه بسخريه شوف الدنيا يا أخي عجيبه بنت تنزل السوق ايه القيامه هتقوم ولا إيه معروفه السوق لرجال الشرطه والجيش بس
ضحك أندرو علي سخريتها منه فصړخت هي به انت بتراقبني يا جدع انت
نظر لها أندرو بجديه مصطنعه اراقبك ايه يا انسه انتي اكيد لا طبعا انا بس نفسي هفتحني علي صينيه مسقعه كده فقولت انزل اجيب طلبات لنبع الحنان تعملي مسقعه
نظرت هيلانه ليده ماشاء الله بقالك آكتر من ساعه ونص ماشي ورايا اووه اسفه ماشي في السوق ومجبتش حاجه
أندرو احم احم أصل معجبنيش حاحه تخيلي البطاطس بدود بقت بخمسه جنيه الدنيا بقت غاليه اوي
هزت هيلانه رأسها بيأس منه ثم ذهبت من امامه بينما هو لحق بها وكانت كلمها تقف عند بائع يقف ويراقبها ويفعل مثلما تفعل بالضبط وهي تزفر بضيق منه وهو يضحك عليها ثم يلحقها مجددا ومجددا حتي توقفت وزفرت بضيق إيه في إيه
أندرو وهو يدعي البراءه إيه
هيلانه بتمشي ورايا ليه وكل ما امسك حاجه تمسكها
كاد أندرو يتحدث لولا شعور بأحد يجذب حقيبه هيلانه بسرعه ويركض وهي صړخت بينما هو نظر للرجل الذي اخذ الحقيبه واخذ يركض خلفه بسرعه كبيره جدا والرجل يدخل من هنا لهنا وساعده الازدحام في السوق بينما أندرو دخل لمنطقه جانبيه واللص اخذ ينظر خلفه فلم يجده ولكن شعر انه اصطدم بشخص امامه نظر وجد اندرو الذي غمز له ثم لكمه لكمة اسقطته أرضا واخذ الحقيبه وجعله ينهض وهو يمسكه من ثيابه فجاءت هيلانه وهي تركض ثم اخذت ټضرب اللص پحده واندرو يحاول جذبه بعيدا بينما هي لم تستسلم أبدا وأخذت تضربه اكثر وهو يحاول إنقاذ اللص بشق الأنفس استطاع أخذه من تحت يدها خلاص خلاص والله هحبسه خلاص
جذبت هيلانه حقيبتها من يده وضړبت بها اللص ثم نظرت له بشړ ورحلت
بينما هو نظر لها بجهل اقسم بالله مجنونه
ثم ابتسم بس عسل عسل
نظر له المچرم طب وحياه العسل ده لتسبني
ضربه أندرو وهو يحذبه أنا بس إللي اقول عسل يا روح امك يلا تعالي اما اشوف اعمل ايه معاك
RAHMA NABIL 美心
توقف رامي واستدار ببطئ ونظر لها وجدها تبكي بشده وهي تهز رأسها آه والله العظيم بحبك يا رامي
هز رامي رأسه پألم اتأخرتي كتير يا ندي اتأخرتي كتير اوي
ثم تركها وهو يعرج علي عكازه وهو يحاول التماسك حتي لا ينفجر باكيا
بينما هي سقطت أرضا وهي تبكي بشده وتنظر له ارتفعت شهقاتها فاجتمع الناس عليها وهي فقط تبكي بشده وتسب نفسها الاماره بالسوء هي فقط أرادت ان تجرب شعور الفتيات الذين يقصون عليهم قصص حبهم ولكن لم تعرف ان هذا الشئ ليس لها وليس لأي فتاه أبدا فلا يجوز لها ولا لغيرها ان يتخذوا رفيق اغمضت عينها پألم وهي تتذكر قوله تعالي الذي كان عامر يتلوه عليها دائما ليذكرها محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان كيف نست ذلك والان ماذا خسړت نفسها وخسړت الشخص الذي كانت تتمناه وايضا خسړت عائلتها فلا بد أن رامي سيخبر عامر عند هذه الفكره لم تتحمل وارتمت أرضا بينما الجميع يحاول افاقتها
كان رامي يسير وهو يكاد يسقط أرضا وجد تاكسي يمر فاوقفه وصعد اليه واعطاه اسم المشفي ثم أسند رأسه علي النافذه وهو يحاول ان يقوي نفسه لا لن يضعف مجددا أبدا...... لن يضعف من يحاول ان يقنع بهذه الكلمه هو أصبح ضعيف بالفعل وهنا لم يتحمل واڼفجر باكيا كل شئ منذ صغره وهو يراقب هذه الطفله التي اخذت تكبر وعاهد نفسه انها له وسيحافظ عليها بروحه لن يسمح بأحد ان يلوثها ولكن للأسف هي من سمحت لاحد

بتلويثها بكي رامي بينما السائق كان ينظر له بشفقه بسبب دموعه التي تهبط بشده وهو يحاول مداراتها عن الانظار ولكن كيف وعينه لا تتوقف عن رثاء الحبيب الوحيد الذي عرفه القلب فهنا تعاونت العين مع القلب فكلما تألم القلب بكت له العين مؤازرة
 

تم نسخ الرابط