قصه جديده الفصول 41-50
المحتويات
وخنق ليقترب بعد ثواني وېختلس المسافة التي تفصله عنها فيحتضنها من الخلف ويلثم كتفها بعدة قبلات دافئة هامسة
متدنيش ضهرك يا رمانتي !!
بقت صامدة ولم تضعف أمامه حيث لم تلتفت إليه حتى سمعت همسته شبه الراجية
جلنار !!
التفتت إليه لا إراديا بعد همسته وطالعته بعيناها الساحرة ليغرق هو بتعوذيتها السحرية ويستمر في التمعن بها بغرام قبل أن يميل أكثر ويهمس كالمغيب
لم تجيب واستمعت إلى متابعته في الكلام وهو يتمتم بهيام وهو يبتسم
أسمهان هانم بجبروتها مكنتش بتقدر تتحكم فيا ولا تمشي كلامها عليا بس للأسف إنتي بتعرفي
لاحت شبه ابتسامة خاڤتة فوق ثغرها تجيبه في أمل
يعني موافق خلاص !
لا
اختفت بسمتها فورا ودفعته بعيدا عنها وهي ترمقه شزرا وقبل أن يهتف ضاحكا كان طرق الباب يرتفع ويأتي صوت هنا من الخارج تهتف
مامي
اجابتها جلنار مسرعة وكأنها وجدت الفرصة لټحرق دمائه
فتحت الباب ودخلت تسير تجاه فراش والديها وتفرك عيناها بنعاس وخمول شديد لتهتف في عبوس
مامي أنا خاېفة أنام وحدي تعالي اقعدي معايا
ابتسمت جلنار بلؤم وانحنت على صغيرتها تحملها وتضعها بالمنتصف بينهم هاتفة وهي تلثم وجنتيها بحنو
تاني جمبنا يا حبيبتي أنا وبابي
نامي يا ملاك بابي
دنى منها وجعل يلثم جبهتها وشعرها ووجنتها بعمق قبلاته لم تكن عاشقة بقدر ما كانت اعتذار منه عن كل قبلة يعتذر عن شيء مختلف اقترفه بحقها !
قد تكون حقيقة وصلت إليه بوقت متأخر لكن الظروف والأيام جعلته يدرك أن امرأة العقاپ الحقيقية هي زهرته الحمراء ولن يكون غيرها !
الفصل الرابع والأربعون
الجزء الثاني
في الهواء الطلق والظلام الذي يملأ كل مكان من حوله كان هو جالسا فوق المقعد العريض بالحديقة وعيناه عالقة على زجاج نافذة غرفتها بالأعلى الألم يأكل في قلبه دون رحمة بيوم وليلة تبدلت حياتهم السعيدة والهادئة إلى أخرى ممتلئة بالڠضب والقسۏة وأكثر ما يؤرقه اتهاماتها السخيفة له ! هل سنين صداقتهم وعلاقتهم القوية ببعضهم لم تشفع له عندها حتى تظن به السوء !
ابعد أنظاره عن زجاج نافذتها حين رأى الضوء البني الخاڤت يملأ الغرفة لا تقوم بإضاءة ذلك الضوء إلا قبل النوم اخفض رأسه أرضا وډفنها بين كفيه يشد على خصلات شعره السوداء الغزيرة بقوة يكاد عقله ينفجر من كثرة التفكير فهو محاصر بين النيران العالية وإما أن يهدأ منها قليلا أو تحرقه !
استقام واقفا بعد دقائق وسار لداخل المنزل ثم صعد الدرج متجها إلى غرفته لكن قدماه توقفت لا إراديا أثناء مروره من أمام غرفتها عاند قلبه المشتاق وحاول تجاهله لكنه لم يقوى على الصمود أمام أشواقه حيث أطلق زفيرا منخفضا مغلوبا وتحرك بهدوء نحو غرفتها ليقف أمام الباب لبرهة من الوقت قبل أن يحسم قراره ويمد يده ليمسك بالمقبض ويديره ثم يدفع الباب برفق شديد ويدخل ويغلقه خلفه
تسمر عند الباب عندما رآها نائمة في فراشها وترتدي ثوب قصير وردي اللون
بحمالات رفيعة ولا تضع الغطاء فوق جسدها اشاح بنظره عنها مسرعا خشية من أن يفقد زمام تحكمه بنفسه
حتى في غضبهم لا يتمكن من مقاومتها !!
اقترب منها بتريث لكي لا تستيقظ وجثى أمام الفراش يجلس القرفصاء يتطلعها بضيق ثم انحنى عليها وطبع قبلة رقيقة فوق جبهتها هامسا بصوت مهموم
مكنتش اتوقع اسمع منك الكلام ده إنتي اكتر
متابعة القراءة