قصه جديده الفصول 41-50
المحتويات
يريده رغما عنها لكنها ليست في الوضع أو الوقت المناسب الذي يمكنها من معاندته ومعارضته حيث اكتفت بنظرة جامدة ثم ابتعدت وعبرت الشارع بسرعة وهي تبتسم باستحياء وسعادة وقبل دخولها للمكتبة توقفت والتفتت برأسها للخلف فتتلاقى نظراتهم معا في صمت لثواني قبل أن تستدير برأسها وتدخل وهي لا تستطيع التحكم بتلك الابتسامة الساذجة التي فوق شفتيها !
تعلقت بمقبض الباب وفتحت الباب فقابلت والدها أمامها كما توقعت لتقفز فرحا وترتمي عليه فيحملها هو ضاحكا ويلثم وجنتيها بحنو متمتما في شوق
وحشتيني ياهنايا
وإنت كمان يا بابي
كانت خلفها منيرة التي توقفت عندما رأت عدنان وابتسمت بعذوبة ترسل ترحيبها من خلال الابتسامة وعندما خرجت جلنار من المطبخ فاستدارت هي وانصرفت قادت جلنار خطواتها الهادئة نحوه حتى وقفت أمامه مباشرة فسألها هو بنبرة رزينة وجادة
أخباره إيه دلوقتي
بقى كويس الحمدلله
أنا هطلع اشوفه هو في أوضته مش كدا
هزت رأسها بالإيجاب فانحنى وانزل ابنته من فوق ذراعيه هاتفا
أنا هطلع أطمن على جدو ياحبيبتي وخليكي هنا مع ماما
زمت شفتيها بعبوس وتمتمت
اجي معاك يا بابي
عدنان بلطف
لا خليكي هنا اسمعي الكلام ياهنون
ويطبع قبلة سريعة فوق شعرها ثم ينتصب ويقود خطواته الطبيعية للطابق الثاني حيث غرفة نشأت وسط نظرات جلنار المتعجبة من رفضة لبقاء الصغيرة معهم !
طرق عدنان عدة طرقات خفيفة فوق الباب فسمح صوته يسمح بالدخول فتح الباب ودخل ثم أغلقه خلفه اعتدل نشأت في جلسته فور رؤيته له بينما الآخر فاقترب وجلس على المقعد القريب منه وتمتم بجدية
يا نشأت
نشأت بنظرات دقيقة وقلق
قولت لجلنار حاجة ياعدنان
ابتسم ورد بالرفض في خفوت
لا هحترم رغبتك ومش هقولها بس لازم تقولها
تنهد نشأت الصعداء بأسى وتمتم في ابتسامة مريرة
يمكن تكون دي أيامي الأخيرة فمش حابب اعيشها في قلق وحزن مع بنتي بعد ما سامحتني أخيرا الحمدلله هقولها بس مش دلوقتي
عمر الشقي بقي متقلقش مش ھتموت ياحمايا الغالي
ضحك نشأت مغلوبا منه ثم هتف بنظرة شرسة
مبقتش الغالي خلاص صدقني لو زعلت جلنار أو اشتكت منك في حاجة قول على نفسك يا رحمان يا رحيم ياعدنان
قهقه الآخر بصوت عالى نسبيا ثم رد في برود غامزا بخبث
هسمحلك تهددني بس يارزاي عشان التطورات دي عجباني وعشان كمان ده مش هيحصل
طالعه نشأت بنظرة جانبية لئيمة ومبتسما ثم باللحظة التالية انفتح الباب ودخلت جلنار وكانت خلفها الصغيرة التي أصرت على الذهاب معها أشار لها نشأت بابتسامة دافئة أن تدخل ففعلت واقتربت منهم لتقف في مساحة بالمنتصف بين مقعد عدنان وفراش أبيها وتنقل نظرها بينهم بشك حتى سألت بجدية
في إيه
تبادلوا الاثنين النظرات بتصنع عدم الفهم حتى رد نشأت باسما
مفيش حاجة ياحبيبتي
عقدت ذراعيها أسفل صدرها وطالعتهم بثبات تقول في غيظ
يعني مفيش اتفاق جديد من ورايا ومخبين عني مثلا !
ضحك عدنان بخفة ثم رد بالإيجاب
في !
تقوست ملامح وجهها بدهشة بسيطة ثم أخذت تنقل عينيها بينهم ببشائر ڠضب تلوح فوق صفحة وجهها الناعمة وتنتظر منهم أن يفسروا لها نوع الاتفاق هذا حتى سمعت زوجها يكمل بابتسامته العبثية والماكرة لنشأت
كان بيهددني إني لو زعلتك مش هيرحمني
لان تشنج عضلات وجهها وارتخت تماما لتعود وتتبادل النظرات بينهم باستغراب لكن بالنهاية تأففت بعدم حيلة منهم
هتف نشأت محدثا عدنان
خليك هنا الليلة مع جلنار وهنا ياعدنان
رد بعبث وبرود متعمد ليثير أعصاب الآخر
sure
ياحمايا مش هسيب مراتي وبنتي بعيد عني يعني أنا مش مستني عزومة
نجح بالفعل في إشعال فتيل نشأت الذي تطلع بابنته وقال في غيظ
خدي جوزك يا جلنار وروحوا على اوضتكم
ضحكت بصمت عليهم ثم اشارت بنظرها لعدنان أن يأتي معها وتطلعت لهنا تقول بحنو
يلا ياهنا ياحبيبتي
هتف نشأت مسرعا
لا سبيي هنا هتبات الليلة دي مع جدو مش كدا ياهنون
اتسعت ابتسامة الصغيرة وركضت على جدها لتصعد بجواره على الفراش وترتمي بين ذراعيه هاتفة لوالديها
أيوة أنا هنام هنا مع جدو
جلنار
خلاص يا حبيبتي نامي مع جدو يلا تصبحوا على خير
رد نشأت بعذوبة
وإنتوا من أهله
ارسل عدنان غمزة وقبلة في الهواء لابنته ففعلت هي المثل بضحكتها الطفولية الساحرة وبعدها تابعتهم حتى غادروا الغرفة فوضعت رأسها فوق صدر جدها وهتفت برقة جميلة
جدو احكيلي حدوتة
ضحك نشأت وقال بحب
بس كدا احكيلك حدوتة واتنين وتلاوة لغاية ما تزهقي ياحبيبة جدو
داخل المتجر الخاص بزينة بثاني يوم تذهب له حتى تعد التجهيزات البدائية قبل أن تبدأ بالتجهيزات
متابعة القراءة