قصه جديده الفصول 41-50
المحتويات
المفروض اشوفه إزاي وحذاري تدافعي عنه تاني ياجلنار فاهمة ولا لا لأن المرة الجاية لو شفته قريب منك بس مش بصلك همحيه من على وش الأرض نهائي
ثم ابتعد عنها قبل أن يفقد أعصابه بشكل كامل وفتح باب الخزانة پعنف ليخرج ملابسه بينما هي فبقت مكانها ترمقه بسكوت للحظات قبل أن تبتعد وتغادر الغرفة بأكملها !!
مالك يا آدم حصل حاجة !!
ابتسم بعدم حيلة وخنق اتسأل بكل هدوء هكذا وكأنها لم تفعل شيء !! اقترب منها بخطوات متريثة هامسا بهدوء ما قبل العاصفة
ماما أنا سبق وقولتلك ملكيش دعوة بمهرة ومتدخليش في قرارتي صح ولا لا
مدخلش في قراراتك لما تكون صح يا آدم لكن اللي إنت بتعمله ده غلط يابني
آدم ببشائر انفجار تلوح فوق صفحة وجهه
أنا مش صغير ياماما وعارف الغلط من الصح !
وإنت فاكر إني هسمح واسيب ابني لبنت بيئة زي دي لا من مستوانا ولا تليق بيك
بدأت نبرة صوته ترتفع قليلا وهو يجيب پغضب دفين
ماما من فضلك بلاش تغلطي فيها وبالأخص قدامي
أسمهان بعصبية
ومغلطش فيها ليه بقى يا أستاذ آدم اخوك غلط قبلك نفس غلطتك وفي الأخر إنت شوفت النتيجة كانت إيه
متقارنيش مهرة بفريدة ومش معنى إن عدنان غلط يبقى أنا هغلط زيه !
ضحكت أسمهان باستهزاء واقتربت منه أكثر لتقف أمامه مباشرة وتقول ساخرة
ليه وهو إنت ناوي تغلط وتتجوزها زي ما عمل عدنان ولا إيه !
طالت نظرات آدم الساخطة لأمه لا يصدق أفعالها ولا تصرفاتها حتى كيف لها أن تكون بكل هذه القسۏة وانعدام الرحمة حتى على أولادها !! لم يحاول أن يتكلم ويفصح لها عن داخله بعد محاولاتهم الكثيرة هو وأخيه في إصلاحها وانتهت جميعها بلا جدوي !
وليه لا !
رأى الذهول يعتلي وجهها بعد رده بالتأكيد على سؤالها الاستنكاري فاتسعت ابتسامته واستدار لينصرف ثم سمعها تصيح من الداخل پغضب هادر ووعيد
مش هسمح يا آدم لا يمكن اسمح إن ده يحصل سامعني
لم يبالي بكلامها ولم يعيرها اهتمام بل اكمل طريقه لغرفته في هدوء غريب على عكس الجموح الذي كان يستحوذه للتو !!
حوالي ثلاث ساعات مرت منذ شجارهم وخروجه ليجلس بالحديقة عله يهدأ قليلا ونيران صدره تنطفيء فكلما يتخيل أنها طوال شهرين كاملين كانت بالقرب منه ومعه دائما وهو يكنلها المشاعر يلتهب بالغيرة ويرغب لو يذهب ويفصل رقبته على جسده تماما يجاهد في عدم تخيل نظراته لها كيف كانت هل كان ينتظر انفصالهم حتى يستغل الفرصة ويتقرب هو منها !! يقسم أنه لو كان أمامه الآن لم يكن ليتركه سوى وهو محمولا فوق النقالة
عاد للداخل بعد ساعات وبعد أن شعر بالهدوء بعض الشيء وكان بطريقه لغرفته بالأعلى لكنه رآها متسطحة بجسدها الناعم والرشيق فوق الأريكة الصغيرة أمام التلفاز فتقدم نحوها وهتف بصوته الغليظ
قاعدة هنا ليه !
ردت بامتعاض دون أن تنظر له
هنام هنا مش عايزة انام فوق
عدنان بخنق وهدوء بات مزيفا بعد أن نجحت بجملة واحدة أن تعيد جموحه
طيب قومي يا جلنار واطلعي نامي فوق
اعتدلت في نومتها والتفتت برأسها ناحيته تحدقه بغيظ وعناد هاتفة
قولتلك لا !
عض على شفاه السفلي پغضب وجز على أسنانه يحاول تمالك أعصابه قبل أن تنتفض بزعر بسيط حين وجدته يندفع نحوها بخطوات مسرعة كالۏحش الثائر انكمشت على نفسها في الأريكة لا إراديا وصاحت به منذرة
إياك تقرب مني فاهم
لم يسمعها من فرط غيظه حيث انحنى عليها وحملها على ظهره ليسير بها تجاه الدرج وهي تركل بقدميها في الهواء وتضربه بغيظ على ظهره
هاتفة في صوت منخفض قليلا حتى لا يصل صوت شجارهم إلى غرفة ابنتهم وتستيقظ
إنت اټجننت ! نزلني بقولك نزلني عدنان !!!
خرج صوته المتحشرج والمريب يسكتها بكلمة واحدة
اخرسي
خشيته قليلا لكن ذلك لم يكن ليمنعها من الاعتراض مجددا
متابعة القراءة