قصه جديده الفصول 41-50
المحتويات
فقط يكفي ليثير چنونها ربما تغير بالفعل فلطالما اعتادت الغيرة من فريدة ولكنها لم تتجرأ ولم تستطيع اظهار غيرتها فبقت تكتمها بصدرها وتتصرف باللامبالاة لكن الآن الوضع اختلف هو أصبح لها وحدها واعترف بحبه ورغبته بها وإذا أراد أن يبقيها معه ويثبت عشقه لها سيسير وفقا لقواعدها هي !! ولن تسمح لتلك المدعوة بجميلة أن تحصل على الساحة فارغة لطالما كانت تعرف بحبها الخفي لزوجها منذ سنوات طويلة ويبدو أنها الآن بعد رحيل فريدة ظنت أنها ستتوغل لهدفها دون أي عائق !!
خرجت فوزية من المطبخ بعد أن قامت بتحضير كأسين من الشاي لهم وسارت باتجاه حفيدتها لتجلس بجوارها وتضع الصينية فوق الطاولة أمامهم هاتفة بجدية
مرحتيش الشغل ليه النهارده يامهرة !!
التزمت الصمت للحظات متذكرة اتصالاته المتكررة لها منذ الصباح ولكنها قابلت تلك الاتصالات كلها بالتجاهل ولم تجيب عليه تحبه وتدرك هذا لكن بعد زيارة أسمهان بالأمس اقتنعت أن جدتها لم تخطأ في كلامها وأنها على حق !
مش رايحة تاني يازوزا هسيب الشغل
فوزية پغضب بسيط
طيب مش هتفهميني قالتلك إيه اللي أسمها أسمهان دي وكانت عايزة إيه منك !!
مهرة بعبوس وخنق
مش مهم تعرفي المهم إن اللي قالته خلاني أدرك إنك كان عندك حق في كلامك اللي في المستشفى
كويس يابنتي إنك فهمتيني أما بخصوص الشغل كفاية يابنتي واقعدي جمبي متشتغليش تاني
مهرة باسمة وبمرح بسيط رغم ضيقها
مشتغلش ازاي بقى يازوزا وهنصرف من فين !
يابنتي ما أنا معايا المعاش والحمدلله نمشي نفسنا بيه
ملست على ذراع جدتها بدفء وقالت في رقة تليق بصوتها الهاديء
فردت فوزية ذراعيها وضمتها لصدرها لاثمة شعرها بلطف وهاتفة في حنان وحب
ربنا يحفظك ويخليكي ليا يابنتي وافرح بيكي يارب قريب واشوفك عروسة واطمن عليكي قبل ما اموت
الله يازوزا هو احنا مينفعش نتكلم من غير نكد شوية بعدين مټخافيش أنا مش هتجوز هفضل قاعدة على قلبك
لكزتها في ذراعها بغيظ وهتفت
قومي يابت من جمبي انتي عايزة تجلطيني تاني هعمل بيكي إيه أنا لما تفضلي قاعدة جمبي كدا !
انحنت فوزية على الأرض لتلتقط شبشبها وبلحظة كانت الأخرى تفر هاربة تجاه غرفتها وهي تضحك بقوة ولحسن حظها أن هذه المرة لم يصبها الشبشب ككل مرة !
كانت تجلس أمام التلفاز تشاهد إحدى الأفلام الأجنبية الكلاسيكية ولم تشعر به وهو يقترب منها حتى جلس بجوارها فاستدارت برأسها تجاهه وعادت بوجهه مرة أخرى إلى التلفاز في ضيق بينما هو فوقه هامسا بحب
إيه هو إنتي لسا زعلانة !
ابتعدت عنه لتترك مسافة بينهم وتقول بجمود دون أن تحيد بنظرها عن التلفاز
لا عايزة اتفرج على الفيلم ممكن !!
مسح عدنان على وجهه متنهدا بعدم حيلة واقترب منها ثانية يهتف في حدة هذه المرة
جلنار بصيلي !
التفتت بوجهها نحوه وحدقته بجمود مثير للأعصاب جعله يهتف في غيظ
في إيه !
مفيش حاجة !
عدنان بانزعاج
أنا مش فهمتك وقولتلك اللي حصل وقولتي مشيها قولتلك حاضر همشيها عايزة إيه تاني !!!
جلنار پغضب وسخرية
يعني إنت هتمشيها بجد !!
رفع كفيه وأحاط وجهها بكفيه هامسا في غرام وخفوت جميل أذاب قلبها
أنا قولتلك اللي إنتي عايزاه هيتنفذ وطالما دي رغبتك يبقى طلباتك اوامر يا جلنار مفيش حد ولا حاجة أهم عندي منك ياحبيبتي
ذاب ثليج قلبها وابتسمت بحب واستحياء لتبعد كفيه عن وجهها وتقول بتعالى ودلال بات يعشقه منها
تمام خلاص مش زعلانة
ضحك بخفة وانحنى عليها يخطف قبلة حميمية من وجنتها متمتما
لولا إن ورايا مشوار مهم بس مكنتش سبتك لحظة يا رمانة قلبي بس قولت مينفعش أخرج وانتي مضايقة مني
جلنار بدهشة
إيه ده رايح فين
عدنان بصوت رجولي جاد وهو يهب واقفا
مشوار كدا مهم هخلصه وارجع
طيب بس متتأخرش
انحنى على رأسها وطبع قبلة دافئة قبل أن يستقيم في وقفته من جديد ويستدير مغادرا المنزل فتبقى هي أمام التلفاز تكمل مشاهدة فيلمها !
دخل وقاد خطواته المتريثة إليه واضعا قبضتيه في جيبي بنطاله ويحدقه مبتسما بتشفي وعينان مظلمة بينما الآخر فكان يخفض رأسه أرضا
من فرط التعب والألم الذي يضرب بجسده كله كالفيروس
جذب أحد رجاله
متابعة القراءة