قصه جديده الفصول 41-50
المحتويات
من زمان أوي وكنت برضوا هحبك واعشقك اكتر واكتر
فتحت عيناها وسالت دموعها بصمت فشعرت به يوزع قبلات متفرقة على كتفها وشعرها بحنو بقت ساكنة دون حركة ولا كلام حتى مرت دقائق طويلة وشعرت بانفاسه هدأت وانتظمت فأدركت أنه نام ابعدت ذراعه عن خصرها بحرص واستقامت واقفة لتتجه إلى الشرفة لتقف بها وتتأمل السماء في شرود وعبوس !!
استقامت واقفة وقادت خطواتها الهادئة نحوه ثم امسكت بالمقبض وادارته لتجذب الباب إليها فتصيبها الصدمة وهي تتطلع بالطارق في عدم استيعاب لبرهة من الوقت وأخيرا خرجت همسة هازئة من بين شفتيها
نهاية الفصل
الفصل السادس والأربعون
صمت وذهول تمكن من أسمهان لبرهة من الوقت قبل أن تحتد نظراتها وتصيح بها منفعلة
إنتي بتعملي إيه هنا لسا ليكي عين تورينا وشك
فريدة بثبات ونظرات قوية
جاية اتكلم معاكي يا أسمهان هانم
تتكلمي معايا في إيه إنتي فكرك إني هسمحلك تتكلمي كلمة واحدة معايا ولا رجلك الژبالة دي تخطي البيت جوا امشي من مكان ما جيتي بدل ما اخلي سيد يرميكي برا
انتزعت فريدة يدها من قبضتها ببأس وقالت بنظرات شيطانية تحمل الټهديد
إنتي بذات متقدريش تمنعيني إني ادخل يا أسمهان وإلا إنتي عارفة ممكن يحصل إيه وولادك هيعرفوا إيه عن أمهم الشريفة والوفية والمخلصة
إنتي بټهدديني ياحيوانة عارفة لو لسانك نطق بكلمة واحدة لعدنان ولا آدم ھقتلك واخلص منك نهائي
ابتسمت فريدة بخبث وبرود غير مكترثة للألم الذي يجتاح ذراعها من أظافرها وقالت في جدية
أسمهان
إنتي واحدة وژبالة بعد كل اللي عمله ابني عشانك وفي الآخر بتخونيه ومع مين مع ال اللي زيك
فريدة بحزم وتصنع عدم المبالاة بكلامها لتقول
أنا جاية تاني عشان مصلحتنا احنا الاتنين يا أسمهان
ضحكت الأخرى بازدراء بينما فريدة فتابعت بعينان تطلق شرارات الحقد والنقم
انتبهت حواس أسمهان كلها فور نطقها لاسم جلنار وثبتت انتباهها عليها وهي تتابع استرسالها في الحديث بندم ونظرات حزن
أنا غلطت وندمت وعرفت قيمة عدنان وعايزة نرجع تاني أنا متأكدة إنه لسا بيحبني بس طول ما جلنار موجودة فرصتنا مستحيلة
اڼفجرت أسمهان ضاحكة بصوت مرتفع وقالت مستهزئة من سخافتها
عدنان هيرجعلك !!! لو السما أطبقت فوق الأرض ده مش هيحصل سواء بوجود جلنار أو عدمها شكلك إنتي اللي غبية ومتعرفيش ابني كويس ولا تعرفيني كمان
فريدة بنظرة منذرة وغاضبة
هيرجعلي مش هسمح لجلنار إنها تاخده وإنتي كمان ليكي مصلحة في إنك تتخلصي منها عشان كدا هتساعديني
رمقتها أسمهان باستغراب من تبدل تعابير وجهها بشكل مفاجيء بدت لها غير طبيعية أبدا لكن ارتفعت البسمة المتهكمة فوق ثغرها بعد جملتها الأخيرة وقالت
اساعدك إنتي مستحيل يحصل
فريدة منفعلة
هيحصل يا أسمهان إنتي مش وضع يخليكي تتحديني نهائي دلوقتي صباعك تحت ضرسي يعني حياتك بإيدي أنا
لم تخشي ټهديدها ولكنها نظراتها ازدادت دهشة من حالتها لتقول بجدية
إنتي مريضة نفسيا
مع إشراقة شمس يوم جديد كانت نادين بطريقها للطابق السفلي من المنزل لكن أثناء مرورها من أمام غرفته سمعت صوت قهقهته بالداخل وهو يتحدث بالهاتف فتوقفت قدماها لا إراديا أمام الباب والتقطت اذناها صوته لتفهم أنه يتحدث مع امرأة اشتعلت غيرتها والتهبت نظراتها فمن هذه التي يتحدث ويضحك معها بهذا الشكل
لم تتمكن من حجب نفسها حيث اندفعت وفتحت باب غرفته لتدخل وترمقه شزرا أما هو فضيق عيناه مدهوشا ومتعجبا من دخولها المفاجيء ونظراتها له فانهى مكالمته الهاتفية وانزل الهاتف ليهتف بريبة
في إيه !
اندفعت نحوه وقالت بغيظ
مع مين كنت عم تتكلم
!
أجابها مستنكرا يرفع حاجبه
نعم !!
نادين بغيرة حاړقة
كنت بتحكي مع بنت وبتضحك معها مين هاي البنت !!!
إنتي بتتصنتي عليا يا نادين !!!
نادين بثبات
لا مرأت من قدام الغرفة بالصدفة وسمعتك
مسح على وجهه مبتسما بعدم حيلة ثم رمقها بجدية وهتف
نادين احنا مش امبارح اتفقنا إننا هندي لبعض فرصة لغاية ما نهدى كويس انتي عايزة تحصل مشكلة تاني يعني !
تمتمت بنظرة جانبية ومغتاظة
أنا ما راح سوى مشكلة بدي اعرف بس مع مين كنت عم تحكي
تنفس الصعداء مبتسما وقال بهدوء
دي فرح بنت خالتي
نادين بتأكيد
فرح بنت الخالة فاطمة
أيوة عرفتي إزاي !
نادين بامتعاض
هي خبرتني ليش كنت عم
متابعة القراءة