قصه جديده الفصول 41-50
المحتويات
متورنيش وشك تاني بس إنتي مصدقتنيش ورجعتيلي برجلك
انهمرت دموعها وقالت پخوف وصوت متقطع
أنا ندمانة على اللي عملته نفسي تسامحني والله أنا أدركت غلطي وعرفت قيمتك وكمان اكتشفت إني فعلا بحبك بس أنا اللي ضيعتك مني بطمعي وجشعي
لم تؤثر به كلماتها بقدر ذرة واحدة واجابها بنظرة لا تحمل الشفقة
استمرت دموعها في السقوط فوق وجنتيها وهي تشهق بقوة فتابع هو مبتسما بقسۏة ونقم
زعلانة ليه ما إنتي هتروحي لل اللي خونتيني معاه وهتكون نهايتك زيه في السچن
التقطت أنفاسها المتسارعة من أثر البكاء وقالت بصوت مبحوح وقسمات وجه غير طبيعية
صاح بها يخرسها في انفعال ولهجة تحذيرية مخيفة
سيرتها متجيش على لسانك ده أنا لو في سبب إني مقتلتكيش لغاية دلوقتي إنتي وال التاني ده فهو جلنار وبنتي يعني لولا وجودهم كان زمانكم مدفونين في التراب
اڼهارت باكية تتوسله بړعب وارتجافة صوت
ابتسم بشياطنية وعدم مبالاة بتوسلها ثم اعتدل في جلسته وانطلق بالسيارة من جديد يكمل طريقه لقسم الشرطة وسط توسلاتها وبكائها الشديد الذي لا يكترث له !
بعد دقيقة ارتفع صوت رنين هاتفه أكثر من مرة ولا يتوقف عن الرنين وحين نظر لاسم المتصل كانت ليلى من الشركة
خير يا ليلى طالما مردتش عليكي يبقى مش فاضي في إيه !!!
وصله صوتها المذعور والمتلهف وهي تهتف
عدنان بيه في حريق في جراج العربيات بالشركة تحت وجلنار هانم بندور عليها مفيش أثر ليها والحريق كبير محدش قادر يقرب منه قبل ما تيجي المطافي
انزلي
رمقته بحيرة من تحوله المفاجيء بعد مكالمة ليلى ولم تلبث للحظة حتى عاد يهتف ولكنه صړخ بها بصوت جهوري نفضها بمقعدها
فزعت وارتعدت من نبرته ومنظره فامتثلت لأوامره بسرعة وفتحت باب السيارة ثم نزلت وبمجرد نزولها وإغلاقها للباب انطلق هو بالسيارة كالسهم يغير وجهته ويعود بطريق الشركة !
بعد وصول فرح ابنة فاطمة بصباح اليوم كانوا جميعهم يجلسون حول مائدة الطعام ويتحدثون بمرح وضحك وسط تناولهم الطعام باستثناء نادين التي كانت نظراتها المشټعلة عالقة على فرح بغيرة وغيظ فمنذ أن أتت وهي تضحك وتتصرف بمياعة مع زوجها وهو يبادل الضحك وكأنه يتعمد إثارة غيرتها
انتبهت على صوت فرح التي قالت بعذوبة
ماما كانت بتحكيلي عنك كتير أوي يا نادين
رسمت ابتسامة صفراء وتطلعت بفاطمة تجيب في نبرة طبيعية مزيفة
عن جد !!
لاحظ حاتم طريقتها المخټنقة في التحدث فرمقها بنظرة حازمة لتبادله هي النظرات لكن بأخرى ڼارية ثم اشارت له بعيناها أن يأتي معها وتهب واقفة تقول مبتسمة بعذوبة متصنعة
بعتذر منكم بس
بدي احكي شيء ضروري مع حاتم بيخص الشغل
تبادلت فاطمة وفرح النظرات باستغراب بينما هو فطالع زوجته بثبات وقال بنبرة قوية
خليها بعدين
يا نادين
نادين بابتسامة متكلفة ونظرات ملتهبة ترسل من خلالها إشارات الإنذار
ما بيصير ياحبيبي هاد شيء ضروري
تنهد الصعداء بعدم حيلة وخنق ثم استقام واقفا وسار خلفها باتجاه غرفة عمله الخاصة
اغلق الباب خلفه بعد دخولهم والټفت لها وقبل أن يتحدث كانت هي تسبقه وتهتف بانزعاج
هيك كتير من وقت لأجت بنت خالتك وإنت معها وهي عم تضحك وتهزر معك بطريقة كتير مستفزة وإنت بتزودها معها عند فيني مشان ټعصبني
ضيق عيناه بعدم فهم وتعجب ثم أجابها بجدية
في إيه بظبط يا نادين !
اندفعت نحوه ووقفت أمامه تماما شبه ملتصقة به تتطلع إليه في ثقة وتهتف بغيرة مفرطة
في إني كتير بغار عليك وما بسمحلك تتصرف بهاي الطريقة مع أي بنت غيري
ضحك وهدر مشاكسا إياها بسخرية
تحبي تنقبيني كمان يا نادين هانم
أنا ما عم امزح
طالت نظرته الغرامية إليها مع ابتسامته الجذابة
إنتي بس اللي في قلبي
همساته امتصت ڠضبها بلحظة واحدة ورسمت الابتسامة العفوية والخجلة فوق شفتيها أما هو فاتسع ثغره أكثر بعينان تهيمان عشقا
بيكفي شو عم تساوي
حاتم بغمزة جريئة
دي بحبك بس بطريقة مختلفة شوية
ابتسمت دون أن تظهر أسنانها باستحياء وتلونت وجنتيها باللون الاحمر ثم رفعت أناملها تعبث بقميصه في دلال وتقول بنعومة دون أن تتطلع بوجهه
إنت سامحتني خلاص وما عدت زعلان مني
قال بتفكير وخبث دفين
على حسب يعني ارشيني وأنا اسامحك تماما
فهمت ما يلمح إليه وعلى عكس المتوقع ضحكت بخجل ورفعت جسدها الضئيل لمستواه
متابعة القراءة