قصه جديده الفصول 41-50

موقع أيام نيوز

سرور من مشاعر العشق والاهتمام والحب التي تعيشيها لأول مرة معه  لم تكن تتخيل أن سيحاول من أجلها لهذه الدرجة  لو كان أخبرها أحد بأنه سيعشقها بهذه الطريقة المذهلة لما كانت صدقته ابدا !! 
بمساء اليوم التالي 
يجلس كل من حاتم ونادين على طاولة متوسطة الحجم من أربعة مقاعد في أحد المطاعم الفاخرة والمشهورة  ينتظرون قدوم الطرف الآخر حتي يبدأون اجتماع العمل !  
وكان حاتم يتفقد ساعة يده كل لحظة والأخرى بخنق وقد بدأ يفقد صبره  وإذا به على حين غرة تقع أنظاره على باب المطعم بتلقائية ليرى عدنان يدخل بصحبة جلنار التي تسير بجواره بثقة وثبات تماما بنفس نظراتها القوية المعتادة !!!!  
ن
 الفصل الثالث والأربعون   
بعنوان أزمة ثقة ! 
اتسعت عيني حاتم پصدمة فور رؤيته لهم وباللحظة التالية فورا كان يلتفت برأسه تجاه نادين يحدقها مدهوشا وبنظرات مشټعلة همس   
 هي دي المفاجأة !!
كانت نادين تحدق بجلنار في عدم فهم ودهشة حتى أنها لم تنتبه لصوت حاتم وهتفت هي   
 جلنار شو عم تسوي معه ! 
ابتسم حاتم في سخرية يحاول التحكم في انفعالاته  بينما على الطرف الآخر كانت الصدمة الأكبر من نصيب جلنار التي تطلعت بزوجها الذي بدا هادئا تماما برغم تعجبه  
توقف عدنان أمام الطاولة وكانت نظراته هو وحاتم شرارات ڼارية لبعضهم قبل أن يجلس على المقعد المقابل لحاتم وجلست هي أمام نادين التي لم تنزل نظراتها المستغربة عنها  
خرج صوت عدنان الغليظ والذي يظهر فيه غضبه المكتوم بوضوح   
 ممكن افهم إيه اللي بيحصل هنا بظبط 
لم يتفوه حاتم ببنت شفة كانت نظراته القاټلة لعدنان كافية  كلاهما كالأسود المتربصة للهجوم  بينما جلنار فكانت تنقل نظرها بينهم پخوف وتوتر على عكس نادين التي مازالت حتى الآن تتساءل عن سبب وجودها ولا تفهم حتى سبب النظرات الڼارية بين زوجها وعدنان  
أظلمت عيني عدنان حين لم يحصل على إجابة وفقط يستمر الجميع في التحديق ببعضهم في صمت  اغلق على قبضة يده بقوة وقد احتقن وجهه كله بالډماء وبدأت اللحظات الحاسمة في الاقتراب حيث ضړب بقبضة يده على سطح الطاولة في عصبية وهتف بشبة صيحة بسيطة موجها أنظاره تجاه حاتم   
 بتعمل إيه هنا 
استند حاتم بكفيه على سطح الطاولة وانحنى بوجهه قليلا للأمام يهتف في لهجة تحذيرية وڠضب يستحوذه بالكامل   
 وطي صوتك ولاحظ إني لغاية دلوقتي لسا محتفظ بهدوئي
ظهرت البسمة المتغطرسة على شفتي عدنان وسرعان ما تحولت لضحكة صامتة مستهزئه من تهديده له  تدخلت نادين بتلك اللحظة قبل أن يجيب عدنان بعدما رأت معالمه تختفي من فوقها البسمة وتصبح أكثر ړعبا لتقول بهدوء لا يناسب الأجواء الڼارية   
 حاتم المدير العام للشركة اللي خبرتك إنه هيكون معنا بالاجتماع ياعدنان
تابع حاتم بنظرات مشټعلة يرسل الإنذار لعدنان   
 وجوزها 
اعتلت الصدمت وجه جلنار وهي تتنقل بنظرها بين نادين وحاتم حتى سمعت نبرة زوجها المتهكمة وهو يجيب على حاتم   
 مبروك ! 
جلنار هي الوحيدة التي تجلس بسكون بينهم وتتلقي الصدمات منذ دخولها لذلك المكان  العديد من الأسئلة تدور بحلقة ذهنها  وأهمهم متى وكيف تزوجوا !!!  
استقرت نظرات حاتم على جلنار يتطلعها بصمت  لم تتمكن من فهم نظراته لكنها بدت غريبة بعض الشيء  ربما كانت متعجبة وربما معاتبة لم تتمكن من تحديد مقصده جيدا  لكنها أبدا لم تكن تحمل المشاعر السابقة التي اعتادت أن تراها بعيناه كلما ينظر إليها  كانت خالية من المشاعر وبنفس اللحظة عجيبة !!  
التهبت عيني عدنان وأصبحت معالمه مرعبة حين انتبه لنظراته لها  بينما جلنار فتنهدت الصعداء وشعرت بأنها بحاجة لاستنشاق الهواء بعيدا من تلك الأجواء السلبية فاستقامت واقفة وقالت بخفوت   
 أنا رايحة الحمام
استغلت نادين الفرصة وقد تملكتها هي الأخرى الغيرة واشټعل الغيظ في صدرها بعدما رأت نظراته زوجها لجلنار  فهبت من مقعدها وسارت خلف جلنار  
فور اختفائهم عن أنظارهم استقام عدنان ثائرا وتحرك نحو حاتم لينحنى عليه ويرمقه بعينان تقذف الړعب في قلوب اقوى واعتى الرجال ويغمغم بتحذير حقيقي وغيرة ملتهبة بصدره  
 لو لمحت عينك بتبصلها تاني صدقني ھدفنك في أرضك  إنت لسا متعرفنيش احذر مني وبلاش تثير أعصابي عشان أنا مبرحمش
القى عليه نظرة أخيرة منذرة وملتهبة قبل أن يستدير ويسير لخارج المكان بأكمله  ويترك حاتم يتابعه وهو يشتعل من فرط الڠضب والنقم !  
بينما على الجانب الآخر تحديدا بحمام السيدات دخلت نادين خلف جلنار  التي وقفت أمام المرحاض وكانت تغسل يديها وتبلل وجهها
بالماء تتنفس الصعداء بحنق لوهلة شعرت بالندم لموافقتها على القدوم معه فربما لو لم تكن موجودة لما ساءت الأمور لهذه الدرجة بينهم  لكن من أين لها أن تعرف بوجود حاتم !!  
التفتت برأسها تجاه
تم نسخ الرابط