رواية للكاتبة / رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


كيف هكذا لقد كانت بخير منذ قليل اخرج هاتفه وهاتف رامي
حمزة بقلق رامي معلش تطلعلي في شقه عمي محمد
رامي بتعجب اطلعلك ليه في ايه
حمزه تعالي بس وانا هقولك سلام
نظر رامي للهاتف بتعجب فجأه سمع صوت خلفه ما تطلع انت مكسوف ولا ايه اسفوخس
فزع رامي ونظر خلفه وجدها سعديه تنظر له بقرف
رامي هو انتي مش بتيجي غير في المواقف دي
سعديه شوف ربنا يا اخي عشان اعرفك علي حقيقتك القذره
رامي يارب يا سعديه انا مش فاضي للكلام اقولك ايه تعالي معايا شوفي بعينك ان..... 
سعديه وهي تضربه بالقلم أخرس يا كلب اشوف ايه يا حيوان
رامي وهو ينظر لها بغيظ اقول ايه يا رب رحمتك ثم تركها ورحل وهو يتمتم

سعدية أبلغ عليهم البوليس ولا ايه
ثم صمتت قليلا لا دة حفيدي برضو بس ۏسخ
ثم رحلت اروح اشوف الحلويات اللي خلصوها دي
سمعت صوت أيوب سوسو انتي فين بدور عليكي 
سعديه ايوه جيالك يا ايوبي
كانت ياسمين تتحدث لي الهاتف يابنتي ولا يهمك لا عادي والله أي وقت تعالي وخديها براحتك طب تمام و.... طب بصي يا سميحه هكلمك بعدين سلام 
ذهبت ياسمين واقتربت من ذلك الشخص الذي ازعجته منذ قليل وسمعته يتحدث في الهاتف لا يا أدهم كله بخير متقلقش مليكه تعرف تتصرف كويس اوي وانت عارف ان محدش يقدر يجبرها علي حاجه هي مش عايزاها..... طب تمام توصل بالسلامه.... مستنيك.... سلام 
ألتفت أسر وجد تلك المزعجه في وجهه نظر لها بدقه اكيد جائت لتعتذر فقال بكبرياء نعم اتفضلي 
نظرت له ياسمين بخجل كنت جايه لحضرتك عشان.... 
أسر آيوه عشان...... 
ياسمين ببراءه عشان اشوف حضرتك لقيتك باباك ولا ننادي في الجامع 
نظر لها أسر لثوني وهو يحاول ان يستوعب مايحدث وفاق علي صوت ضحكتها الشديده زفر پغضب وكاد ېصرخ بها لولا أن أحد اخر سبقه في ذلك
سعديه بضيق هو يابت انتي همشي وراكي انتي وجوزك في الحفله والمكم ايه مفيش ورايا حاجه غيركم 
أسر پصدمه انتي متجوزه 
ياسمين وهي تمسح وجهها وكادت تجيب ولكن سعديه قاطعتها آه ياخويا متجوزه المنيله علي عينها 
ياسمين بملل بقولك ايه ياسعديه ما تروحي كده تشوفي فين عمي أيوب وتاخدي وتضربولكوا ورقتين عرفي في السكرته كده وانا هشهد علي وياخدك وتطلعوا مصيف 
سعديه بحزن مصيف الله يرحمه الحاجه اخر مره روحنا مصيف كان من سنتين 
ياسمين بسخريه والله حنين آوي الحاج مېت من خمستاشر سنه بس بيخرج عشان يصيف معاه الرجاله لما تحب فعلا 
نظر لهم أسر ببلاهه وجاء أيوب سوسو تعالي عشان نرقص سلو 
سعديه بخجل يوووه يا أيوب بتكسف الله 
ياسمين وهي تضم سعديه بنتنا كبرت وبتتكسف يلا يا عم أيوب خدها وروحوا المقطم اياكش تيجي كبسه تلمكم ونخلص 
اخذ أيوب سعديه وذهب بينما ياسمين ألتفت لأسر وكادت تتحدث فمانعها بيده خلاص خلصت حضرتك المفروض متقفيش معايا كده فرضا جوزك شافك هيكون موقفنا ايه اتمني تقدري جوز حضرتك وتحترميه اكثر من كده 
ثم تركها ورحل 
نظرت في اثره بتعجب جوزي
في الأعلى وصل رامي الشقه ورن الجرس فتح له حمزه بسرعه تعالي يارامي شوف مليكه حرارتها مرتفعه اوي
رامي وهو يذهب خلفه اهدي بس يا حمزه انا مجبتش معايا اي حاجه بس ممكن اشوف الحراره والنبض واكتب لها علاج
حمزة اي حاجه بس تكون بخير يا رامي
رامي وهو يتوقف وتحدث بتعجب انت حبيتها ولا ايه يا حمزة انت لحقت يابني اهدي كده مالك 
حمزة بعصبيه اخلص يا رامي مش وقتك يا اخي
ذهب رامي خلفه ودخل الغرفه وجدها مسطحة علي السرير
رامي ارفع نقابها يا حمزه مينفعش كده تتخنق
نظر له حمزة بتردد ثم تحدث بۏجع في قلبه بس هي.... 
رامي مشفقا علي صديقه فهو يعرف مقدار غيرته علي ما يخصه دي مجرد حاله يا حمزه واي دكتور هيقول كده وبعدين دي

مرات اخويا واختي يا صاحبي متقلقش
نظر له حمزه ثم توجه لها ورفع النقاب لها واقترب رامي وهو يحاول قدر الإمكان ان يتجنب النظر لوجهها مسك يدها وقاس النبض وتحدث وهو ينظر لساعته شوف يا حمزه لو في علبه اسعافات هنا وهات منها الترمومتر..... حمزه.... حمزة انت يابني
رفع نظره وجد صديقه ينظر تجاه زوجته باعين مفتوحه ولا يتحدث فقط نظره مثبت عليه وكأنه مسحور او القي عليه تعويذه
رامي حمززززه
حمزه بانتباه نعم ايه يارامي
رامي بقولك شوف اي ترمومتر في علبه الاسعافات
هز حمزه رأسه دخل الحمام وبحث حتي وجد علبه الاسعافات وأخرج منها الترمومتر وخرج لرامي واعطاه له
رامي بعد وضع الترمومتر وانتظار رؤيه النتيجه درجة حرارتها عاليه لازم تاخد مخفضات حراره ومضادات حيويه
امسك رامي ورقه وخط عليها بعض الادويه ثم نظر لحمزة اعمل لها كمادات واديها العلاج ده انا هجيبه وابعته من اي حد ولو استمرت درجه الحراره خليها تاخد دووش ساقع
نظر له حمزه بقلق يأكل قلبه وضع رامي يده علي كتف صديقه متقلقش كدة خير هنزل انا وابعت العلاج
هز حمزه رأسه وذهب وجلس بجانبها واخذ يتأمل
 

تم نسخ الرابط